إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

إيمان أنور تكتب: أهلا بالجمهورية الثانية

إيمان أنور

الأحد، 30 مايو 2021 - 07:05 م

يبدو أن تعبير الجمهورية الثانية الذى اطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يكن القصد منه فقط هو الانتقال من القاهرة القديمة بشوارعها واحيائها الضيقة العتيقة إلى العاصمة الادارية الجديدة بحداثتها وطرقها الواسعة وامكاناتها الحديثة..

وانما كان المعنى اكبر واشمل من مجرد مبان وطرق وحداثة واماكن ليكون القصد ايضا فى السياسة الاستراتيجية تحت قيادة زعيم محنك صاحب رؤية ثاقبة بعيدة المدى تستعيد بها الدولة الاكبر فى المنطقة نفوذها ومحوريتها وكيانها.. وهو ما ثبت بالفعل لا بالقول فقط.. فعندما يجرى الرئيس الامريكى جو بايدن اول اتصال هاتفى منذ توليه الحكم منذ اربعة شهور بالرئيس عبدالفتاح السيسى ليشيد بموقف مصر ودورها الفاعل فى وقف الحرب الدائرة والدم المراق فى غزة واسرائيل وتستجيب الاطراف لدعوة مصر بالهدنة ثم يتبع هذا الاتصال باتصال آخر بعد اقل من ست وتسعين ساعة..

ويجرى حوارا وصف بأنه مطول مع الرئيس السيسى يشمل ليس فقط القضية الفلسطينية ولكن يتطرق لمسألة سد النهضة وقضايا الامن فى المنطقة.. وهى القضايا التى اتسع نطاقها خلال زيارة وزير الخارجية الامريكى بلينكن لمصر حيث تناولت مشاوراته ولقاؤه بالرئيس مختلف الملفات السياسية والقضايا الامنية مع التأكيد على العلاقات الاستراتيجية الممتدة ودورها المحورى فى دعم الاستقرار فى المنطقة.. وعلى صعيد متصل تابعنا تطور العلاقات مع دولة قطر وتلقى الرئيس دعوة لزيارتها.. وادارة مصر للملف التركى الذى يعكس ذكاء وحنكة للامن الوطنى والدبلوماسية المصرية برؤية واقتدار.. كل ذلك يؤكد الطفرة التى تشهدها مصر ليس فقط على المستوى الداخلى ولكن الخارجى أيضا..

فأهلا بعصر الجمهورية الثانية!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة