الأربعاء، 09 يونيو 2021 - 11:35 ص

لسنوات طويلة، ظل حسن الإمام مؤمنا بأنه أول من اكتشف الفنانة زيزي البدراوي، وهو ما يعطيه الحق بأن تصبح رهن إشارته فنيًا في أي وقت.

ومن هنا، رفع المخرج حسن الإمام دعوى ضد النجمة السينمائية فدوى البيطار الشهيرة بـ«زيزي البدراوي», يطالبها فيها بحصة قدرها 20% من إيرادات الأفلام التي مثلتها, وإلغاء العقد المحرر بينها وبين عبدالحليم حافظ ووحيد فريد على بطولة القصة الثالثة من فيلم البنات والصيف.

حسن الإمام تحدث حينها لجريدة أخبار اليوم في ديسمبر عام 1959، قائلا: «إن حظ زيزي البدراوي السعيد وحده هو الذي جعلها تلتقي بي، ومنذ اللحظة الأولى التي رأيتها فيها استطعت أن أعرف بحاستي السادسة أنه يمكن أن يخلق منها نجمة سينمائية, بشرط أن تدخل تلميذة في مدرسته الخالدة، وتعاقد معها ووضعت نفسها رهن إشارته». 

واستكمل الإمام بالتأكيد على أن زيزي هي النجمة الوحيدة التي أحرقت أعصابه لفترة غير قصيرة لعلاج ما فيها من نقص.

 
أمام زيزي فردت على الإمام بقولها إنه لم يكتشفها فأول فيلم ظهرت فيه هو «بورسعيد»، الذي أخرجه عز الدين ذو الفقار لحساب فريد شوقي, وأنها تقاضت عن دورها في هذا الفيلم مبلغ 45 جنيها وهو أجر عن الأيام التسعة التي اشتغلتها ككومبارس في الفيلم.

 تستطرد البدراوي: «في هذا الوقت كان حسن الإمام يخرج فيلم عواطف، وكان يبحث عن وجه الجديد واختار ابنة مديحة يسري في نظير مبلغ 60  جنيهًا.. خلال تصويره الفيلم أعجب بي, فانتحى بي جانبا وقال لي بالحرف الواحد: أنا الذي اكتشفت فاتن حمامة وهند رستم لقد اكتشفت مواهبهم جميعا ولم استفد منهم مليما واحدا, وأنا أريد أن أقدمك لشاشة بشرط أن أخذ منك الثمن!»

 كم تطلب الثمن؟

أنا استحق عشرين في المائة من دخلك!

فوافقت وقلت له : أوقع العقد الذي يعجبك وسوف أجعل أبي يوقع عليه معي !

لماذا باباكي؟

-      لأنني قاصر

في ذلك الوقت أرغب في الظهور على الشاشة في دور هام مهما كان الثمن, وكتب محامي حسن الإمام العقد فوقعته مع أبي على الفور وبعد عام واحد اكتشفت أن أبي باعني لهذا المخرج السينمائي بلا مقابل!

واختتمت حديثها بالقول: «كان أبي يعلم أنني مريضة بالسينما وقد أرغمته على توقيع هذا العقد بعد أن سحرني حسن الإمام بكلماته المعسولة!»

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم