عقار DMT لعلاج الاكتئاب والإدمان
عقار DMT لعلاج الاكتئاب والإدمان


مفاجأة.. عقار «الفيل الأزرق» يعالج الاكتئاب والإدمان

وائل نبيل

الإثنين، 21 يونيو 2021 - 06:42 م

أعلن مطورون بشركة «Small Pharma» البريطانية للتكنولوجيا الحيوية التجربة، أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، قد يحصلون قريبًا على علاج جديد، في شكل عقار يعتمد على مادة مخدرة شائعة موجودة في النباتات.

وبحسب « ديلي ميل» البريطانية، سيتم إعطاء الجرعات الأولى من الدواء للمريض، وهو مركب( DMT  N-)  (Dimethyltryptamine) وهو العقار الذي تناولته أحدث الفيلم المصري «الفيل الأزرق» ، وذلك لأول مرة في تجربة سريرية، لفحص تأثير المادة على الدماغ، وإذا نجحت التجربة، فإن المرحلة الثانية من التجربة ستشهد تجربة الفريق بمستويات واستراتيجيات جرعات مختلفة، وفي النهاية يعالج الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

وبحسب ما أوضح المطورون للعلاج الجديد، فإن العقار الجديد يعمل على إرسال المريض في رحلة «مهلوسة» تعمل على تحطيم ما أسموه بـ «العوائق» في العقل، وقد تكون سببا في الاكتئاب.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة بيتر راندز لـ MailOnline : "يمكن إعطاء الدواء خلال جلسة علاج مدتها ساعة، ونحن نعمل على تحديد مستوى الجرعة المطلوبة ومدة استمرارها، وقد بدأت التجارب السريرية على الدواء الجديد في يناير الماضي، ونأمل أن نكون قادرون على البدء في تقديمه كعلاج مرخص في غضون ست سنوات."

وأوضح قائلا: " التجربة العلاجية خاضعة للرقابة، وهي تتضمن تناول المريض للدواء أثناء وجوده في عيادة المعالج، وهي تتطلب إعدادًا كبيرًا مسبقًا للتأكد من أن الدماغ جاهز لاستقبال الدواء".

وقال راندز: "كان العلم يمضي قدمًا وكنا نكتشف أشياء جديدة حول المركبات المعروفة التي لم نكن نعرفها من قبل، وقد ظهرت دراسات جديدة، تؤكد فوائد الأدوية المخدرة في علاج مجموعة من الحالات المرضية النفسية، بما في ذلك الاكتئاب."

وتابع: "على وجه الخصوص السيلوسيبين، وهي مادة كيميائية موجودة في «الفطر السحري»، أظهرت الدراسات أنه يمكن استخدامها جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي، لإعادة ضبط دماغ الشخص المصاب بالاكتئاب، أو السمات الإدمانية مثل إدمان الكحول."

وقال راندز لـ MailOnline: " نظرنا في ما إذا كانت تجربة المخدر يمكن أن تكون علامة على الفعالية بدلاً من كونها علامة للتراجع.

وأضاف: " لم يكن السيلوسيبين هو المركب الوحيد الذي يمتلك هذه الأنواع من الخصائص المخدرة، لذلك بحث العلماء في البدائل واستقروا على مادة DMT، ولقد كان قابلاً للاستثمار، وكان قادرًا على العودة، ووقع ضمن أطروحتنا حول دواء جديد يعتمد على المكونات النشطة المعروفة".

وتابع: "تغلب DMT على عدد من أوجه القصور التي كانت توجد في بعض العقاقير من قبل، مثل حقيقة أن DMT أسرع بكثير في تناوله - حيث يستغرق 10 دقائق في العيادة بدلاً من ثماني ساعات مع مادة السيلوسيبين - مما يعني أنه يمكن إكمال العلاج في غضون ساعة واحدة."

وشركة سمول فارما، ليست الشركة الوحيدة التي تستكشف فكرة العقاقير المخدرة لعلاج مجموعة من حالات الصحة العقلية، فهناك شركات أخرى تبحث في مواد كيميائية أخرى مثل psilocybin، بل وتبحث في استخدام DMT، وهم لديهم أيضًا مناهج مختلفة للجرعات ومتابعة العلاج - بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي كبديل للعلاج.

وقال راند لـ MailOnline: "لقد تغيرت الكثير من اللوائح في الولايات المتحدة وكندا، عبر السياسيين وكبار المسؤولين في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهم يشيدون بالعقاقير المخدرة في علاج الكثير من الحالات، والأمراض النفسية".

وكانت هناك العديد من الشركات الأخرى التي تعمل على إزالة الجانب المخدر من الأدوية مثل الكيتامين لعلاج الاكتئاب، والحالات المماثلة، ولكن فشل العديد منها على الرغم من منحها الموافقة على التجارب.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة