الأحد، 27 يونيو 2021 - 07:51 م

اللقاء المصرى العراقى الأردنى الذى جرى بالأمس على مستوى القمة فى بغداد، ليس هو الأول على هذا المستوى، بل هو امتداد واستمرار للقاءات المهمة والمشاورات المستمرة، التى جرت وتجرى بين زعماء الدول الثلاث طوال العامين الماضيين، منذ بداية فعالياتها فى القاهرة «عام ٢٠١٩» وحتى الآن.

هذه القمة الثلاثية وما سبقتها تأتى فى إطار الحرص على التواصل الدائم بين الزعماء الثلاثة، وتبادل الآراء حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتنسيق المواقف تجاه المستجدات والتطورات العربية والإقليمية والدولية، التى تفرض نفسها على الدول الثلاث والمنطقة.

والقمة التى شهدتها العاصمة العراقية بالأمس تأتى فى توقيت بالغ الأهمية بالنسبة للأمة العربية، فى ظل التحديات التى تواجهها حاليا على جميع المستويات والأصعدة، وهو ما يتطلب التشاور والتنسيق المشترك بين الدول الثلاث، سعيا لدعم وتوطيد أواصر التعاون المشترك بما يعود بالفائدة على مواطنيها وشعوبها.

وقد كان لافتا للانتباه بالنسبة للمتابعين للقمة، ذلك الترحيب الكبير على المستويين الرسمى والشعبى العراقى، الذى لقيه الرئيس السيسى منذ لحظة وصوله إلى العاصمة بغداد.

وفى تقديرى أن ذلك طبيعى، ويعكس حقيقة عمق وأصالة مشاعر الحب والتقدير لمصر ورئيسها لدى الشعب العراقى الشقيق، كما أنه يكشف فى نفس الوقت قوة المشاعر والتوجهات العروبية القومية لدى العراق، ورغبته الأصيلة حكومة وشعبا فى دعم العلاقات مع مصر والدول العربية فى جميع المجالات كخطوة أساسية على طريق استعادة المكانة العراقية بين عالمها العربى.