علما اسكتلندا وبريطانيا
علما اسكتلندا وبريطانيا


محاربة كورونا.. ذريعة بريطانيا للتخلص من هواجس استفتاء انفصال اسكتلندا

أحمد نزيه

الإثنين، 28 يونيو 2021 - 05:17 م

لا تخطط بريطانيا هذه الأيام للنظر لمطالب اسكتلندا تنظيم استفتاءٍ جديدٍ حول تقرير المصير، كي يحسم الاسكتلنديون مسألة بقائهم جزءًا من المملكة المتحدة من عدمه.

استبعد  وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف إجراء أي استفتاء جديد على استقلال اسكتلندا قبل الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في عام 2024، موضحًا أن اهتمام الحكومة البريطانية منصب الآن على التعافي بعد أزمة فيروس كورونا.

وردّ جوف على سؤال وجهته صحيفة "التلجراف" البريطانية حول احتمال موافقة رئيس الوزراء بوريس جونسون على إجراء استفتاء قبل الانتخابات المقررة في مايو 2024، قائلًا: "لا أعتقد ذلك".

وقال جوف إنه من "الحماقة" الحديث عن استفتاء بينما تحاول البلاد التعافي من عواقب جائحة كوفيد-19، وذلك حسب وصفه.

وبدت الحكومة البريطانية تتذرع في مسألة مكافحة جائحة كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 128 ألف شخص في المملكة المتحدة، من بين أكثر من 4 ملايين و700 ألف شخص أُصيبوا بعدوى "كوفيد-19" في البلاد.

وفي المقابل، أثار ذلك استياء رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن، التي تتزعم مسألة إجراء استفتاءٍ جديدٍ للانفصال عن بريطانيا، ووصفت تصريح جوف بأنه "شكل من أشكال الإزدراء والغطرسة"، حسب رأيها.

استفتاء سابق على الاستقلال

وأجازت بريطانيا في عام 2014 استفتاء انفصال اسكتلندا عنها، وأجرت اسكتلندا في يونيو عام 2014 استفتاءً لتقرير المصير، رعته بريطانيا، بيد أن الاسكتلنديين اختاروا البقاء داخل المملكة المتحدة بنسبة 55% مقابل تأييد 45% فقط لمساعي الانفصال.

لكن هذا التصويت كان قبل أن تشرع بريطانيا في تنظيم استفتاءٍ حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، والذي صوّت خلاله البريطانيون لصالح الخروج من التكتل الأوروبي بنسبة مئوية كانت أقل من 52%.

وخلال هذا التصويت، كانت نتائج اسكتلندا مغايرة لذلك، فرغب 62% من الاسكتلنديين في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، مقابل 38% رغبوا عن ذلك، وفضلوا خيار الانفصال عن التكتل الأكبر في القارة العجوز.

وفي 29 نوفمبر 2019، صوّت البرلمان الاسكتلندي لصالح إجراء استفتاءٍ جديدٍ على الاستقلال، لكن بريطانيا تجاهلت ذلك ورفضت مسألة تنظيم استفتاءٍ ثانٍ قد يمهد الطريق لانفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة