الخاطبة الإلكترونية فى حوارها مع «الأخبار»
الخاطبة الإلكترونية فى حوارها مع «الأخبار»


عبير «الخاطبة الإلكترونية»: قمة سعادتى.. توفيق «راسين فى الحلال»

ميادة عمر

الأحد، 06 يونيو 2021 - 06:10 م

الموضة والتطور التكنولوجى والرقمى تطال كل شىء حتى العادات والتقاليد التى كانت سائدة فى المجتمعات العربية قديما، والتكنولوجيا فعلت ما هو مستحيل حتى الزواج أصبح إلكترونيا، فأصبحت عبير التى تخرجت فى كلية خدمة اجتماعية أشهر خاطبة إلكترونية فى مصر كان هدفها هو إسعاد القلوب وتوفيق الرجل والمرأة فى عقد القران، وتفعل ذلك حتى لا ترى فتاة عانس أو مطلقة بلا حيلة فأرادت سعادة الجميع وبدون مقابل..تلقت إقبالا شديدا على مواقع التواصل وقد تابعها كل المستويات المجتمعية التى ترغب فى الزواج . والمواصفات التى يريدهاالجميع، فتتحدث عبير حسن « للأخبار » عن رحلتها مع الخاطبة الإلكترونية وإلى نص الحوار:-

حديثنا عن بداية رحلتك؟
- بدأت رحلتى كخاطبة عندما أراد زوجى يزوج أخواته الثلاث فبدأت أسعى وأبحث عن المواصفات التي تناسبهن مع كل من حولى مثل الأقارب والجيران وعند إتمام القران بدأ الجميع يعرف أننى السبب فى جمع العروسين معا ومن هذه النقطة أصبحت معروفة وسط المنطقة التى أعيش بها، ولكنى رفضت فكرة الخاطبة التقليدية التى تذهب الى مكان عمل العريس أو العروس لكى تسأل عنهم وتعرف تفاصيلهم، وأنا مبدئى أنى أعمل من منزلي.

وما الهدف من عملك كخاطبة خاصة أنك لا تتقاضى أجرا؟
- هدفى الأساسى هو إسعاد الجميع وأن أرضى الله فى الآخرة على عملى هذا، لأنني عندي يقين أن من يعمل خيرا سوف يلاقيه عاجلا أم آجلا، ومتأكدة أن الخير الذى أفعله سوف أجده فى أبنائى وفى كل من أحب

كيف تتواصلين مع البنات والشباب؟
- التواصل معى سهل جدا عن طرق فيس بوك عبير الخاطبة أو عن طريق تطبيق حاضر ولكنى لا أفضله لأنه مكلف فأفضل استعمال اليوتيوب، فقد أعمل فيديو بث مباشر وأترك به المواصفات المطلوبة سواء كانت من العريس أو العروس وأحثهم على ترك تعليقاتهم فى التعليقات، وأشدد ألا يتركوا معلومات خاصة بهم قد تضرهم أو تجعل الطرف الآخر يطمع، فأطلب منه ترك الاسم والمؤهل الدراسى والعمل فقط وأن يضع رقم تليفون سوف يكون خاصا بهذا الموضوع فقط وألا يوجد عليه أى بيانات شخصية حتى تتم المقابلة للطرفين ويسألون عن كل شىء يريدون معرفته إذا حدث القبول بينهما.

ما الفئات التى تتقدم للزواج الإلكترونى؟
- فى الحقيقة أن المستويات التى تلجأ لى من الفئة المميزة والراقية فى المجتمع كالمهندسين والأطباء والضباط والعديد من الوظائف الأخرى لكلا الطرفين وقد أتلقى إقبالا قليلا من الأرياف والصعيد.

ما نظرة المجتمع للخاطبة الإلكترونية؟
- أصبح المجتمع يواكب العصر ويتطور مع كل شىء جديد فالنظرة لى كخاطبة إلكترونية إيجابية وتشجيعية بل كنت أخشى من زوجى على هذا العمل لكنه من أول الناس الذين شجعونى ودفعنى للأمام،حتى أصبح فخورا بعملى واجتهادى، ومن خلال النظرة الإيجابية لى تم ظهورى على القنوات الفضائية المعروفة ومع إعلاميين مشهورين وهذا دليل على النظرة الحسنة والجيدة من المجتمع.

ما مستقبل الخاطبة الإلكترونية؟
- مستقبل مشرق ودائم ومع التطور الذى نواكبه سوف أكمل العمل ومع تفتح العقول وكسر العادات والتقاليد والتغيير للأفضل سوف يكون مستقبلا باهرا.

هل ترين الخاطبة الإلكترونية تقضى على الخاطبة التقليدية؟
- ربما نعم ولكن فى المحافظات الكبرى ولكن ليس فى القرى والأقاليم سوف تستمر الخاطبة التقليدية باستمرار ولكن بالتطور والرقى كما ذكرت من الإمكان أن تنتهى الخاطبة التقليدية.

هل انتهى زواج الصالونات؟
- لا تماما فالخاطبة الإلكترونية هو زواج الصالونات وقد يكون أكثر عقلانية وحكمة وبتفكير عميق عكس الزواج عن حب ومجرد أن العروس تختار الشاب لأنه وسيم وحبته وفى النهاية سوف تكون هى النادمة الوحيدة، فزواج الصالونات هو الباقى والمستمر وان الحب سوف يأتى بعد ذلك بالتأكيد بعد الزواج.

ما أكثر المواقف الطريفة لك؟
- كنت آخذة موعد مع عريس لكى يرى عروسة وتفاحأت قبل الموعد بنصف ساعة أن العروس تبكى وغير موافقة تماما على المقابلة فقمت بتبديلها بعروس أخرى فى القطار وبنفس المواصفات التى كان يريدها الشاب، ولكن هذا الموقف علمنى شيئا مهما انى أتحدث مع العروس نفسها وأعرف أنها موافقة وبرضاها وأنها ليست مجبرة من قبل الوالدين حتى لا أضع نفسى فى موقف محرج مع الطرف الآخر.

إلى أى مدى ينتهى دورك؟
- دورى ينتهى عند مقابلا الطرفين معا ولن أتدخل فى أى تفاصيل بينهم وأنا لا أقدم سوى النصيحة لهما وإذا طلبوا منى التدخل لكى أبسط الأمور بينهما حتى يتم التوفيق بينهما وعند إتمام الزواج يدعوننى على فرحهما وبعد سنوات يرسلون لى صور أبنائهما وبكون فى أقصى سعادتى عند رؤيتى لذلك.

ما نصيحتك للشباب المقبلين على الزواج؟
- أنصح كل شاب أنه لا ينجرف إلى الجمال فإنه يزول وتبقى الروح الجميلة الصافية من كل الشوائب، وان يتمسك بالاحترام والأخلاق العالية، ولا تطمع فيمن أمامك لأن الطمع نهايته دمار والزواج فى حب الخير تكون نهايته سعيدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة