صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


من التاريخ | «عقبة بن نافع».. قاهر الروم والبربر

حافظ محمدي

الخميس، 24 يونيو 2021 - 09:51 م

هو من القادة العرب والفاتحين لبلاد الله فى صدر الإسلام، وقد ولد فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بعام، إنه الصحابى "عقبة بن نافع" رضى الله عنه.

يقول عنه الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر الشريف:. ولد "عقبة" ونشأ فى بيئة إسلامية، وبرز اسمه مبكرا فى ساحة أحداث حركة الفتح الإسلامى التى بدأت تتسع بقوة فى عهد الخليفة "عمر بن الخطاب" رضى الله عنه، حيث شارك هو ووالده "نافع" فى الجيش الذى توجه لفتح مصر تحت قيادة عمرو بن العاص، الذى توسم فى "عقبة" خيرا وشأنا فى حركة الفتح، فأرسله إلى بلاد النوبة لفتحها، فلاقى هناك مقاومة شرسة من النوبيين، كما شارك  فى المعارك التى دارت فى إفريقية "تونس" حاليا، بعد أن أتم عمرو، فتح مصر وتأمين حدودها الغربية والجنوبية ضد هجمات الروم وحلفائهم البربر، فولاه عمرو، "برقة" بعد فتحها.

يضيف باشا قائلا:. ظل عقبة، كقائد لحامية "برقة" خلال عهدى عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، رضى الله عنهما، وصب اهتمامه على الجهاد فى سبيل الله، ونشر الإسلام بين قبائل البربر، ورد غزوات الروم، فلما استقرت الأمور عام 41هـ، وأصبح معاوية أبن أبى سفيان، خليفة المسلمين، وأصبح معاوية بن خديج، واليا على مصر، توجه "عقبة" إلى الشمال الأفريقى لمواصلة الفتح الإسلامى،  واستطاع هو وجنوده تطهير منطقة شمال أفريقية من الحاميات الرومية المختلفة والقبائل البربرية، حتى أتى واديا فأعجبه وبنى به مدينته المشهورة " القيروان" كما بنى مسجدا لا يزال حتى الان يعرف باسم جامع عقبة، واستمر فى فتوحاته حتى وصل بخيله إلى المحيط الأطلنطي، فوقف عنده وقال بقلب المؤمن الصادق "يارب لولا هذا البحر لمضيت فى البلاد مجاهدا فى سبيلك".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة