صورة أرشيفية لقناة السويس عقب حرب أكتوبر
صورة أرشيفية لقناة السويس عقب حرب أكتوبر


فى الذكرى ٤٦ لإعادة فتح القناة

قدور: نسبة التدمير بلغت 85% فى القطاع الجنوبى ورفعنا آلاف الألغام وقطع بحرية غارقة

حسام صالح

الثلاثاء، 08 يونيو 2021 - 09:23 م

فى أعقاب نكبة يونيو 1967 توقفت الملاحة فى قناة السويس، وتحولت بفعل الحرب وأطماع العدو الإسرائيلى إلى بحيرة تضم مئات الألاف من الألغام، وعشرات السفن الغارقة بطول المجرى من السويس جنوبا وحتى بورسعيد شمالا.
استمر الموقف فى القناة حتى حرب أكتوبر 1973، وبعد قرار وقف إطلاق النار أصدر الرئيس أنور السادات قرارا بتطهير مجرى القناة لإعادة الحركة الملاحية مرة أخرى، واستمرت أعمال التطهير من نهاية عام 1973 حتى 5 يونيو ١٩٧٥ بعد 8 سنوات من الإغلاق.
كان المهندس وائل قدور عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس والخبير الملاحى أحد المكلفين بإعادة تطهير وتجهيز وتطهير المجرى الملاحي، ويروى أن المهندس مشهور أحمد مشهور رئيس الهيئة فى ذلك الوقت اختار 3 مسؤولين فى القناة كان هو أحدهم وكلفهم بمهمة إعادة العمل بالقطاع الجنوبى لاستئناف الملاحة.
ويقول إن نسبة الدمار فى منشآت الهيئة ومكاتب الحركة ومبنى التوجيه والإرشاد والمعدات بلغت 85% فى القطاع الجنوبي، فضلا عن آلاف الألغام على ضفتى القناة، والسفن والعائمات الغارقة، وبقايا معدات عسكرية وطائرات وكتل خرسانية لدرجة أن رئيس الهيئة كان يضرب المثل ما شهده القطاع الجنوبى من أضرار وسرعة إنجاز المهمة المكلفين بها رغم ذلك.
إلى جانب تلك الأضرار كان هناك 13 سفينة محتجزة فى منطقة البحيرات من جنسيات مختلفة، والتى نجت من قصف العدوان طوال مدة الحرب، بعضها تركها الأطقم والعاملون عليها، وأخرى شهدت تناوب تشغيلها حتى لا تتعطل المحركات.
وأضاف قدور أن القوات البحرية والإنقاذ البحرى والسواعد الوطنية كانت فى الصفوف الأولى لرفع لتطهير القناة من تلك العائمات والمعدات والدانات الغارقة، كما ساعد فى ذلك الوقت القوات البحرية الأمريكية والروسية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة