ورشة صناعة «الطربوش والعمامة» بالغورية
ورشة صناعة «الطربوش والعمامة» بالغورية


ساعة عصاري

رحلة عبر الزمن مع «طربوش وعمامات» أفندية وشيوخ مصر

الأخبار

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 06:16 م

كتبت : همسة هشام

ما أن تطأ قدماك منطقتى الحسين والغورية، حتى تشعر أن رائحة الماضى تطاردك، كأنك عدت بالزمن، فتلك الأماكن تذخر بصفحات من تاريخ مصر الممتد مئات السنين، تجمع بين الحاضر ممسكًا بماضيه.

فما بين تلك الأماكن التاريخية يوجد أكثر من شاهد على عصور مدت فى التاريخ المصرى، ومن بينها ورشة صناعة «الطربوش والعمامة» بالغورية، هذا المكان الذى يعود بك عشرات السنين إلى الماضى، لتشاهد عظمة طربوش الملوك وعمامات شيوخ الأزهر الشريف.

«احنا صُنّاع زمن الطربوش لأفندية مصر وشيوخ الأزهر الشريف» هكذا عَرّفنا عم عماد بنفسه، وبتاريخ أسرته التى يمتد عملها فى صناعة الطرابيش إلى عشرات السنوات، مضيفًا: «شهد هذا المحل أيام حكم محمد على، ثم حكم الوالى سعيد ابنه، فكان التعامل معهم بشكل شخصى، وهذا ما دفع البعض لتسمية الطربوش بـ «طربوش الملوك».

وأضاف: «شهد المكان هنا مساعدى الملك فاروق ليوصى على طربوشه، وأيضا نجوم السينما من شرفنطح للريحانى ليوسف بك وهبى وهو يقول «ياللهول» وصولًا لعمامات رجال الدين والأزهر الشريف أصحاب الجبة والقفطان»، وقال: «لايزال الطربوش يحتفظ برونقه القديم حتى يومنا هذا، بنفس تصميمه فى سابق عهده، لكن تختلف أسعاره على حسب أصول صناعته».

ويستغرق عم عماد فى صناعة الطربوش الواحد من ساعتين لثلاث ساعات، وذلك باختلاف نوع الطربوش من طربوش الأفندى، لطربوش الريحانى، وطربوش الإمام وطربوش القارئ، ويستخدم فى صناعة الطرابيش صوف الكوخ والخوص.. ويستكمل عم عماد فى أسى عن حالة الركود التى أصابت المهنة من ركود حيث إنها لم تشهد أى تطور، وما انعشتها من جديد إلا الدراما والتليفزيون، التى ظهرت بشدة فى مسلسل الجماعة وواحة الغروب، وكذلك الأزهر الشريف والأوقاف لحفاظهم على ارتداء العمامة الأزهرية حتى اليوم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة