الأمين العام للأمم المتحدة أثناء القاء كلمته أمام مؤتمر برلين «٢»
الأمين العام للأمم المتحدة أثناء القاء كلمته أمام مؤتمر برلين «٢»


قراءة فى أعمال مؤتمر برلين 2 حول ليبيا

تفاؤل بعودة الاستقرار.. ومخاوف من فشل سحب الميليشيات في ليبيا

عمر عبدالعلي

السبت، 26 يونيو 2021 - 07:55 م

انتهى مؤتمر برلين الثانى حول ليبيا بتوصيات دولية وبرعاية أممية اعتبرها المشاركون فيه نجاحًا للجهود الدولية فى تحقيق الاستقرار المنشود هناك وتحقيق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بنهاية هذا العام، فالمؤتمر الدولى الذى حضره ممثلو 16 دولة بينها مصر إضافة إلى ليبيا وبرعاية أممية وحضور جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى وحظى بمتابعة دولية واسعة النطاق أكد على ضرورة المضى قدما فى تحقيق الاستقرار فى ليبيا،  ومشيراً إلى أنه منذ مؤتمر برلين الذى عقد فى يناير 2020 فقد تحسن الوضع فى ليبيا وتوقفت العمليات العدائية بين الأطراف المتنازعة وصولا إلى سلطة تنفيذية مؤقتة، ولعل أبرز النتائج يمكن رصدها فى التالى:

الأول : تمنى المشاركون أيضاً فى المؤتمر الدولى أن يسير الوضع فى ليبيا كما هو عليه حاليا لكنهم طرحوا مخاوفهم من تغيرات المناخ السياسى بين ليلة وضحاها بين الفرقاء الليبيين وطالبوا بمزيد من التقارب والتجانس والألفة بين جميع الأطياف الليبية بهدف نزع فتيل أية أزمة ،ربما تظهر فى الأفق القريب تعرقل المسار السياسى فى ليبيا.


ثانيًا التوافق التام بين المشاركين على ضرورة أن يتبنى العالم أجمع سياسة النأى عن التدخل فى النزاع أو الشئون الداخلية لليبيا ومن ثم طالب المشاركون فى المؤتمر بضرورة إخراج جميع المرتزقة الأجانب من ليبيا حتى تنعم ليبيا بالاستقرار وإعادة البناء حيث طرح الجانب الفرنسى مسودة مشروع لتلك الإشكالية المعقدة فى ليبيا ، هذا الطرح كان أيضا محور اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكى مع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة حيث أكد الطرفان على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة فى ليبيا حتى يعم السلام والاستقرار بين أبناء الشعب الليبى.


ثالثًا : التركيز على أهم الملفات فيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية وطى صفحات النزاعات الماضية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء المرحلة الإنتقالية السياسية وصولا إلى دولة ليبية ذات سيادة واستقرار وفى هذا الصدد أثنى المشاركون فى المؤتمر على الموقف المصرى وخاصة محادثات القاهرة بصدد توحيد المؤسسة العسكرية وتفاهمات اللجنة العسكرية 5+5 لتوصلها لوقف إطلاق النار والحفاظ عليه


رابعًا : إلقاء مسئولية توحيد البلاد فى ليبيا على عاتق مجلس النواب والمجلس الرئاسى المؤقت وحكومة الوحدة الوطنية وطالبهم بضرورة اتخاذ خطوات إضافية لتعميق الحوار البناء نحو الاستقرار فيما تعهد المشاركون فى المؤتمر تقديم كافة الضمانات لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية الليبية لتجاوز تلك المرحلة والقيام بالترتيبات الضرورية من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى موعدها المحدد ديسمبر المقبل.


من جانب آخر يعقد ملتقى الحوار السياسى الليبى جلسته العامة اليوم فى سويسرا لمناقشة كافة الأوضاع المتعلقة بالعملية السياسية وبهدف التوصل إلى توافق فى الآراء بشأن القضايا العالقة ووضع اقتراح واحد للقاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.


والمتابع لتصريحات يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا والمتعلقة بالشأن الليبى يكتشف وجود مخاوف دولية كبيرة من تحقيق مطالب ملتقى الحوار السياسى الليبى أو طموحات المشاركين فى مؤتمر برلين 2 ومنها إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ديسمبر 2021حيث تباينت تلك المخاوف عقب انتهاء مؤتمر برلين 2 بساعات قليلة وجاء على لسان المبعوث الأممى إلى ليبيا قوله خلال كلمته فى افتتاح اجتماع اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسى الليبى التى عقدت فى تونس نهاية الأسبوع الماضى أن المخاوف مازالت موجودة حول الوصول إلى صيغة توافقية بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات، وتعمد يان كوبيش أن يشير فى كلمته إلى عدم تحرك مجلس النواب الليبى حتى الآن لإقرار القاعدة الدستورية للإنتخابات على الرغم من اقتراب الموعد المحدد والنهائى لتقديم تلك القاعدة الدستورية وسن التشريعات وهو الأول من يوليو هذا العام بغية إتاحة الوقت الكافى للمفوضية العليا للإنتخابات للتحضير للإنتخابات المقبلة.
 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة