توم هانكس
توم هانكس


توم هانكس يكسر الصمت حول التاريخ المنسى للعنصرية الأمريكية

أخبار النجوم

الثلاثاء، 15 يونيو 2021 - 10:27 ص

كتب: خالد‭ ‬محمود

من‭ ‬جديد‭..‬يعيد‭ ‬النجم‭ ‬توم‭ ‬هانكس‭ ‬إحياء‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭  ‬العنصرى‭ ‬الأمريكى،‭ ‬الذى‭ ‬حاولت‭ ‬حكومات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬وأجيال‭ ‬محوه‭ ‬من‭ ‬الذاكرة،‭ ‬لأنه‭ ‬يمثل‭ ‬نقطة‭ ‬سوداء‭ ‬ستظل‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭. ‬

حاول‭ ‬هانكس‭ ‬تذكير‭ ‬الجميع‭ ‬بمذبحة‭ ‬“تولسا‭ ‬ريس‭ ‬“‭ ‬بولاية‭ ‬اوكلاهوما،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كسر‭ ‬الصمت‭ ‬حول‭ ‬المجزرة‭ ‬التى‭ ‬وقعت‭ ‬قبل‭ ‬مائة‭ ‬عام‭ ‬وبالتحديد‭ ‬أول‭ ‬يونيو‭ ‬1921‭ ‬وظلت‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬فى‭ ‬طى‭ ‬النسيان‭ ‬عن‭ ‬عمد‭ .‬

‭ ‬وتعتبر‭ ‬مجزرة‭ ‬تولسا‭ ‬التي‭ ‬دمر‭ ‬خلالها‭ ‬رجال‭ ‬بيض‭ ‬واثقون‭ ‬بالإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب،‭ ‬حياً‭ ‬مزدهراً‭ ‬يقيم‭ ‬فيه‭ ‬أميركيون‭ ‬سود،‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬فصول‭ ‬العنف‭ ‬العنصري‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

دعا‭ ‬توم‭ ‬هانكس‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬لتعلم‭ ‬الحقيقة‭ ‬حول‭ ‬مذبحة‭ ‬تولسا‭ ‬ريس،‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬انسانى‭ ‬لصحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز،‭ ‬طالب‭ ‬الممثل‭ ‬الكبير‭ ‬وصاحب‭ ‬“فورست‭ ‬جامب‭ ‬وفيلادلفيا‭ ‬واخبار‭ ‬العالم‭ ‬“بإنهاء‭ ‬“معركة‭ ‬تبييض‭ ‬المناهج”‭ ‬وتدريس‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬تولسا‭ ‬ضد‭ ‬المجتمع‭ ‬الأسود‭ ‬فى‭ ‬المدارس‭. ‬

هانكس‭ ‬يطلق‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬اسم‭ ‬“المؤرخ‭ ‬العادي”‭ ‬الذي‭ ‬درس‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬الثانوية‭ ‬وكلية‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬أوكلاند،‭ ‬كاليفورنيا،‭ ‬ويلاحظ‭ ‬هانكس‭ ‬أن‭ ‬تعليمه،‭ ‬الذي‭ ‬تعلم‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬إعلان‭ ‬التحرر،‭ ‬وبطولة‭ ‬شخصيات‭ ‬مثل‭ ‬كو‭ ‬كلوكس‭ ‬كلان‭ ‬وروزا‭ ‬باركس،‭ ‬لم‭ ‬يشمل‭ ‬مذبحة‭ ‬تولسا‭. ‬

وقال‭: ‬“لم‭ ‬أقرأ‭ ‬أبدًا‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬كتاب‭ ‬تاريخ‭ ‬مدرسي‭ ‬حول‭ ‬كيف‭ ‬قام‭ ‬حشد‭ ‬من‭ ‬البيض،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1921،‭ ‬بإحراق‭ ‬مكان‭ ‬يُدعى‭ ‬بلاك‭ ‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬،‭ ‬وقتل‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬300‭ ‬من‭ ‬مواطنيه‭ ‬السود،‭ ‬وشرد‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬السود‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬تولسا‭.‬

يلاحظ‭ ‬الممثل‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬شائعة،‭ ‬نظرًا‭ ‬لأن‭ ‬التاريخ‭ ‬“كتبه‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬أشخاص‭ ‬بيض‭ ‬عن‭ ‬أشخاص‭ ‬بيض‭ ‬مثلي،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬تاريخ‭ ‬السود‭ - ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أهوال‭ ‬تولسا‭ - ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬استبعاده”‭.‬

يؤكد‭ ‬هانكس‭ ‬أن‭ ‬الحقيقة‭ ‬حول‭ ‬تولسا،‭ ‬والعنف‭ ‬ضد‭ ‬الأمريكيين‭ ‬البيض‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمريكيين‭ ‬البيض،‭ ‬تم‭ ‬“تجاهلها‭ ‬بشكل‭ ‬منهجي‭ ‬،‭ ‬ربما‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يعتبر‭ ‬درسًا‭ ‬صادقًا‭ ‬للغاية‭ ‬ومؤلماً‭ ‬للغاية”‭ ‬للطلاب‭ ‬البيض‭ ‬الصغار‭.‬

يواصل‭ ‬هانكس‭: ‬“يبدو‭ ‬أن‭ ‬المعلمين‭ ‬البيض‭ ‬ومديري‭ ‬المدارس‭ (‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬يعرفون‭ ‬حتى‭ ‬بمذبحة‭ ‬تولسا،‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبعض‭ ‬لم‭ ‬يفعلوا‭ ‬ذلك‭ ‬بالتأكيد‭) ‬أغفلوا‭ ‬الموضوع‭ ‬المتقلب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن،‭ ‬ووضعوا‭ ‬المشاعر‭ ‬البيضاء‭ ‬على‭ ‬تجربة‭ ‬الأسود‭ - ‬حرفيًا‭ ‬يعيش‭ ‬الأسود‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة”‭.‬

يطلب‭ ‬هانكس‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭  ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬اختلاف‭ ‬منظور‭ ‬المرء‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬تدريس‭ ‬مذبحة‭ ‬تولسا‭ ‬للطلاب‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬الخامس‭. ‬“اليوم،‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬الإغفال‭ ‬مأساوي‭ ‬،‭ ‬وفرصة‭ ‬ضائعة‭ ‬،‭ ‬ولحظة‭ ‬تعليمية‭ ‬ضاعت‭.‬”

ويضيف‭ ‬أنه‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬ذات‭ ‬الغالبية‭ ‬البيضاء‭ ‬التي‭ ‬حذفت‭ ‬مذبحة‭ ‬تولسا‭ ‬العرقية‭ ‬في‭ ‬برامجها‭ ‬التعليمية‭ ‬،‭ ‬فإن‭ ‬صناعة‭ ‬الترفيه‭ ‬لم‭ ‬تتناول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬في‭ ‬الأفلام‭ ‬أو‭ ‬البرامج‭ ‬التلفزيونية‭ ‬حتى‭ ‬وقت‭ ‬قريب‭ ‬،‭ ‬هناك‭ ‬مشاريع‭ ‬مثل‭ ‬Watchmen‭ ‬و‭ ‬Lovecraft Country‭  .‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الترفيه‭ ‬الخيالي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬تاريخي‭ ‬“يجب‭ ‬أن‭ ‬يصور‭ ‬عبء‭ ‬العنصرية‭ ‬في‭ ‬أمتنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توثيق‭ ‬التوثيق‭ ‬الفنى‭ ‬لإثبات‭ ‬المصداقية‭ ‬والأصالة”‭.‬

بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬اليوم‭ ‬تعليم‭ ‬الطلاب‭ ‬عن‭ ‬تولسا،‭ ‬يقول‭ ‬هانكس‭ ‬ببساطة‭: ‬“نعم‭. ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬ويدعو‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬“معركة‭ ‬تبييض‭ ‬المناهج”‭. ‬يقر‭ ‬هانكس‭ ‬بأن‭ ‬تاريخ‭ ‬أمريكا‭ ‬“فوضوي”،‭ ‬لكن‭ ‬معرفة‭ ‬الحقيقة‭ ‬يجعل‭ ‬الناس‭ ‬“أكثر‭ ‬حكمة‭ ‬وأقوى”‭.‬

