الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد
الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد


في عيد ميلاده| خطى ولي العهد الأردني.. «على درب والده وإرث جدّه»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 27 يونيو 2021 - 03:32 م


يرقب الأردنيون بعيون ملؤها الفخر حراكاً نوعياً يقوده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في مملكتهم الشقيقة، وهو يدخل في الثامن والعشرين من يونيو الجاري السنة السابعة والعشرين من عمره الميمون، سائراً على دربه والده وقائده الملك عبدالله الثاني ومرتكزاً على إرث جده الملك الراحل الحسين.

وإذ يرى الأردنيون بولي عهدهم يافعاً يقود الشباب الأردني بطموحٍ وعزم، وضابطاً عسكرياً إلى جانب زملائه في ميادين القوة والحزم، ووجهاً هاشمياً فيه شيم أجداده وملامح السماحة والطيب والكرم، فإنهم يفتخرون بخطىً يقطعها الحسين الحفيد، مصمماً على أن يكون لوالده الملك؛ سنداً في الحُكم وحاملاً للنهج ومنفّذاً للرؤى.


ويحل العيد السابع والعشرون لولي عهد العرش الهاشمي بنكهةٍ وطنيةٍ مختلفة بالنسبة للأردنيين، فهو يتزامن هذا العام مع احتفالات الأردن بدخول المئوية الثانية للدولة، والعيد الخامس والسبعين لاستقلال المملكة، ما يجعل منه مناسبةً برمزيةٍ ودلالاتٍ أعمق وأكبر، تشكّل دافعاً لانطلاقة نحو مستقبلٍ يعد الملك عبدالله الثاني شعبه بأن يكون زاهراً ويليق بتطلعاتهم. 


الأمير الحسين الشاب، والذي تصدّر المشهد الداخلي خلال الأيام الماضية وهو يتفقد مشاريع ومرافق تنمويةٍ واقتصاديةٍ وصحيةٍ وسياحيةٍ في مدينة العقبة الساحلية وما يطلق عليه المثلث السياحي الذهبي، يبدي ملاحظاته هناويطلق توجيهاته هناك ويستفسر عن الخدمات، وتراه يغضب من أي تأخير في الإنجاز، قدّم نموذجاً لولي العهد المطلع على تفاصيل المشهد والملم باحتياجات الناس والعارف بخطط الدولة التنموية والاقتصادية.


وفي بُعدٍ أخر يحبه الأردنيون بطبعهم وطبيعتهم وتركيبة مجتمعهم كانت الصورة الأبرز للأمير الهاشمي وهو يزور قيادات اجتماعية وعشائرية في بيوتهم، ويلتقي فعالياتٍ من قرى ومحافظات ليست قريبة من العاصمة عمّان، في نهجٍ هاشمي اكتسبه الحسين الابن والحفيد عن والده وأجداده، الذين امتازوا بالعقد الاجتماعي المتين الذي يجمعهم بشعبهم، فلا تجد عشيرة إلا دخلوا مضاربها، ولا مناسبةً إلا شاركوا شعبهم بها، حتى وإن كان باتصالٍ هاتفي، وهو نوع من التواصل فرضته جائحة كورونا في الفترة الماضية، كخيار لا بديل عن دأب التواصل واللقاء مع الناس.


المتتبع لمسيرة ولي العهد الأردني يجد فيها عملية تأهيل متدرّج ومتمكّن منذ بواكير عمره، استندت لرؤية يحملها والده الملك عبدالله ووالدته الملكة رانيا لما سيكون عليه الحسين في المستقبل، في مملكة عرف تاريخها بمواجهتها صعابٍ إقليميةٍ فُرضت عليها وتغلبت وتجاوزتها بمعادلة "حكمة المُلك ووحدة الصف"، التي ميّزت الأردن ومكنته من الصمود، رغم قلة الموارد التي اعتمدت المملكة فيها نهج "إدارة الندرة والتكيّف"، ما جعلها على ما نراها اليوم به من ازدهارٍ وتقدّمٍ ومستقبلٍ واعد.


وفي عملية التنشئة الملكية والصقل في مدرسة الحكم نجد أن مسيرة ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني استندت لتأهيل أكاديمي وعسكري في مؤسسات مرموقةوعريقة منها الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية ساندهيرست وجامعة جورج تاون الأمريكية، فيما تدرّج في صفوف الجيش الأردني ضابطاً متكمناً من المهارات والفنون العسكرية بمختلف صنوفها، بما فيها الطيران.

ويكرس ولي العهد مساحةً واسعة من نشاطاته لرعاية الشباب الأردني ودعمهم من خلال عديد المبادرات والمؤسسات التي تقوم على أهداف تنمية مهارات الشباب وتمكينهم ودعم النشاطات التطوعية وتوفير فرص تشبيك لهم مع مؤسسات دولية، من أبرزها وكالة ناسا الأمريكية.

دولياً، كان الحضور الأبرز لولي العهد الأردني في محفل الأمم المتحدة، حينما ترأس في ابريل من العام 2015 جلسةً لمجلس الأمن حول الشباب، ليكون بذلك الشخصية الأصغر سناً في تاريخ الأمم المتحدة الذي يترأس مجلس الأمن، وكان الإنجاز الأهم هو قدرته على اقناع المجلس باستصدار قرار تاريخي الأول من نوعه الخاص بالشباب والأمن والسلام.

صورة ولي العهد الأردني اليوم تؤشّر على مستقبل له في الشأن المحلي والشأن الدولي وبصفاتٍ قيادية يزاملها حماس الشباب واندفاع العمل معهموهم قادة المستقبل، ليقدم نموذجاً للقادة الشباب في العالم العربي والمحفل الدولي.


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة