الآنسة "ضياء زكي" تحمل دوسيهات الجلسة
الآنسة "ضياء زكي" تحمل دوسيهات الجلسة


لأول مرة بتاريخ مصر.. امرأة على منصة القضاء رغم معارضة رئيس الجلسة

نسمة علاء

الخميس، 03 يونيو 2021 - 10:21 م

لأول مرة جلست امرأة على منصة القضاء وأصبحت عضوًا في هيئة المحكمة، ولأول مرة صدر الحكم وعليه إمضاء سيدة، هي السيدة "سلوى حجازي" أول امرأة جلست على منصة القضاء واشتركت في هيئة المحكمة.

وشهدت جريدة "أخبار اليوم" في الدور الثاني من دار القضاء العالي عام 1963، جلسة برئاسة المستشار "محمود أحمد الأتربي"، وعضوية المستشارين "محمد صادق وصبري أحمد"، وأمانة سر السيدة "سلوى إبراهيم حجازي"، وبدأت المحكمة في نظر القضايا الشرعية المستأنفة، وتم نشر ذلك في 12 يناير من نفس العام.

وسألت "أخبار اليوم" رجال القضاء عن رأيهم في تعيين خريجات الحقوق في وظائف أمناء السر والوحيد الذي عارض ذلك هو رئيس الجلسة التي اشتركت فيها أول امرأة وجلست على منصة القضاء معه وقال: إن المرأة لا تصلح إلا لوظيفة واحدة وهي طهي الطعام وتربية الأطفال وخدمة زوجها.

أما المستشار "محمود عبد اللطيف" عضو مجلس القضاء الأعلى فقال: إن المرأة أقدر من الرجل في الوظائف الإدارية، والمرأة لا تصلح لوظيفة أمانة السر فقط بل يجب أن تشغل منصب القاضي ووكيل النيابة أيضًا.

التحاق المرأة بالقضاء بدأ عندما صدر قرار جمهوري رقم 268 عام 1960 بتعديل قانون نظام القضاء، ويقضي التعديل بتعيين خريجي الحقوق في وظائف أمناء سر ومعاوني تنفيذ المحاكم وتقدم وقتها آلاف من خريجات الحقوق، ووقعت وزارة العدل في حرج شديد حيث إن القرار لم يشترط أن يكون أمين السر من الذكور.

وأمام عموم النص اضطرت الوزارة إلى تعيين دفعة من خريجات الحقوق ولكن شرط ألا يقمن بإدارة الجلسة ولا يجلسن على منصة القضاء، وفي عام 1962 حدثت تطورات وعينت المرأة وزيرة، وعُدل قانون السلطة القضائية وأصبح في حكم المقرر من وجهة التشريع المقترح أن تصبح المرأة قاضية.

وبعد هذا القرار لم تزاول المرأة مهام هذا المنصب إلى أن جاء المستشار "محمود عبد اللطيف" رئيس محكمة استئناف القاهرة وكان من رأيه أنه ليس من المعقول أن يعين شخص أمينًا لسر المحكمة ولا يزاول مهام منصبه بحجة أنه أنثى.

وأصدر المستشار محمود قرار إداري، وهذا نص القرار: تلحق السيدات والآنسات المبنية أسماؤهن للعمل في أمانة سر الدوائر الآتية:

- السيدة سلوى إبراهيم حجازي بالدائرة الأولى

- السيدة ثريا أحمد مرزوق بالدائرة الثانية

- والآنسة ضياء زكي سعيد بالدائرة الثالثة

وتم عقد أول جلسة اشتركت فيها امرأة وكان يومًا رائعًا للسيدة "سلوى" أول امرأة تدخل هيئة المحكمة كأمينة سر المحكمة وتحدثت عن مشاعرها قائلة إنها لم تشعر بأية رهبة فقد خرجت من منزلها بنفس الزي الذي ترتديه وهو زي أمين سر المحكمة.

وقالت سلوى: جلوس المرأة لا يقلل من وقار الجلسة، فالمرأة أصبحت أستاذة في الجامعة ولم يقلل ذلك من وقار الجامعة، وعينت وزيرة ولم يتأثر وقار المجلس التنفيذي وعلى كل حال أنني لا أنسى هذا اليوم باعتباره فتحًا جديدًا تكسبه المرأة وغدًا ستصبح قاضية ووكيلة نيابة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة