البلتاجي وصفون حجازي
البلتاجي وصفون حجازي


ننشر حيثيات تأييد إعدام البلتاجي وصفوت حجازي وعبد الرحمن البر في «فض رابعة»

إسلام دياب

الإثنين، 28 يونيو 2021 - 05:32 م

أودعت المحكمة حيثيات حكمها بتأييد إعدام 12 متهمًا وتخفيف العقوبة لـ31 آخرين من إعدام إلى مؤبد، وانقضاء الدعوي لمتهم للوفاة، وتأييد باقي الأحكام على الأحكام الصادر ضدهم في قضية فض رابعة.

والصادر بحكم تأييد حكم الإعدام هم «عبد الرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوة حجازي، وأسامه ياسين، وأحمد عارف، وإيهاب وجدي محمد، ومحمد عبد الحي، والفرماوي، ومصطفي عبد الحي الفرماوي، وأحمد فاروق كامل، وهيثم السيد العربي، ومحمد محمود علي زناتي، وعبد العظيم إبراهيم محمد».

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه استقر في يقينها واطمأن لها وجدانها وارتاحت إليها ضميرها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل وقائعها في أن ما تسجله وتسطره المحكمة من وقائع وأحداث للتاريخ لكي يكون عبرة للأجيال القادمة وحقيقة لأجيال لم تعاصر هذه الأحداث إذ كان في ظاهرة إخبارًا عن أحداث مضت بل هو ابتلاء تبتلينا به الأقدار حتي قدر الله لهم الارتحال لكي يبين للمتطفلين وعشاق الأكاذيب الذين لا يستحقون ثمن المداد الذي كتب به والذين يقلبون الحق بالباطل والذي شهدت بها منظمات المجتمع المدني والمواثيق الدولية  وكان علي مرأي ومسمع من الشعب المصري والعالم بأثره وبث علي جميع القنوات الفضائية.

اقرأ أيضا|ضبط وإحضار 5 متهمين في محاكمة 12 بـ«داعش العجوزة»

وأضافت الحيثيات أن جماعة الإخوان المسلمين هو تنظيم سري بدأ قبل منتصف القرن الماضي فى عام 1928 إلا أنه وقد كشفت جماعة الإخوان المسلمين (الجماعة الإرهابية) عن وجهها القبيح علي مدي تسعين عامًا تقريبًا يبثون سمومهم بالعمل السري والتحريض العام ضد الدولة ـ و هو عمر الجماعة الإرهابية ـ ارتكبت خلالها العنف والتحايل واستغلال الفرص والاغتيالات ونشر الفوضي وإشاعة الخوف بين صفوف الشعب المصرى ومحاولتهم الدءوبة الإيقاع بين الشرطة والجيش والشعب واستخدام الفكر الدينى المتطرف، فى تشجيع الموالين والمناصرين والمؤيدين لهم على حمل السلاح والتصدى لقوات الشرطة تحت الفكر الجهادى والتكفيرى، فضلاً عن منهج جماعة الإخوان فى ترسيخ فكرة الظهور كضحايا، واستغلال ذلك فى ترويج قضاياهم فى الأوساط والمحافل الدولية.

وبـعـد أيام قليلة مـن ثورة 25 ينـاير هيمنت وسيطرت جماعة الإخوان المسلمين ومناصروهم ومناوؤهم وموالوهم على الثورة سالفة الذكر لتنتهي المطالبات السلمية للشعب المصرى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية لتبدأ مرحلة من الحراك والقتل وتخريب البنية الأساسية للدولة من الممتلكات العامة والخاصة، وذلك بعصر ذلك اليوم سالف البيان وفى فترة زمنية لا تتعدى السويعات احترق تسعون قسمًا للشرطة وتحولت الثورة السلمية لموجات عارمة من الفوضي وزعزعة الأمن والمظاهرات الدامية والمطالبات الفئوية لهدم مؤسسات الدولة وكان لهم ما أرادوا، ولم يكن يحلم أكثر المتفائلين من جماعة الإخوان المسلمين أن يصل أحد أعضاء تلك الجماعة سالفة الذكر إلى كرسى حكم مصر، ووصل أحد أعضاء الجماعة محمد مرسى إلى الحكم بعد أن كان مسجوناً فى آخر أيام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فـقد فوضهـم (جماعـة الإخـوان) الشـعب المـصري لحـكم البلاد تحت ستار الدين إلا أنهم بممارستهم العنيفة وعدم الخبرة والحنكة السياسية فى إدارة الدولة المصرية واستعدادهم للتفريط  في أرض الوطن وتعاونهم مع الإرهاب بل والإفراج عن الإرهابيين ومحاولتهم الدءوبة لجمع السلطات للمقربين والمناوئين لهم من غير المؤهلين ممن يتمتعون منهم بالسمع والطاعة للجماعة لإدارة البلاد وإقصاء الآخرين.

واستشعر الشعب المصرى بالموأمرة التي دبرتها جماعة الإخوان  في الخفاء لتفكيك الدولة المصرية وهدم الحضارة الإنسانية فارتفع صوت الشعب المصري من أجل الحرية استلهم روح الوطنية وساروا علي الدرب من أجل كل التحديات معلناً رفضهم لكل المؤامرات وكسر حاجز الخوف وشعر المصريون بالعزة وقدرتهم على التغيير، ولم تدم لهم (جماعة الإخوان ) كثيرًا وسقط حكمهم بعد عام واحد ليعود محمد مرسى إلى السجن مرة ثانية.

يخطئ من لا يرى أن مصر تقود حربًا حقيقية على ما يمكن أن يوصف بأنه إرهاب دولى منظم، تدعمه دول أو جهات بعينها بقصد إضعاف دور مصر الإقليمى وإفشال مساعيها فى الانتقال للاستقرار والديمقراطية والتقدم والازدهار.

 

 

إن الصــرخة الإنسـانيـة المـدويـة التـي أطلقتها دول عــديـدة والتــي كانت تسعي مع الدولة المصرية لنزع فتيل المواجهة سلميًا والتي لم يستجب إليها قيادات جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات المتشددة والموالية لهم  لفقدانهم النظر والبصيرة والرشد والصواب وساروا يدسون الدسائس من الباطل لإحداث حالة من الجدل والبلبلة والانفلات الأمنى والأخلاقى غير ملزمين غير عابئين بعواقب الأحداث ومخالفين ما ورد بالقرآن الكريم والسنة النبوية ولم يراعوا أصول الاستنباط الصحيح والسليم منهما وذلك لخدمة مصالحهم وأهوائهم ومطامعهم الشخصية  سواء كانت ذات أجندات داخلية أو خارجية. إلا أن الأوراق والتحقيقات وتحريات الأمن الوطنى وإقرارات بعض المتهمين بتحقيقات النيابة العامة وتقارير المنظمات الحقوقية وتقرير لجنة تقصى الحقائق وتقارير قسم الأدلة الجنائية ومعاينات النيابة العامة لمسرح الأحداث وتقارير اللجان الفنية لفحص الأسطوانات المدمجة والفلاشات وتقارير الطب الشرعى والتقارير الطبية الأخرى  وكافة أدلة القضية الواردة بها كشفت بأنه  قد أعد المتهمون وآخرون مجهولون وآخرون توفوا عدتهم وخطط مجابهتها وذلك لتنفيذ مخططهم الإرهابى، حيث كانت وقائع هذه القضية الماثلة – والتى تعتبرها المحكمة بحسبانها محكمة الموضوع – أنها إحدي صور الاستعداد والتجهيز لمخططاتهم الإرهابية فى بث الرعب فى نفوس المواطنين المصريين وذلك أنه في أعقاب تصاعُد الاحتجاجات الشعبِيَّة على سياسات الرئيس المعزول محمد مرسي في حكم البلاد وحدوث زخم شعبي ينادي بتظاهرات حاشدة بالقاهرة الكبرى والميادين الرئيسية بالمحافظات المختلفة بالبلاد يوم 30-6-2013 وعلي أثر ثورة الثلاثين من شهر يونيو 2013 التي انتفض إليها الملايين من شعب مصر العظيم من كل طوائفه للمطالبة بعزل الرئيس محمد مرسي لما لمسوه فيه من جنوح الفكر وجنوح الإرادة وشطط في إدارة البلاد التي وإن قصرت مدتها إلا أن أحداثها كانت جساماً وخطبها كان جللاً وأمرها جد خطير حتي بلغ قدراً استعصى فيه علي صبر الصابرين ولم تفلح معه شفاعة الشافعين فاستيأس الشعب مما آلت إليه الأحوال وبات دوام الحال من المحال فتوافق علي ثورته علي  الحاكم الذي اتخذ من الإسلام شعارًا ومن الشريعة ستارًا فوعد بتطبيقها وليتة علي الدرب سار إلا أنه ما لبث أن بلغ مآربه واعتلي منصة الحكم حتي ظن أنه قد جاء وقت الحصاد وجني الثمار فخرج علي الشعب بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر فأمر بإخراج من كانوا من شعبته من المسجونين وكرم من كانوا لرئيس البلاد سلفاً بقاتلين وأكد في خطابه علي سلامة الخاطفين قبل المخطوفين فأوجس في نفس الشعب منه خيفة وشـهد عليه اعـوجاج مـساره وبلغ مـن لدنه الاعذار وأيقين أنه لا يلتقي ورئيس البلاد علي قرار.

فلما استيأسوا منة خلصوا نجيآ ودعوا ربهم انهم مغلوبون فانتصر واستنهضوا الجيش لينجيهم ممن كان عليهم شقيا فهب الجيش قائلا من تظن انة كان علي عصيآ وامهل الجميع ايامآ معدودات ليتداركوا امرهم ويدركوا ان أجلا محتومآ لا بد آت فلما استحكم الشقاق لم يجد سبيلا الا نصره الوطن ومن هم عليهم بعزيز من بطش حاكم اتخذ آلهة هواة وجماعتة وطن وسياسة ودين فكان بقاؤه غير بعيد وما لبث في الحكم الا قليل0

 وعلي آثر ذلك اصدرت القوات المسلحة بيانها بتاريخ 3/ 7 /2013 والذي اعلن فية قائدها العام انه قد  أن الأوان لأن تنزل القوات المسلحة علي رغبة الشعب المصري وتضطلع بدورها في حماية البلاد لتجنبها ويلات الفتنة التي طلت برأسها فشقت الصف وعظمت الفرقة وكادت ان تجر البلاد الي جرفأ هاوي0

وللحفـاظ علـي كيان الـدولة بإعتبارهـم جماعة دورها خدمة المصالح

الإستعمارية أنشأت لآداء هذه الوظيفة 0

فأبي جيش الشعب ( القوات المسلحة ) إلا أن يلبي النداء  في 30 يونيو سنه 2013  وإنحاز للشعب ضد حاكم كانت تحركه أهواء إنتماءاته  وتحكمه أفكار جماعته فغابت الحيدة عن كثير من قراراتة ، وساند الجيش ( القوات المسلحة ) الشعب المصرى فى ثورته  وحماها ،أنها ضربة عميقة قسمت مخططاتهم0 هدفهم هدم الحضارة الإنسانيه وتقسيم البلاد وتجزئة المنطقة ، إلا أنها ثورة شعب حماها الجيش فأطـاحت بعرشـه وأبعدته عـن سـدة الحكم0   

وحيث أن الرئيـس المعزول/ محمد مرسى هو مرشح حزب الحرية والعدالة ذلك الحزب الذى خرج من عباءة الإخوان المسلمين وتأسس تحت لوائها فقد إستشاط أنصارها ومؤيدوها غيظاً فخرجت تطالب بشرعية الرئيس سالف الذكر بعد ثورة 30  يونيو سنة2013 وسقوط حكم الإخوان ، وأن هذا الآمر لم ينزل عليهم بردآ وسلامآ بعد أن زلزلت الثورة عرش حكمهم بل إزداد سخطهم وإزدادت الآوضاع سوءا بسبب المعركه الشرسة والخبيثة التي دارت بمعرفة جماعة ـ الإخوان ومواليهم ومناوئيهم في محاوله لتصفية الثورة والإنتقام من الشعب المصري لقيامه بثورة 30 يونيو2013 التي قضت علي أمالهم ونزعت فرحتهم فخرجوا للتصدي للحراك الوطني  بمخططاتهم الإرهابية التي لم تتوقف فخرجوا علي الشعب بوجههم القبيح يكتظون الغيظ تملئ صدورهم مرارة الهزيمة ويشهد حالهم بأنهم ما خرجوا إلآ ليثأرون ، وإنقسموا على الشعب وتحزبوا على أنفسهم يجمعهم هدف واحد وعقيدة أبية على الإستسلام أو التسليم بإقصاء رئيسهم على حد زعمهم طالما خاطبهم بأنهم أهله وعشيرته وبث الفرقة وظهر الشقاق بين أبناء الوطن الواحد وراح أنصاره ومؤيديه بالتعبيرعن جام غضبهم فخرجوا مستعرضين القوة وعرضوا حياة المواطنين وسلامتهم وأملاكهم للخطر بقصد إحداث الرعب بينهم  وترويع الأمنين العزل وبث الرعب فى نفوسهم وإشاعة الفوضى والإخلال بالسلم والأمن العام من خلال إثارة أعمال الشغب والعنف ضد المواطنين بهدف زعزعة الإستقرار داخل البلاد بالفوضي العارمة لإظهار ضعف المؤسسات الأمنية للإيحاء لوسائل الإعلام الأجنبية بوجود حرب أهلية في البلاد وتصدير هذا المشهد للخارج  وليحكموا الشعب المصري بقوة السلاح لإستنزاف جهود المجتمع المصري بسلاح المظاهرات المسلحة  والإغتيالات لإحداث الفوضي بالبلاد وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بهدف إيقاع العديد من المصابين والقتلي .

فإنتصر الشعب – مـن الرافضين لحكمـه – لـرغبته وأرادته  غـير أن

الآلاف من المناهضين للثورة المصرية والمؤيدين للرئيس المعزول / محمد مرسى والمناصرين والموالين والمنضمين لجماعة الإخوان المسلمين لم يروق لهم ذلك وإعتبروه إنقلابا على الشرعية التي أتت برئيسهم الي منصة الحكم فلم يجدوا بدآ سوى الإعتصام بالميادين وجمع شتات عناصرها ليعلنوا رفضهم للثورة سالفة البيان وما وصفوه بالإنقلاب على الحكم وأنهم صامدون حتى إعادة الحاكم، وإتخذوا من ميدان رابعة العدوية على وجه التحديد مركزاً إعلامياً لبث أفكارهم الشاذة ورسائلهم للداخل والخارج للتأكيد على عدم إستقرار الأوضاع وأنهم على درب المقاومة سائرون، عسى الله أن يقضي أمراً كان مفعولاً.

فإضطلع الرئيس الأسبق / محمد محمد مُرسي عيسي العيَّاط بالاتِّفاق مع قيادات التنظيم الإخواني – مكتب الإرشاد العام – وكذا بعض مُساعديه من قيادات وكوادِر التنظيم العاملين بمُؤَسَّسة الرِئاسة  آنذاك علي إجهاض تلك الدعوات من خِلال حشد عناصِر التنظيم بالقاهِرة و المُحافظات لإحكام سيطرتهم علي الميادين العامة والتجمهر بها  والمعلن التظاهُر فيها من قِبَل جموع الشعب المصرى للحيلولة دون نجاح تِلك الدعوات و بالفِعل قام مكتب الإرشاد العام بالتنظيم الإخواني آنذاك بتكليف كوادِر التنظيم بالمكاتِب الإدارية بمُحافظات الجُمهورِيَّة بالتنسيق مع بعض القُوي المُتَطرِّفة الأخرى من الموالين لقيادات التنظيم الإخواني في أعقاب ثورة 25 ينايِر و المُتحالفين معهم في إنتخابات مجلسي الشعب و الشورى أنذاك  لحشد عناصِرهم للتجمهُر بميدان رابعة العدوِيَّة ومحيطه  بدءاً من يوم 21/6/2013 و تمويلهم و الإنفاق عليهم من وسائِل إعاشة و نقل , فضلاً عن إمدادهم بالأسلحة النارِيَّة و الخرطوش و الذخيرة والأسلحة البيْضاء والأدوات التى تستخدم فى الإعتداء على الأشخاص بهدف ترويع وتخويف جموع الشعب المصرى وإرهابه والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين ، والحقوق والحريات العامة وإلقاء الرعب بين الناس لمنعهم من التظاهر السلمى قبل ممارسات النظام الحاكم أنذاك .

وفي خضم تلك الأحداث الجسام شهد ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر – القاهرة – وقائع الاعتصام الأبرز الذي ضم قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من التيارات الدينية المتشددة والذين حرصوا بل جاهدوا من أجل استمرار بقاء الإعتصام قائماً وحذروا من انفراط عقده ليكون لهم بمثابة القبلة التي يلوذ إليها مناصريهم وأتباعهم والوجهة التي يقصدها كل من وجد في نفسه تجاههم ميل أو هوى، واتخذوا من جمعهم هذا بنياناً يشد بعضه بعضاً، فأصبح لهم كالحصن الحصين والمقر الآمن ومنارة الإرشاد والتوجيه التي يبثوا منها رسائلهم للداخل والخارج وتصدير ما يعن لهم من صور وأحداث تتفق ومصالحهم وتخدم قضيتهم، وكان ذلك من خلال منبر إعلامي أنشيء بالميدان ووصف بأنه المنصة الرئيسية.

تلك المنصة التي كانت محط أنظار واهتمام وسائل الإعلام كافة لنقل أحداثها وفعالياتها بحسبان أنها تمثل لسان حال الجماعة التي تعكس رؤيتها وموقفها من الأحداث وما ينبغي عليها أو تنتوي فعله، كما كانت صوتها النافذ إلى قلوب وعقول أنصارها ومؤيديها تحمل إليهم خارطة الطريق ومنهجية العمل لمجابهة ما أسموه بالانقلاب العسكري نحو إعادة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم، فما كان يصدر عنها محض أهواء أو شتات كلمات أو خطاب عشوائي لمتحدث يملك من الأمور زمامها، بل هو الرأي المجمع عليه والفكر الذي عقدوا العزم على تصديره وفق إطار يتفق ومنهج الجماعة في إدارة أزمتها، فما كان ليعتلي تلك المنصة سوى قيادات جماعة الإخوان ومرشدها وشخصيات ورموز لها قدرها وقدرتها على التأثير في نفوس المعتصمين والمناصرين بما يخدم مصالح الجماعة في ضوء ما تم الاتفاق عليه.

لذا فقد انتهجت جميعها نهجاً واحداً حرصت فيه على استثارة مشاعرهم وتحفيز عقيدتهم وتهييج الرأي العام وخلق حالة من التوحد الفكري المبني على غرس الضغينة في صدورهم تجاه القائمين بإقصاء الرئيس وكذا المطالبين بهذا الإقصاء بأنهم قد اجترؤا على الشرعية فهم الخونة والكفرة ومنهم من شبههم بأهل قريش وصوروا لهم الحدث بأنه معركة وطالبوهم بالجهاد ضد أعدائهم من أبناء الوطن الواحد، وبينوا لهم فضل الشهادة ومنزلة الشهيد عند الله بل وأحثوهم عليها واستصرخوهم للنزول إلى الشوارع والميادين والخروج بمسيرات من المساجد لإعادة الشرعية المسلوبة علي حد زعمهم.

وقد استغل قيادات الإخوان (المتهمون من الأول وحتى الرابع عشر ) استغلوا عصبتهم وتوحدهم بالميدان، يجمعهم هدف واحد وتحركهم غاية واحدة يتدبرون من أجلها أمرهم ويتبادلون بشأنها أفكارهم للوقوف على رأي جامع بينهم، فألفوا من جمعهم هذا عصابة تهدف إلى مهاجمة طائفة من السكان ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح.

وتأكيداً على ذلك وتفعيلاً له فقد دبرت قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من التيارات الدينية المتشددة المتهمين تجمهراً داخل نطاق رابعة العدوية لتنفيذ أغراض إرهابية تهدف إلى قطع وتعطيل وسائل النقل العامة وإصابته بالشلل المروري التام وإشاعة الفوضى والإخلال بالسلم والأمن العام من خلال إثارة أعمال الشغب والعنف ضد المواطنين بهدف زعزعة الاستقرار داخل الدولة وإظهار ضعف المؤسسات الأمنية والنظام الحاكم بعدم قدرته على السيطرة على مقاليد الدولة وعجزه عن إدارة الفترة الانتقالية وتصدير هذا المشهد دولياً للخارج من بعد تصوير أن الفوضى العارمة تجتاح البلاد.

ونفاذاً لذلك المخطط وفي غضون الفترة من الحادي والعشرين من شهر يونيومن العام الثالث عشر بعد الألفين ميلادية وحتى الرابع عشر من شهر أغسطس من ذات العام دَبَّر المتهمون من الأول حتى الخامس عشر تجمهراً بميدان رابعة العدوِيَّة والشوارع المتاخمة له جعل السلم والأمن العام في خطر ، وألف المتهمون من الأول حتى الرابع عشر عصابة مسلحة وإنضموا إليهم (العصابة ) من جموع المتجمهرين  وقد زاد جمعهم من اطفال الشوارع والعاطلين (و باقى المتهمين وأخرين مجهولين وأخرين توفوا)  بميدان رابعة العدوية ومحيطه عصابة مسلحة هاجمت طائفة من السكان ( قاطنى ومرتادى محيط ميدان رابعة العدوية ) وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة ، وكان الغرض من هذا التجمهر ومن تأليفهم لهذه العصابة المسلحة الترويع والتخويف وإلقاء الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر وإرتكاب جرائم الإعتداء علي أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم أويخترقه من المعارضين لإنتمائهم السياسي وأفكارهم ومعتقداتهم ومقاومة رجال الشرطة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة وإحتلالها بالقوة ، وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية التنقل والتأثير علي السلطات العامة في أعمالها بهدف مناهضة ثورة 30 يونية وصدور البيان الذى توافقت القوى الوطنية عليه بتاريخ 3/7/ 2013وتغيير خارطة الطريق التي أجمع الشعب المصري عليها والتى انتهت بعزل الرئيس / محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين ، وذلك لقلب وتغيير النُظم الأساسية للدولة لعودة الرئيس المعزول / محمد مرسى إلى سدة الحكم وتقسيم الشعب المصرى من خلال خلق حالة مابين مؤيدين ورافضين لثورة 30 يونيو2013 وكان ذلك بإستخدام القوة والعنف حال كون المتجمهرين  مدججين بأسلحة نارية وأخري بيضاء ومفرقعات وأدوات مما تستعمل في الإعتداء على الأشخاص ، وذلك بأن بثوا في أنفس المتجمهرين  فكرتهم وحرضوهم عليها ورسموا لهم مخططات تنفيذه والتي وافقهم عليها سالفى الذكر ، فأمدوهم بالعتاد المادي والعيني اللازم لإنفاذها .

وحيث أن المتجمهرين من المتهمين وأخرين مجهولين وأخرين توفوا قد جمعهم وحدة الغرض المعلوم لديهم جميعًا من خلال التعليمات والتكليفات التي صدرت إليهم من قبل بعضهم (قيادتهم) وقد شهد على توافر ركن العلم لديهم تجمعهم لعدة ألاف متجمهر تقريبا  بميدان رابعة العدوية ومحيطه وأنهم قد عقدوا العزم على تنفيذ غرضهم المتفق عليه غير عابئين بما عسى أن يتحقق من جرائم محتملة من جراء فعلهم الذي إستعدوا له بالسلاح والعتاد، وهو ما يكشف عن علمهم بالغرض وقبولهم لتبعاته.

وناشدت الدولة المصرية المتجمهرين (المتواجدين بإعتصام رابعة العدوية ) فى مراحلها الأولى مراراً وتكراراً من خلال وسائل الإعلام بإنهاء تجمهرهم المسلح إلا أنهم أبوا ، واستمرت جماعة الإخوان فى تصعيد ممارساتها ضد إرادة الشعب المصرى بأن كلف المتهمون من الأول حتى الرابِع عشر - قيادات تنظيم جماعة الإخوان مُدَبِّري هذا التجمهر - بزيادة الحشد فى ميدان رابعة العدوِيَّة ومحيطه , في مُحاولة منهم والمُشاركين في ذلك التجمهر الضغط على أجهزة الدولة لإعادة الرئيس المعزول / محمد مرسى إلى سدة الحكم , ومن خلال توسِعة نِطاق التجمهر بميدان رابعة العدوية  وغلق كافَّة الطُرُق المُؤدية إلى مسجد رابعة العدويَّة من الجهات الأربع المُؤدية إليه وذلك كما  قام عدد من قيادات التنظيم الإخواني وبعض التيارات الإسلامية الموالية لها بعقد عدة اجتماعات سرية بإحدى الغرف المغلقة الملحقة بمسجد رابعة العَدَوِيَّة تم خلالها الإتفاق على تشكيل لجان أمنية أطلقوا عليها مجموعات الرَدْع من بعض عناصر التنظيم الإخواني حيث قاموا بإمدادهم بالأدوات اللازمة للقيام بعملهم " أسلحة نارية – أسلحة بيضاء – عصى – دروع حديدية – خوذ – صواعق كهربائية " بالإضافة للتمويل المالي لهم وتكليفهم بتوسيع دائرة الإشتباه في أوساط المترددين على مقر التجمهر( إعتصام رابعة العدوية ) لضبط العناصر التي يشتبه في عدم ولائها للرئيس المعزول / مُحَمَّد مرسي تحت دعوة خشيتهم من انضمام عناصرغير مرغوب فيها أو أفراد تابعين للجيش أو الشرطة أو وسائل الإعلام المناهضة للتوجهات الإخوانية واحتجازهم بأماكن تم تخصيصها لإستجواب هؤلاء العناصر وممارسة التعذيب البدني عليهم .

وأن المتهمين جميعا عدا الثانى عشر وأخرين مجهولين وأخرين توفوا إشتركوا فى هذا التجمهر و إستعرضوا القوة ولوحوا بالعنف وإستخدموهما ضد المعارضين لإنتمائهم السياسي وأفكارهم ومعتقداتهم من قاطني ومرتادي محيط مَيْدان رابعة العَدَوِيَّة المتاخم لتجمهرهم ، وضباط وأفراد قوات الشرطة وكان ذلك بقصد الترويع والتخويف وإلحاق الأذى المادي والمعنوي والإضرار بالممتلكات العامة ، ومقاومة السلطات والتأثير عليها في أداء أعمالها ، وتعطيل تنفيذ القوانين والأوامر  واجبة التنفيذ بأن إحتشدوا بمحيط مَيْدان رابعة العَدَوِيَّة مدججين بأسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص ( أسلحة نارية مششخنة و غير مششخنة ، زجاجات حارقة "مولوتوف " ، حجارة ، عصى ، سكاكين ، وخنجر)  ومفرقعات ، وقطعوا جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى الميدان آنف البيان بتشييد الحُصون والمتاريس ووضع إطارات السيَّارات وقطع من الحجارة إنتزعوها من أرصفة الطرق العامة على حُدود أطراف مُحيط تجمهُرهم وتحصنوا خلفها وكونوا فيما بينهم مجموعات مسلحة أسند إليها اعتراض طريق أياً من المواطنين الراغبين في سلوك تلك المحاور وحرمانهم من حرياتهم في التنقل والإعتداء عليهم جسدياً وإزهاق أروحهم. وقيام المتهم/ محمد عبد الحى حسين الفرماوى  وأفراد عناصر مجموعات الردع التي تم تكليفها من قبل تلك القيادات بتلك المهام وهم المتهمين   مصطفى عبد الحي حسين الفرماوي , أحمد فاروق كامل مُحَمَّد , هيثم سيد العربي محمود , مُحَمَّد محمود علي زناتي , عبد العظيم إبراهيم مُحَمَّد عطية , إسماعيل مُحَمَّد رشوان مُحَمَّد – وقد أسفرت عن ممارسات أفراد مجموعات الردع سالفة الذكر إلي حدوث حالات وفاة لبعض المحتجزين بالإضافة إلى العديد من الإصابات عبارة عن " كسور – جروح – كدمات – قطع للأصابع " وغيرها من آثار التعذيب ، وذلك بقيامهم بالتعدِّي على المجني عليهم المُقَدِّم / مُحَمَّد عليوة مُحَمَّد الديب , و المُلازِم أوَّل / كريم عماد عبد الحليم حسن , و هاني صالِح أحمد محمد خليفة , و محمود السيد محمود , وعبد النبي عبد الفتاح امبابي الطحان , و أحمد رضا خليل إبراهيم السوسي , و مُحَمَّد فتحي مقبول احمد , و حسن عبد الوهاب أحمد سلامة , و شهاب الدين عبد الرازق , و مستور مُحَمَّد سيد علي , ومُحَمَّد كمال شفيق أحمد , و احمد فتوح أحمد زقزوق , وهيثم مُحَمَّد محمود , وسلمان حلمي سلمان سلمان , إسلام علي عبد الحفيظ مرسي , و علي جابر نظيم مُحَمَّد, ورمضان عماد رمضان خليفة , أحمد عبد العزيز حسَّان ، وياسر أحمد عبدالباسط – بأن قبضوا عليهم واحتجزوهم بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح بها القوانين واللوائح بأن استوقفوهم لدى منافذ تجمهرهم و داخِل مُحيطه وإقتادوهم عنوة إلى داخل غُرَف و خِيام أعدوها لإحتجاز المواطنين داخِل محيط تجمهرهم , وأوسعوهم ضرباَ وتعذيباً بدنياً بالأيْدي و الأرجُل والأدوات و الأسلحة البيضاء والصواعٌق الكهرُبائِيَّة التي أعدّوها سلفاً لهذا الغرض مُحدثين إصاباتهم الموصوفة بالتقارير الطِبِّيَّة المُرفقة بالأوراق، وتمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومتهم والإستيلاء على المنقولات الخاصة بهم والمملوكة لهم حال كونهم أكثر من شخصين حاملين لأسلحة ظاهرة .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة