أم رحيل سائقة التروسيكل
أم رحيل سائقة التروسيكل


حكايات| «أم رحيل» سائقة التروسيكل.. رحلة البحث عن الرزق الحلال بين القمامة

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 22 يونيو 2021 - 04:52 م

 كتب أحمد زنط


بطولة من نوع خاص تقدمها سيدة صعيدية، بعد أن أصبحت أول سائقة تروسيكل بمحافظة الأقصر فبالحلال ترعى أسرة كاملة من خمسة أفراد لتجسد رحلة شقاء وكفاح ودموع.

زينب مهدي محمد وشهرتها (أم رحيل)، تبلغ من العمر 35 عاما، سائقة تروسيكل بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وجدت نفسها مسؤولة عن أطفالها بعد أن طلقها زوجها قبل 7 سنوات.

أما رحيل في حديثها لـ"بوابة أخبار اليوم" حاولت السيطرة على دموعها لتقول: "أنا مطلقة ولا أعلم شيئا عن زوجي السابق، أقيم حاليا في بيت إيجار من الطوب اللبن حجرتين وحوش على أطراف مدينة إسنا.. رزقني الله بـ4 بنات مرضت ابنتي الصغرى ولم يكن معي مصاريف علاجها وراحت للي خلقها".

وتمضي المرأة الثلاثينية فتقول: "الآن أعول أسرة مكونة من بنتين وأبي المسن (70 عاما) وأمي المريضة بورم في المخ (60 عاما)، وليس لدي أي دخل وأحاول  منذ أن طلقني زوجي الحصول على نفقة لأولادي دون جدوى في ظل اختفاء طليقي تماما".

وبعد رحلة طويلة ومضنية في الخدمة بالبيوت، قام "أولاد الحلال بإحضار تروسيكل قسط لأعمل عليه بدلا من مشقة وصعوبة الخدمة في البيوت، بعد ما كنت ألف الشوارع لبيع المكانس والأطباق وأنا أحملها على رأسي في أوقات صعبة للغاية خلال الصيف والشتاء.. كل هذا لأجل اللقمة الحلال".

وتضيف: "تعلمت القيادة على التروسيكل وبدأت رحلتي مع قيادة الترويسكل؛ حيث استيقظ مع صلاة الفجر وأقوده لأجمع المخلفات والقمامة وأفرزها، وتبدأ رحلة العمل من الساعة الخامسة فجرا حتى الثالثة عصر.. ومع ذلك الحمدلله الحلال مفيش أجمل وأبرك منه".

لم تستطع أم رحيل الصمود كثيرًا خلال حديثها فبكت بحرقة قبل أن تبعث برسالة لمسئولي الأقصر: "أنا خايفة على عائل لهم ولا أبويا ولا أمي المريضة غيري.. نفسي في سكن آدمي ومعاش.. والله أنا تعبت ومش عايزة اكتر من كده".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة