صورة من فلسطين
صورة من فلسطين


أطفال فلسطين أول ضحايا الاحتلال

الأخبار

السبت، 29 مايو 2021 - 08:32 م

كتب/ محمد ناصر فرغل

جرائم حرب ارتكبها الاحتلال وثقتها الصور والڤيديوهات؛ بين أحضان أبويهم يحتمى أطفال غزة من الغارات، ودوى صرخاتهم تعلو صوت قصف الصواريخ لبيوتهم، وآهاتهم لا يوقفها ترديد الشهادتين على ألسنتهم وفى قلوبهم. جنازات بعضهم مرت الشوارع بتوابيت خاوية بعد أن فُقدت رفاتهم تحت الركام أو اختلطت بالرماد!
٦٦ طفلاً بين ٢٤٣ شهيدًا؛ واجهوا الموت قبل أن يخططوا للحياة.. لم تكن لعبة الحرب اختيارهم، ولا أن تُغتال أحلامهم بصواريخ يزن الواحد منها طنًا من المتفجرات. كما السنين الظلام خلال الحربين العالميتين؛ عاشت فلسطين أيامًا أكثر سوادًا وخرابًا فى 11 يومًا فقط.. نحو 120 ألف فلسطينى نزحوا من منازلهم باحثين عن الأمان بين المدارس ومقرات «غوث» جراء ما سببته 1900 غارة للاحتلال فى تدمير كلى لـ1500 وحدة سكنية وتدمير جزئى لـ13 ألف وحدة أخرى، إلى جانب استهداف مئات المقرات الحكومية والمنشآت الإعلامية والبنية التحتية وهدم 3 مساجد وتضرر 40 آخرين إضافة إلى كنيسة واحدة.

١٠ ساعات تحت أنقاض بيتها جراء قصفِ اسُتشهدت فيه أمها وأشقاؤها الأربعة.. لم ترد على أسئلة أبيها سوى واحد: «بِدك عروسة لعبة؟». فقط؛ اكتفت بتحريك رأسها بالإيجاب.
«سوزى إيشكنتنا / ٦ سنوات»

صرخات ناج وحيد «رضيع» ينادى بها أمه بلا مُجيب، عقب استشهادها وأشقائه الأربعة صهيب ويحيى وعبدالرحمن وأسامة «١٣ و١١و٨ و٦ سنوات» فى قصف الاحتلال لمخيم الشاطىء غرب غزة..
«عمر الحديدى/ ٥ أشهر»

حذاء طفل لم يجد صاحبه حيًا أو جثمانه ميتًا؛ وسط ركام المنزل فى بيت حانون شمال قطاع غزة تم التقاط هذه الصورة التى تحكى مأساة كبيرة فى جملة واحدة: «اغتيال البراءة فى فلسطين».

ودع أباه رافعًا يده مكسورًا فى جنازته يناجيه بكلمات: «الله يسهل عليك يابا»؛ كانت أمنيته أن يستمر فى ضمه.. وباليوم التالى لحق بأبيه شهيدًا يلاقيه فى الجنة بين أحضانه.

جثتها تحولت لفتاتِ لم يُعثر عليها أبدًا، بخلاف أخيها الذى دُفن جوار أمه «ريما سعد» الحامل فى شهرها الرابع، بعد غارة طالت منزلهم بحى تل الهوى فى غزة.
«
مريم وزيد / ٣ و٥ سنوات»

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة