صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


21 ألف شائعة خلال 3 أشهر.. والنتيجة صفر

محمد وهدان

الإثنين، 07 يونيو 2021 - 10:22 م

"التطور فى وسائل الاتصال، نحن فى المنطقة لم نكن مستعدين لذلك التطور، وكذلك تم استخدامه استخداماً سلبيا".. جملة عارضة قالها الرئيس السيسى فى بداية حكمه؛ تحدث وقتها بصدق عن دور الإعلام الرقمى ووضع يده على الجروح التى كانت ستهدم الدولة.

الآن وبعد 7 سنوات ونحن على مشارف بدء الجمهورية الثانية؛ نستطيع أن نقول إن الدولة ووعى المواطنين هزما الشائعات رغم أن هناك المزيد والمزيد منها؛ وإذا عدنا للوراء قليلا سنجد أنه منذ بداية حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يعمل بشفافية تامة وصدق مع شعبه وهذا سبب الشعبية الجارفة التى يتمتع بها.

ولعل رد الرئيس على العديد من الشائعات والأكاذيب التى ترددت خلال الفترة الماضية بنفسه، يوضح خطورتها خاصة فى ظل اعتماد الجماعات الإرهابية والمغرضة على هذا السلاح كوسيلة لإسقاطنا.

وشهد عام ٢٠١٨ بالإضافة إلى الفترة الحالية المتعلقة بظهور فيروس كورونا آلاف الشائعات والأكاذيب والتى روجت على منصات السوشيال ميديا فى محاولة لتغيير الدولة من الداخل؛ ولكن فى هذا العام بالتحديد تحدث الرئيس عن أن مصر واجهت فقط فى ٣ أشهر ٢١ ألف شائعة وذلك فى كلمته خلال حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، هذا الرقم المفزع جعل الدولة تتحرك بقوة لتجديد الإعلام الوطنى وربطه بالإعلام الرقمى لإحباط وتفنيد هذا الكم من الشائعات.

وفى إطار موازٍ تم تدشين صفحات رسمية لجميع الهيئات والوزارات على منصات السوشيال ميديا، كما تم إنشاء المركز الإعلامى لمجلس الوزراء والذى ينشر ويفند ويحبط يوميا عشرات الشائعات التى تنشر فى المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، كان آخرها البطيخ المسرطن، وأيضا شائعات الفطر الأسود وكلها أمور وأخبار لا أساس لها من الصحة؛ وناشد المركز الإعلامى التابع لمجلس الوزراء، جميع وسائل الإعلام ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى دائما بتحرى الدقة والموضوعية فى نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أى حقائق، والتى تستهدف إثارة البلبلة فى الشارع المصري، وبالفعل أتت مجهودات المركز بثماره ووجه ضربات قاصمة لكل المواقع المغرضة، والإشاعات التى أطلقتها بعض الجماعات المارقة التى تعمل فى الظلام، خلال الفترة الأخيرة بهدف التشكيك فى الإنجازات وبث الإحباط فى نفوس الشباب.

وفى إطار حرص الدولة على نشر الحقيقة من مصدرها الرسمى، تم تدشين الموقع الرسمى لجمهورية مصر العربية ويضم الموقع أرشيفا كاملا ومصنفا بالسنوات والمجالات لجميع أنشطة مؤسسة الرئاسة.

إعلام رقمي

يؤكد د. محمود علم الدين المتحدث الرسمى باسم جامعة القاهرة والخبير الإعلامى، أن الرئيس يستوعب جيدا متطلبات العصر ويتابع كل ما ينشر بردود مباشرة وغير مباشرة.

وتابع أن السوشيال ميديا أداة من أدوات التعرف على الرأى العام والرد عليه؛ لذا كان لابد من إنشاء منظومة إعلامية رقمية تضاهى وتجابه الحرب الإلكترونية الشرسة التى تتعرض لها مصر من شائعات وأكاذيب لإحباط الرأى العام وإسقاط الدولة.

وأشار علم الدين إلى أن بعض الجماعات المغرضة تستخدم هذه المنصات فى زرع سمومها لأن المواطنين بدأوا فى استقاء أخبارهم من هذه المواقع الإلكترونية؛ لذا كان لزاما على الدولة التطوير فى صناعة الإعلام وتحديث وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون وجعلها تضاهى العصر الرقمى الحالي.

تحديث مستمر

وترى د. ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الدولة استطاعت فى ٧ سنوات الوقوف حائط صد أمام آلاف الشائعات والأكاذيب التى تبثها الكتائب الإلكترونية المدعومة من جماعات متطرفة تستخدم الإعلام الجديد أو الإعلام الرقمى فى حربها الإعلامية ضد مصر؛ ولكن ما حدث لم يكن يتوقع أن يحدث؛ فقد باءت محاولتهم بالفشل بعد أن تفطنت الدولة للحرب الجديدة واهتمامها بزيادة الوعى للمصريين.

أما المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات، فحذر من الوقوع فى شبكة الشائعات المغرضة التى تستهدف مصر وتحاول شق الوحدة الوطنية، ونشر الكراهية ضد جهود الدولة، ونزع سمة الاستقرار من المجتمع.

وأكد حجاج، أن مواجهة الشائعات تكون بالوعى واستقاء المعلومات والأخبار من المصادر الرسمية كالصفحات الموثقة للوزارات والهئيات الحكومية على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة