د.هالة منصور، استاذة علم الاجتماع
د.هالة منصور، استاذة علم الاجتماع


سنة أولى بابا

أساتذة اجتماع: احتضنوا أولادكم وكونوا رجالاً تتحمل مسئولية الأسرة

الأخبار

الأحد، 20 يونيو 2021 - 10:36 م

شعور الأبوة لأول مرة لا يوصف، فجأة تغمرك الفرحة وتمطر الأسئلة على رأسك حول الطرق الصحيحة لتربية هذا الكائن الوليد، وبين مسئولية وفرحة يمضى الآباء خاصة مع طفل رحلة حياة كاملة بين الصواب والخطأ، والتربية والصداقة، والتشكك والثقة، روشتة يكتبها اساتذة الاجتماع والنفس عن كيفية عبور «سنة أولى بابا»، والطريقة الصحيحة للعبور بتلك الرحلة إلى بر الأمان.

فى البداية أكدت د.هالة منصور، استاذة علم الاجتماع، ان دور الأب الحقيقى مهم للغاية وليس مجرد كلمة شفهية، فهو الذى يتعب ويكد من أجل أبنائه ويتحامل على نفسه حتى لا يشعرهم بالحرمان من شىء ما يريدوه، وهو الذى يفرح بمجرد النظر إلى وجوه أبنائه المبتسمة ولا يريد شيئا من الدنيا غير رؤيتهم فى أعلى المناصب فى حياتهم.

واضافت أن دور الاب لا يقل شيئا عن دور الأم بل يفعل أشياء تصعب على الزوجة إنجازها ولكن نحن كمجتمع شرقى نشأنا وتربينا على ان الأم هى التى تفعل كل شىء ونكرمها بالاحتفال بعيد الام،أما الاب فلم يكن هناك تسليط ضوء عليه والاهتمام بيوم العيد الذى يتم الاحتفال به وإعطاء الأب حقه بالإضافة إلى أن الأب لا يحتاج يوما لتكريمه على فضله ودوره للأبناء والزوجة بل يكرم يوميا احتراما وإجلالا له على مهامه فى المجتمع.

ووجهت رسالة للشباب الذين أصبحوا آباء لأول مرة وهى أن يكونوا رجالا حقيقيين بمعنى الكلمة قادرين على تحمل المسئولية واحتواء واحتضان الأبناء والزوجة ويصبح لهم كحبل الوريد لأنهم سيكونون أقرب إنسان لهم فى الدنيا وقت الشدة والفرح.

ومن جانبها حذرت د. أسماء علاء الدين المعالجة النفسية، من الاستهانة بعقل الطفل ويجب التعامل معه على انه يمتلك رأيا وشخصية مستقلة منذ أيامه الأولى، واشارت إلى أنه يجب احترام الطفل ورغباته التى قد لايفهمها أحيانا، وألا يتم مناقشته فيها خلال نوبات الغضب التى قد تصيب الأطفال نتيجة عدم فهمهم لما يريدون، أو حتى فى حالة غضب الأب. وتحذر أسماء مما تسميه الثالوث القاتل وهم النقد المبالغ فيه، العقاب على أصغر الأمور سواء لفظيا او بدنيا والأخطر المقارنات التى قد يعقدها الآباء بين الأبناء وبعضهم أو بينهم والأقارب، واشارت إلى أن من أكثر الأخطاء شيوعا وتأثيرا فى تشكيل شخصية الطفل، هو عدم ترك مساحة له للتعبير عن رأيه خاصة فيما يخصه سواء كان نوع الألعاب التى يحبها، أو شكل ملابسه.

وتفضل المعالجة النفسية، سؤال الابن عن رأيه فى الأمور التى تخص العائلة ككل حتى إن كانت لا تتوافق مع عمره لكن مجرد الحوار يضيف الكثير من المعانى لدى الطفل، مشددة على ضرورة مناقشة الأطفال فى كل الأسئلة التى سيطرحها بطريقة مناسبة حتى إن كانت أمورا محرجة، وخاصة أن الطفل يتذكر الكلام حتى إن لم يفهمه وهو ما يترجم لشعور بداخله.

وتؤكد ضرورة الوعى بالرسائل غير المباشرة التى قد تصل للأطفال فى سنواتهم الأولى كتكرار كلمة « متنساش، أوعى تنسى» والتى قد تخلق طفلا يخاف من النسيان ويشعر بعدم الثقة فى نفسه، أو توصيل معان أنه يغير من أشقائه وبالتالى أنه طفل سييء، وذلك بالتوازى مع تنمية المهارات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة