السبت، 29 مايو 2021 - 07:38 م

تلقيت رسالة عتاب رقيقة من الصديق العزيز الكابتن حسن فريد لاعب ورئيس نادى الترسانة ونائب رئيس اتحاد كرة القدم السابق يعتب فيها على مقالى "مئوية الترسانة" وذكرت فيه اسمه فى سطر على استحياء− كما يقول وهو صاحب حق.. ولاننى لم أدع وبالتالى لم أحضر حفل انطلاق المئوية فلم أعرف من حضر ومن غاب لكنى علمت غياب اللواء حرب الدهشورى واللواء عبدالمنعم الحاج متعهما الله بالصحة والسعادة..

وكذلك العديد من نجوم الزمن الجميل الذين حققوا بطولة الدورى لمرة واحدة فى الستينيات وست بطولات لكأس مصر آخرها عام ١٩٨٦ فى عصر ثلاثى "المحمدات" رمضان وكمال وفؤاد وكان الترسانة فى أوج عظمته وكان يتقاسم شعبية منطقة ميت عقبة مع الزمالك المقيم على الجانب الآخر من شارع ٢٦ يوليو واذكر أن من بين جمهور الترسانة العظيم الراحل الكبير محمد تبارك مدير تحرير أخبار اليوم.

التى ترعى حفل المئوية هذا العام. لكن مع التحول الاقتصادى وظهور أندية المؤسسات والشركات الخاصة توارت العديد من الاندية الجماهيرية وبينها الترسانة والأوليمبى وطنطا والمنصورة والشرقية والسويس وشبين وغيرها. وكانت آخر محاولة الشواكيش للعودة للأضواء من جديد العام قبل الماضى فخسر الرهان أمام النجوم فى الجولة الأخيرة لمباريات الصعود ومن يومها لم تفلح محاولاته بل كان مهددا بالهبوط للقسم الثالث فى العام قبل الماضى − تقريبا− بسبب نقص السيولة المادية وهى بالملايين لدعم الفريق بالعناصر القادرة على تحقيق الصعود أولا ثم البحث عن امكانية البقاء فى الأضواء وهى المهمة الأصعب فى ظل منافسة غير متكافئة مع أندية الشركات..

واعتقد أن من يتصدى لمهمة رئاسة الأندية الجماهيرية الباحثة عن المنافسة أو حتى البقاء فى الأضواء يمكن وصفهم بالأبطال ولنا فى تجربة الاسماعيلي− هذا الموسم− خير شاهد على تأثير نقص الامكانيات المالية على نتائج الفريق فى الدور الأول من الدوري، وان لم تكن السبب الوحيد لكن عودة الترسانة للممتاز− على الأقل يمكن أن تتحقق بتكاتف كل أبناء النادى على مدار تاريخه خاصة من هم على قيد الحياة واتصور ان مناسبة الاحتفال بالمئوية يمكن أن تمهد الطريق لهذه الخطوة وأن يسارع النائب طارق السعيد رئيس النادى الحالى بتصحيح خطأ تجاهل هذه الرموز فى احتفالية التقديم ولا مانع من دعوتهم على فنجان شاى لوضعهم فى الصورة من الاحتفالية ومستقبل النادى وفريق الكرة الذى يمثل المواجهة. وألمح حسن فريد إلى امكانية العودة لرئاسة الترسانة فى الانتخابات القادمة بعد شعوره بتنكر البعض لمواقفه الداعمة للكيان وللأشخاص بعد ان اخذ بزيديهم لعضوية المجلس!! وربما خاض انتخابات اتحاد الكرة القادمة على مقعد نائب الرئيس بعد أن استوعب درس الانقلاب عليه فى آخر وقت رغم خدماته الجليلة للاتحاد والمنتخب الوطنى فى عهدى الامريكى هيكتور كوبر الذى صعد لنهائيات كأس الأمم الافريقية ثم الارجنتينى اجيرى الذى قاد الفريق لكأس العالم ١٩١٨ فى روسيا.