أحمد شلبي
أحمد شلبي


كلام على الهواء

تفاؤل.. وقلق

أحمد شلبي

الأحد، 27 يونيو 2021 - 06:50 م

مازال ملعب كورونا مفتوحا على مصراعيه ينجو منه البعض ويسقط فيه البعض. ورغم ان انتقال كورونا انتشر بسرعة بين دول العالم فإن التحورات التى أصابت الفيروس أثارت جدلا حول فعالية اللقاحات لمواجهته.

تم تصنيف هذه التحورات مابين ضعيف يمكن للقاحات ان تتعامل معه.. وخطير يحتاج إلى الدراسة والبحث لزيادة فاعلية اللقاحات لمواجهته.

واصبح الأمر محيراً مابين تخفيف الاجراءات الاحترازية فى بعض الدول وتعليق بعضها فى دول أخرى من أجل دفع النشاط الاقتصادى والسياحى رغم حدة فيروس كورونا التى لم تنته بعد.

الكل ينتظر رحيل كورونا ولكن ارادة الله تأبى أن يرحل قبل ان يتم رسالته فهو ليس وباء لاهلاك البشرية وانما هو انذار لتحقيق العدل وانهاء الكبر والظلم اللذين طغيا بين الكبار نحو الشعوب الفقيرة والآخذة فى النمو.

العالم المتجبر لايتحرك نحو هذه الشعوب إلا بقدر مايصيبه منها بضرر كما انه يحمل فى طيات أفكاره تقليل عدد سكان الكرة الارضية حتى وان أصابت بعض مواطنيه.

وها نحن نرى عدم التوزيع العادل للقاحات حتى ان افريقيا باتت تنذر بالخطر والوضع مقلق للغاية والعالم المتقدم يقدم الفتات من اللقاحات لهذه القارة البائسة الذى استولى الاستعمار على مقدراتها ومواطنيها للاستعباد بالأمس واليوم يتركها فى مهب كورونا.

السؤال ليس البحث عن منشأ كورونا وكيفية انتقاله سريعا بين الدول وقدراته الشرسة فهو لن يتوقف حتى يتوقف الظالمون فى الارض عن تجبرهم ونشر دعاوى السلام والتسامح والتعاون بين الشعوب ولحين ان تتحرك هذه المعانى خطوة سيتراجع كورونا امامها بقدر محسوس وما التحورات الا انذار ان الخطر مازال يحدق بالبشر.. نحن نعيش حالة مزاجية بين التفاؤل الذى ألغت بمقتضاه بعض الدول الاجراءات الاحترازية او تخفيفها والقلق من تحورات دلتا ذلك الفيروس الهندى الذى حصد الملايين فى الهند وانتشر فى بعض الدول.. فهل نصل الى تعميق مزاج التفاؤل والبعد عن القلق بمواجهة انفسنا ونشر قيم التسامح والعدل بين الشعوب ودعمها لمواجهة الاخطار التى سبقت كورونا ومنها القضية الفلسطينية على سبيل المثال وليس الحصر.

نحن فى حاجة الى الاستيقاظ من غفوتنا وغفلتنا امام هذا التطور السريع للاوبئة فكورونا ليس آخرها وانما هى حلقة لها اذرع عديدة لانذار البشرية وحكامها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة