الشاب محمد حسين أبو المجد
الشاب محمد حسين أبو المجد


شاب مصري يبدع فى صناعة مجسم لمسجد من «أعواد الخشب»

استخدم 8 آلاف قطعة.. مصري يبدع في صناعة مجسم لمسجد من أعواد الخشب| صور

محمد حسنين

الجمعة، 18 يونيو 2021 - 02:26 ص

لا تزال ابتكارات الموهوبين تدهشنا، حيث هذه المرة بدأ مصري في تصميم مسجد كبير مستخدمًا أعواد كبريت وعصا رفيعة، هذه المواد البسيطة جعل منها الشاب «محمد حسين أبو المجد» تحفة فنية ونادرة، حيث استخدمها في صنع مجسم لمسجد شهير، يحاكي المسجد الكبير في منطقة عزبة النخل، شمال القاهرة.

اقرا ايضا|سعرها 55 مليون دولار| العثور على ثالث أكبر قطعة ألماس في العالم

ورغم أن المسجد الشهير، الذي يعرفه أهالي حي المرج استغرق بناؤه حوالى 12 سنة، فقد تمكن «أبو المجد»، البالغ من العمر 32 سنة، فني معمل بإحدى شركات البترول، من الانتهاء من تصميم مجسم للمسجد خلال فترة امتدت لنحو 14 شهراً.


وبرع «أبو المجد» في تصميم مجسم المسجد، مستخدماً أكثر من 8 آلاف قطعة خشبية صغيرة من أعواد الكبريت وخلة الأسنان وعصا الأيس كريم، بالإضافة إلى الأعواد المستخدمة في شواء المأكولات.

وأكمل: "أول حاجة عملتها، كان مجسم لسقالة، واستخدمت فيه عصيان خلل الأسنان الطويلة، مع عيدان من الكبريت، وعصيان آيس كريم، ومسدس شمع، وبعد ما نجحت في السقالة، جربت نوع ثاني شاليمو العصائر، وفعلًا نجحت وعملت نفس الشكل، واخدت مني يومين بس".

وأضاف: "رأيت أشكال مجسمات صغيرة، فأعجبت بالفكرة، و قررتُ تعلمها، وبالفعل بدأت أشاهد فيديوهات على الإنترنت، للتدريب عليها".

وأضاف «أبو المجد» بقوله: «كنت ألتقط صوراً للمسجد بشكل يومي تقريباً، وبشكل دقيق لكل أجزائه، قبل البداية في عملية التصميم وبناء المجسم، وعندما بدأت في شهر فبراير من العام الماضي تقريباً، لم أكن أتوقع أن أصل لهذا المستوى من الإتقان»، معتبراً أن الأمر برمته «توفيق كبير من عند الله».

وأكمل قائلاً: «كنت أعمل لمدة 5 ساعات يومياً، ولم أكن ازيد عن هذا الوقت، بسبب آلام الظهر، حيث يحتاج العمل لدقة كبيرة وصبر وعزيمة، لأن الأدوات المستخدمة صغيرة للغاية، وأقل خطأ يمكن أن يكلفني إعادة العمل من بدايته مرة أخرى».

 وعن سبب اختياره للمسجد الكبير، قال: "حبيت الفكرة جدًا وكنت عاوز أعمل مكان ليه قيمة كبيرة، وبما أن المسجد الكبير تحفة معمارية، قررت أني أقلده".

وأشار «أبو المجد» إلى أن حصوله على دبلوم المدارس الفنية التجارية لم يمنعه من ممارسة هذا النوع الصعب من الفن، وأوضح أن الفن لا يحتاج لدراسة فقط، بل يحتاج للإبداع في المقام الأول والذوق والصبر، وبعض الأمور الأخرى، التي يرى أنها متوافرة لديه.

وأعرب الشاب عن تمنياته أن ينال المجسم، الذى قام بتصميمه وتنفيذه، إعجاب المتخصصين من الفنانين فى مصر، مؤكداً أن التجربة هي الأولى له في هذا المجال.

وأوضح: "بمجرد نشري لصورة المسجد تفاعل الكثيرون معها، سواء من مشاركة الصورة أو إرسال رسائل تشجيعية لي للاستمرار"، منوهًا بزيادة متابعيه بعد نشر الصورة من 1500 إلى 5000 متابع في أقل من 4 أيام.

وأشار إلى أنه بعد تشجيع متابعيه، استمر في عملية البحث على الإنترنت لابتكار العديد من الأشكال والأحجام بالمجسمات، مشددًا على أنه وصل إلى مرحلة صنع أي مجسم بأي شكل وحجم في وقت وجيز.

كما كشف عن أنه سيبدأ قريباً في تصميم مجسم ضخم لمسجد الفتاح العليم، في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث إن تصميمه المعماري مميز للغاية، ويتوقع أن يأتي تصمميم مجسم له بشكل رائع للغاية.

واختتم "محمد" حديثه بالتعبير عن أمنياته قائلًا: "بحلم بعرض مجسماتي في معارض دولية، وفتح ورشة لتعلم هذا الفن".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة