الأربعاء، 02 يونيو 2021 - 08:01 م

بعيداً عن كل الانجازات التى تحققت على أرض مصر والتى تمثل معجزة بكل المقاييس وخاصة انها تمت من خزائن كانت خاوية وفى ظروف صعبة فان من حقنا كمصريين ان نفخر بان ربان سفينتنا الرئيس عبدالفتاح السيسى يمتاز بذكاء خارق.
ففى الوقت الذى بدأت فيه أكبر عملية إعمار وإصلاح سياسى واقتصادى واجتماعى كانت عيون الرئيس على مصر -كيف تستعيد مكانتها وريادتها وبما يليق بحضارة شعبها؟! كيف يحقق أمنيات وأحلام شعبه فى محيط شائك تحوطه الصراعات وتتربص به قوى الظلام فى محاولة يائسة لاسقاط مصر وخروجها من معادلة القوى المؤثرة والفاعلة فى منطقة الشرق الأوسط.
استطاعت مصر بقيادتها الواعية أن تبتعد عن أتون الفوضى وعدم الاستقرار ووجهت ضربات متلاحقة لقوى الظلام والإرهاب. ودعونا نتفق على أن العلاقات المصرية الأمريكية مرت بمرحلة ضبابية بدأت مع الانتخابات الأمريكية الجديدة وتولى الرئيس بايدن مسئولياته.
لم يكن أحد يعرف أن علاقات مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تقوم على أسس من المصالح المشتركة بين الشعوب ولا تعتمد فقط على علاقات شخصية بين القادة والرؤساء.
لقد صدرت عن إدارة بايدن خلال مراحل الانتخابات الأمريكية اشارات وتلميحات توحى بنوع من الفتور فى علاقة البلدين فى حالة نجاحه ولم تكن كلها سوى بالونات اختبار تعاملت مصر معها بحكمة وخبرة ومهارة ربان سفينتها الذى تولى مسئولياته بتكليف وتفويض من الشعب المصرى.
خلال سنوات قليلة استطاع ان يبحر بالسفينة إلى بر الامان وحقق مع أبناء مصر الكثير من المعجزات كما لعب دورا بارزا فى محيطه الإقليمى والعربى والدولى.
فى ليبيا وفى اليمن والعراق ولبنان كان التواجد المصرى رسولا للسلام والاستقرار ومؤشرا لعودة مصر كرمانه للسلام بالمنطقة كلها.
إعادة قراءة الأحداث التى شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية تعكس إلى حد كبير الذكاء الشديد الذى تتعامل به مصر والرئيس السيسى مع التحديات التى تواجهها المنطقة.
استطاع الرئيس السيسى أن يعيد وضع مصر فى مكانها الصحيح كقوة إقليمية كبرى بعد فترة الوهن والضعف التى عاشتها بعد 25 يناير 2011. كان الرئيس السيسى أول من يعلن التبرع لدعم جهود إعادة إعمار غزة واستطاع بحنكة شديدة أن يعيد وضع قضية السلام كأولوية كبرى بعد فترة الجمود التى عاشتها. وكانت المخابرات المصرية تقوم بترجمة توجهات الرئيس من خلال رحلات مكوكية قام بها اللواء عباس كامل رئيس المخابرات، وهى التوجهات التى وضعت نصب عينيها إعادة دور مصر الفاعل والمؤثر وضرورة الوصول لحل نهائى يقوم على أسس من الشرعية ويضمن حقوق الشعب الفلسطينى. من حقنا أن نفخر برئيس يعرف كيف ومتى يتحرك.. رئيس يؤمن بقدرات بلاده وانها تمتلك مفاتيح الحل فى العديد من القضايا والتحديات التى تموج بها المنطقة.