محمد أبوذكري
محمد أبوذكري


طريق النور

محمد أبوذكري يكتب: الطيبون أرزاق

محمد أبوذكري

الأحد، 30 مايو 2021 - 07:38 م

أنت‭ ‬طيب،‭ ‬إذن‭ ‬فأنت‭ ‬عبيط؟‭!‬

تلك‭ ‬العبارة‭ ‬الغريبة‭ ‬التى‭ ‬يطلقها‭ ‬بعض‭ ‬الخبثاء‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يدركوا‭ ‬أن‭ ‬الطيب‭ ‬لدى‭ ‬الكثير‭ ‬لا‭ ‬تعنى‭ ‬السذاجة‭ ‬أو‭ ‬العبط‭ ‬والهبل،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الطيبين‭ ‬فى‭ ‬حياتنا‭ ‬رزق‭ ‬ونعمة‭ ‬وفضل‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬فهم‭ ‬يتسمون‭ ‬باللين‭ ‬والسماحة‭ ‬والحب‭ ‬لكل‭ ‬البشر،‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يخافون‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬رب‭ ‬البشر‭.‬

فيا‭ ‬عزيزى‭ ‬القارئ‭ ‬الكريم،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتعلم‭ ‬أننا‭ ‬جميعا‭ ‬خلق‭ ‬الله‭.. ‬منا‭ ‬الطيبون‭ ‬ومنا‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬ذلك،‭ ‬فلا‭ ‬تتهم‭ ‬الطيبين‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬سيىء‭ ‬ومشين،‭ ‬فلديهم‭ ‬فطرة‭ ‬سليمة‭ ‬وقلوبا‭ ‬نقية‭ ‬وأرواح‭ ‬صادقة،‭ ‬اقترب‭ ‬منهم،‭ ‬استمع‭ ‬إليهم،‭ ‬تعلم‭ ‬منهم،‭ ‬بادلهم‭ ‬حبا‭ ‬بحب،‭ ‬وصدقا‭ ‬بصدق،‭ ‬ونقاء‭ ‬بنقاء،‭ ‬ستجدهم‭ ‬يضحون‭ ‬بكل‭ ‬غال‭ ‬ونفيس‭ ‬من‭ ‬أجلك،‭ ‬لا‭ ‬تجرح‭ ‬مشاعرهم،‭ ‬لا‭ ‬تقسُ‭ ‬عليهم‭ ‬بكلمات‭ ‬جارحة،‭ ‬قدم‭ ‬لهم‭ ‬ابتسامة‭ ‬بصدق‭ ‬ومودة‭ ‬فستجد‭ ‬قلوبهم‭ ‬تهديك‭ ‬فيضانا‭ ‬بل‭ ‬شلالات‭ ‬من‭ ‬المحبة‭ ‬والتضحية‭ ‬والوفاء‭ ‬والصفاء،‭ ‬دون‭ ‬انتظار‭ ‬مقابل،‭ ‬فهم‭ ‬دائما‭ ‬رمز‭ ‬لكل‭ ‬الخير‭ ‬والنور‭ ‬ونقاء‭ ‬القلب‭.‬

وأنا‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬أقدم‭ ‬نصائح‭ ‬أو‭ ‬مواعظ،‭ ‬بل‭ ‬أوصيك‭ ‬ونفسى،‭ ‬أن‭ ‬تترفق‭ ‬بهم‭ ‬وتحنو‭ ‬عليهم،‭ ‬وتراعى‭ ‬مشاعرهم‭ ‬الرقيقة‭ ‬الطيبة،‭ ‬فالطيبون‭ ‬بحق‭ ‬فى‭ ‬حياتنا‭ ‬أرزاق،‭ ‬هم‭ ‬العون‭ ‬والسند‭ ‬فى‭ ‬الفرح‭ ‬والاحزان،‭ ‬كونوا‭ ‬لهم‭ ‬بشراً‭ ‬أسوياء‭ ‬صرحاء،‭ ‬يكونوا‭ ‬لكم‭ ‬ملائكة‭ ‬من‭ ‬السماء‭ ‬حتى‭ ‬نعيش‭ ‬معا‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬سعداء‭ ‬دون‭ ‬حقد‭ ‬أو‭ ‬حسد‭ ‬أو‭ ‬بغضاء،‭ ‬وللحديث‭ ‬بقية‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬العمر‭ ‬بقية،‭ ‬وإلى‭ ‬لقاء‭..‬

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة