صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


انطلاق الانتخابات في إثيوبيا على وقع «المجاعة» و«الحرب» في تيجراي

أ ف ب

الإثنين، 21 يونيو 2021 - 11:16 ص

بدأ الإثيوبيون، اليوم الاثنين 21 يونيو، التصويت في انتخابات أرجئت مرتين وتراقب من الخارج عن كثب، على خلفية شكوك حول صدقيتها والمجاعة في منطقة تيجراي، التي تشهد حربًا في شمال البلاد.

ويشكل هذا الاقتراع أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء أبي أحمد (44 عامًا)، الذي وعد لدى تسلمه السلطة في عام 2018 أن يجسد التجدد الديمقراطي في ثاني أكثر بلدان أفريقيا تعدادًا للسكان.

في أديس أبابا ومدينة بحر دار في شمال غرب البلاد عاصمة اقليم أمهرة، فتحت مراكز الاقتراع بتأخر بسيط عن الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي كما كان مقررًا أساسًا.

وغرد أبي بعد لقاء خلال عطلة نهاية الأسبوع مع احزاب معارضة في أديس أبابا "أجل أثيوبيا ستنتصر ! حظا سعيدا للجميع!"

- كمامات ومعقمات -

ويعتبر حزب الازدهار، الذي يتزعمه أبي أحمد ويملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الفيدرالي، هو الأوفر حظًا للحصول على الغالبية وتشكيل الحكومة.

في إثيوبيا، ينتخب النواب رئيس الوزراء الذي يدير الحكومة، فضلًا عن الرئيس وهو منصب شرفي خصوصا.

في مراكز الاقتراع، حيث ترشد ملصقات الناخبين حول إجراءات التصويت، دُعي المقترعون إلى وضع بطاقة في صندوقين: البنفجسي للانتحابات التشريعية والأخضر للانتخابات المحلية. ويشارك في هذه الانتخابات 40 حزبًا و9500 مرشح.

ويرش المشرفون على الاقتراع المعقمات على أيدي الناخبين الذين ارتدوا بغالبيتهم الكمامات.

وكانت هذه الانتخابات مقررة أساسا في أغسطس 2020ـ لكنها أُرجئت مرتين بسبب جائحة "كوفيد-19"، ومن ثم صعوبات لوجيستية وأمنية.

وتسجل نحو 38 مليون ناخب إلا أن الكثير منهم لن يقترعوا الاثنين إذ ان الانتخابات لن تنظم في خُمس الدوائر الانتخابية في البلاد البالغ عددها 547 دائرة.

وستقام الانتخابات في غالبية هذه المناطق التي تشهد أعمال عنف أو تمردا مسلحا أو مشاكل لوجيستية، في السادس من سبتمبر المقبل.

إلا أن أي موعد لم يحدد لإجراء الانتخابات في دوائر إقليم تيجراي الثماني والثلاثين. ففي هذه المنطقة التي تشن فيها الحكومة منذ نوفمبر عملية عسكرية، وُثق وقوع فظائع فيما بات ما لا يقل عن 350 ألف شخص مهددين بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وبعد سبعة أشهر على اندلاع هذا النزاع، الذي قيل إنه سيكون مقتضبًا، تستمر الحرب ملطخة صورة رئيس الوزراء بأنه صانع سلام وملقية بظلالها على انتخابات أرادها شهادة على إرادته إحلال الديمقراطية.

في بعض الدوائر ولاسيما في منطقة أوروميا أكثر مناطق البلاد تعدادا للسكان، تقاطع أحزاب معارضة الاقتراع احتجاجًا على سجن قادتها أو للتنديد بصدقيتها.

وطرح مراقبون تساؤلات حول مصداقية هذه الانتخابات، ولاسيما الولايات المتحدة، معربين عن قلقهم من استبعاد عدد كبير من الناخبين واعتقال مسؤولين في المعارضة.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة