الأحد، 20 يونيو 2021 - 07:31 م

بر الوالدين والإحسان اليهما من اهم الفرائض وأجلّ الواجبات، وقد حثت الاديان السماوية على ذلك وامرنا الله فى كتابه الكريم بطاعة الوالدين والاحسان اليهما ويتضح ذلك فى عدة سور.. بسم الله الرحمن الرحيم "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا) (سورة الاسراء)،

وقوله سبحانه: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) (سورة النساء)، وقوله عز وجل: (أن اشكر لى ولوالديك إلىَّ المصير (سورة لقمان).. صدق الله العظيم.

وقد سُئل النبى محمد صلى الله عليه وسلم عن أفضل الاعمال فقال: "الصلاة على وقتها"، قيل: ثم أى؟ قال: "بر الوالدين" قيل: ثم أى؟ قال: "الجهاد فى سبيل الله" صدق رسول الله.

ويقول الكتاب المقدس: إن الابناء غير المنضبطين او الذين لا يطيعون والديهم تكون حياتهم اسوأ كثيرا..
ويقول سليمان الحكيم: يابنى احفظ وصايا ابيك ولا تترك شريعه امك.
كما احتفل العالم فى أول هذا الشهر بيوم بر الوالدين الذى أقرته الأمم المتحدة.

أقول ذلك بعد مشاهدة مأساة أب أبكانى بكاؤه فى برنامج للزميل أحمد موسى. فقد ماتت زوجته وكتب كل ما يملك لأبنائه المتزوجين فتركوه وحيدا فما كان منه إلا أن تزوج بمن تؤنس وحدته وبمنتهى الأنانية والعقوق طردوه فى الشارع لأن شقته من ضمن الأملاك التى تنازل لهم عنها.

اننى اذكر الجميع ونفسى واهلى بأن الوالدين نعمة من رب العباد يشعر بها من فقدهما او احدهما وعلينا جميعا مهما تقدم بنا العمر او اعتلينا مناصب ان نُجلّ من هما السبب بعد الله فى وجودنا فلا نتأفف من تصرفاتهما او تكرار الحديث فى نفس الموضوع عدة مرات فكم فعلنا ذلك ونحن صغار واستقبلوه بسعادة ورضا هما الآن ترتعش ايديهما فتنفلت الاشياء وربما تنكسر فلا تنزعج فكم من اشياء سقطت منك وتحطمت فتهرع الأم قائلة: (فداك يا حبيبى المهم انت بخير).

هما الآن فى حاجة اليك لترد لهما بعض ما قدماه لك بتراض وحب... فلا تمتعض اذا طلبا منك قضاء حوائجهما بل لا تنتظر حتى يطلبا.. اجلسوا معهم اكبر وقت ممكنوقدموا لهم ما يحبونه مهما كان صغيرا فسيسعدهم ذلك كثيرا وتذكروا يوم تستيقظون فلا تجدونهم وتندمون يوم لا ينفع الندم.

أما من توفى والداه أو أحدهما فما زالت عليه واجبات.. كثرة الدعاء الذى يجعل منك إنسانا صالحا.. (ولد صالح يدعو له).

اللهم أعنا على طاعتك وعبادتك واختم بالصالحات أعمالنا.