مذبحة‭ ‬تولسا‭ ‬العرقية‭ ‬وقعت‭ ‬عام‭ ‬1921‭. ‬ويقدر‭ ‬المؤرخون‭ ‬أن‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬شخص‭ ‬قتلوا‭ ‬وشرد‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬عندما‭ ‬تعرض‭ ‬حي‭ ‬مزدهر‭ ‬للسود‭ ‬لهجوم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حشد‭ ‬من‭ ‬المسلحين‭ ‬البيض‭.‬

لعقود‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬أخفى‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬المؤلم‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬أميركا‭. ‬بعد‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يطالبون‭ ‬بالعدالة‭. ‬إذن،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬بالضبط‭ ‬في‭ ‬تولسا‭ ‬منذ‭ ‬100‭ ‬عام؟

تبرز‭ ‬مذبحة‭ ‬تولسا‭ ‬ريس‭ ‬العرقية‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬العنصرى‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الأمريكى،‭ ‬وظلت‭ ‬لعقود‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أقل‭ ‬الأعمال‭ ‬شهرة،‭ ‬وقد‭ ‬استغرقت‭ ‬هذه‭ ‬المذبحة‭ ‬18‭ ‬ساعة‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬31‭ ‬مايو‭ ‬إلى‭ ‬1‭ ‬يونيو‭ ‬1921،‭ ‬حيث‭ ‬هاجمت‭ ‬حشود‭ ‬من‭ ‬البيض‭ ‬السكان‭ ‬والمنازل‭ ‬والشركات‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬جرينوود‭ ‬الذي‭ ‬يغلب‭ ‬عليه‭ ‬السود‭ ‬في‭ ‬تولسا،‭ ‬بـ‭ ‬أوكلاهوما‭. ‬

كيف‭ ‬بدأت‭ ‬الأزمة‭: ‬فى‭ ‬30‭ ‬مايو‭ ‬1921‭ ‬دخل‭ ‬شاب‭ ‬أسود‭ ‬يُدعى‭ ‬ديك‭ ‬رولاند‭ ‬مصعدًا‭ ‬فى‭ ‬مبنى‭ ‬إدارى‭ ‬فى‭ ‬وسط‭ ‬مدينة‭ ‬تولسا،‭ ‬وفى‭ ‬المصعد‭ ‬كانت‭ ‬توجد‭ ‬عاملة‭ ‬بيضاء‭ ‬تدعى‭ ‬“سارة‭ ‬بيج”‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬الواضح‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬أحد‭ ‬الأقوال‭ ‬الشائعة‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬رولاند‭ ‬داس‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬بيج،‭ ‬التى‭ ‬صرخت،‭ ‬وهرب‭ ‬رولاند‭ ‬من‭ ‬المشهد،‭ ‬وفى‭ ‬اليوم‭ ‬التالى‭ ‬اعتقلته‭ ‬الشرطة‭.‬

انتشرت‭ ‬الشائعات‭ ‬حول‭ ‬الحادث‭ ‬بسرعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المجتمع‭ ‬الأبيض‭ ‬فى‭ ‬تولسا،‭ ‬وبعد‭ ‬ظهر‭ ‬يوم‭ ‬31‭ ‬مايو‭ ‬زعمت‭ ‬الأقاويل‭ ‬أن‭ ‬رولاند‭ ‬حاول‭ ‬اغتصاب‭ ‬بيج،‭ ‬تجمع‭ ‬حشد‭ ‬أبيض‭ ‬غاضب‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة،‭ ‬مطالبين‭ ‬بتسليم‭ ‬رولاند،‭ ‬وحضر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬السود‭ ‬وانفجر‭ ‬المشهد،‭ ‬وتم‭ ‬اجتياح‭ ‬المكان‭ ‬وتدميره‭ ‬تماما،‭ ‬حيث‭ ‬أطلق‭ ‬المشاغبون‭ ‬البيض‭ ‬العنف‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬،‭ ‬ونهبوا‭ ‬،‭ ‬وأشعلوا‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬غرينوود‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬واستخدام‭ ‬طائرات‭ ‬صغيرة‭ ‬لإلقاء‭ ‬مقذوفات‭ ‬عليها‭.‬

وصفت‭ ‬تقارير‭ ‬عديدة‭ ‬رجالًا‭ ‬بيض‭ ‬يحملون‭ ‬شارات‭ ‬أشعلوا‭ ‬النيران‭ ‬وأطلقوا‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬السود‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬غزو‭ ‬جرينوود‭. ‬ووفقًا‭ ‬لمقال‭ ‬نشرته‭ ‬وكالة‭ ‬أسوشيتد‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬،‭ ‬فإن‭ ‬السود‭ ‬الذين‭ ‬طردوا‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬صرخوا‭ ‬،‭ ‬“لا‭ ‬تطلقوا‭ ‬النار‭!‬”‭ ‬وهم‭ ‬يندفعون‭ ‬عبر‭ ‬ألسنة‭ ‬اللهب‭ ‬،‭ ‬وبعد‭ ‬تجاهل‭ ‬المذبحة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬،‭ ‬ازداد‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭. ‬وقف‭ ‬رئيس‭ ‬الشرطة‭ ‬تشاك‭ ‬جوردان‭ ‬في‭ ‬‮«‬جرينوود‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬واعتذر‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬القسم‭ ‬،‭ ‬وقال‭ ‬جوردان‭: ‬“لا‭ ‬يمكنني‭ ‬الاعتذار‭ ‬عن‭ ‬تصرفات‭ ‬أو‭ ‬تقاعس‭ ‬أو‭ ‬تقصير‭ ‬هؤلاء‭ ‬الضباط‭ ‬الأفراد‭ ‬ورئيسهم”‭. ‬“لكن‭ ‬بصفتي‭ ‬رئيسك‭ ‬اليوم‭ ‬،‭ ‬يمكنني‭ ‬أن‭ ‬أعتذر‭ ‬عن‭ ‬قسم‭ ‬الشرطة‭ ‬لدينا‭. ‬إنني‭ ‬أشعر‭ ‬بالأسف‭ ‬والحزن‭ ‬لأن‭ ‬إدارة‭ ‬شرطة‭ ‬تولسا‭ ‬لم‭ ‬تحم‭ ‬مواطنيها‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬المأساوية‭ ‬في‭ ‬عام‭.‬

‭ ‬وسافر‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬إلى‭ ‬تولسا‭ ‬بولاية‭ ‬أوكلاهوما‭ ‬للاحتفال‭ ‬بجزء‭ ‬مخجل‭ ‬ومنسي‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬الأمريكي،‭ ‬ودعا‭ ‬إلى‭ ‬المصالحة‭ ‬العرقية‭ ‬في‭ ‬الذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬للتدمير‭ ‬العنيف‭ ‬للمجتمع‭ ‬الأسود‭ ‬المزدهر‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬حشد‭ ‬من‭ ‬البيض‭ ‬وأحرقت‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يُعرف‭ ‬بـ‭ ‬“بلاك‭ ‬وول‭ ‬ستريت”‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬

قال‭ ‬بايدن‭: ‬“بعض‭ ‬المظالم‭ ‬شنيعة‭ ‬للغاية‭ ‬،‭ ‬مروعة‭ ‬جدًا‭ ‬،‭ ‬خطيرة‭ ‬جدًا‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬دفنها‭ ‬،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬صعوبة‭ ‬محاولة‭ ‬الناس‭ ‬فقط‭ ‬بالحقيقة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬الشفاء‭ ‬والعدالة‭ ‬والإصلاح‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬بايدن‭: ‬“يجب‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬أن‭ ‬تحسب‭ ‬حسابًا‭ ‬وتعترف‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬في‭ ‬تجريد‭ ‬المجتمعات‭ ‬السوداء‭ ‬من‭ ‬الثروة‭ ‬والفرص”‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة