الأحد، 06 يونيو 2021 - 06:18 م

ورث عشق النحل والعسل من والده، ولم يكتف بالأحلام بل قرر دراسة المشروع والاطلاع على أدق تفاصيله وبعد أن بدأ بخليتين فقط يمتلك اليوم ما يقرب من الـ ٦٠ خلية فى منحله الخاص بمحافظة القليوبية هو عبد الله محمود عبد الهادى الطالب بالصف الثالث الثانوى بالمرحلة الثانوية الصناعية والذى يبلغ من العمر ١٨ عاما.

يقول عبد الله، إن والده كان يهوى مجال النحل وكان يمتلك منحلا فى نفس المكان الذى أعاد عبد الله إحياءه وأنشأ فيه منحله بمنطقة الخانكة فى محافظة القليوبية،وأنه عشق النحل والعسل من قصص والده وحكاياته له عن هذا المجال وقرر ان يبدأ مشروعه الخاص ودرس الموضوع وقرأ العديد من الكتب عن تربية النحل واستخراج العسل ووقتها كان عمره ١٦ عاما واشترى خليتين بحوالى ١١٠٠ جنيه مصرى ومع تشجيع والده والدراسة والعمل الجاد أصبح يمتلك الآن ما يعادل الـ٦٠ خلية.

 ومع مرور الوقت أثبت عبد الله أنه مثال للشاب المصرى الناجح فعلى الرغم من أنه بدأ مشروعه بمبلغ بسيط من المال الا انه حقق نجاحا وشهرة واسعة وتخطى العديد من الصعوبات.

والنحل له عالمه الخاص به وأسراره، كما أن هناك بعض البشر يعانون من حساسية تجاه لدغة النحل وتصيبهم بمضاعفات الحساسية المختلفة من تورم بالوجه والذراع، والنحل يصاب بالعديد من الأمراض ومنها النوزمبيا وهو أحد الأمراض الطفيلية والتى تسبب انتفاخ بطن النحل وفقدانه القدرة على الطيران، كما أن خبرة عبد الله فى مجال أمراض النحل وعلاجها جاءت نتيجة لدراسة وافية فى المراجع التى تصدرها وزارة الزراعة ومتابعة محبى ومربى النحل فى العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي،أما عن أبرز المشكلات التى واجهته فكانت طائر الوروار الآكل للنحل والذى بالطبع يعرقل عمل الخلايا.

ومن أبرز التحديات التى واجهت عبد الله كانت موت عدد كبير من النحل فاجأة وكانت رحلة صعبة فبدأ يبحث على مواقع الانترنت وفى المراجع عن الأمراض والأسباب التى تؤدى لموت النحل وعلاجها ووجد ان أقراص السيبتازول والتى تستخدم كمضاد حيوى لعلاج التهاب الحلق والسيفاجين والذى يستخدم لعلاج البرد وخفض الحرارة يمكن علاج النحل بهم.

وبالفعل بدأ فى استخدامها ونجح فى إنقاذ عدد كبير من النحل المريض وبدأ فى التحسن، وعندما شعر أن الخلايا أصبحت قوية اخرجها فى مزارع للموالح والبرسيم وحبة البركة وبدأ النحل فى امتصاص العسل من الرحيق، وفى كل موسم تستطيع الخلية ان تنتج ما بين ٥ إلى ٦ كيلو من العسل أما فى موسم البرسيم فتستطيع الخلية الواحدة ان تنتج ما يقرب من ١٠ كيلو من العسل.