هناء عبدالفتاح
هناء عبدالفتاح


إشتروا مني

هناء عبدالفتاح تكتب: المتحدة تصنع مستقبل الإعلام

الأخبار

الأحد، 30 مايو 2021 - 06:51 م

لو سردنا الحديث عن سوق الإعلام قبل 30 يونيو وبعدها، سيمكننا القول إن الإعلام المصرى قبل 30 يونيو كان ساحة عشوائية يرتع فيها المال السياسى ومال البيزنس ومال السبوبة ومال عربى وأجنبى بلا ضابط ولا رابط، بعد 30 يونيو تحول الإعلام المصرى إلى صناعة بالمعنى الحرفى للكلمة، وشتان الفارق بين وصف "ساحة عشوائية" ووصف "صناعة"، كلمة صناعة معناها مراحل تصنيع ومراحل تطوير.

وبالتالى ما أقدمت عليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من قرارات تحديث وإعادة هيكلة أمر طبيعى جداً ولا يتناسب مع حجم العجب والدهشة والتكهنات وضرب الودع الذى أثير على السوشيال ميديا بمجرد تواتر الأخبار عن التحديث، الأمر ببساطة أن الشركة المتحدة تعاملت مع ملف الإعلام بمنطق إعادة الضبط أولاً ثم التطوير والمنافسة ثانياً، بدأت مرحلة الضبط واستمرت حتى قالت الأرقام كلمتها وتحولت خسائر السوق إلى أرباح معقولة ومتوازنة.

فحان وقت التطوير والمنافسة، صحيح كل التجارب لها إيجابيات وسلبيات وتجربة المتحدة ليست استثناء للقاعدة، لكن لو جردنا الأمر من الأشخاص ونظرنا إلى المردود على الوطن وعلى المواطن وعلى أداء ومحتوى الوسط الإعلامى كله، سنجد أن التجربة ناجحة بامتياز، أما مردود التجربة على الوطن فقد نجح الإعلام تحت قيادة المتحدة فى ملاحقة أكاذيب الجماعة الإرهابية أينما ولت وجهها ونجح فى تفنيد مواقف دول ورؤساء كانوا يدعموها علناً وأظهر سوء نواياهم للعالم كله.

وأما مردود التجربة على المواطن فكان الإعلام تحت قيادة المتحدة غنيا جدا بمحتوى توعية ممتاز لكل مسألة شغلت الرأى العام على المستوى الاجتماعى والسياسى والصحى والثقافى وأيضاً الأخلاقى والأمثلة على هذا عصية على الحصر، وأما مردود التجربة على مستوى الوسط الإعلامى نفسه، فالكل يرى أنه لم يعد هناك أى مساحة للعشوائية فى خطط القنوات أو استباحة للشاشات من كل من هب ودب، أو تلويث بصر المشاهد بالخروج عن سياق اللياقة والأدب فى برامج التوك شو، جميع العاملين فى الوسط يشهدون الآن بأن ضوابط صارمة وضعت لكل هذا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة