حسين سري باشا
حسين سري باشا


مصر مقرًا لمركز «تعليم العميان».. بشرط استبعاد إسرائيل 

نسمة علاء

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 03:00 م

عمل حسين سري باشا رئيسا لوزراء مصر لمدة ثلاث فترات قصيرة، خدم أولاً كرئيس للوزراء من 1940 إلى 1942، ثم بعدها  من يوليو 1949 حتى يناير 1950، وآخر فترة له كانت في يوليو 1952، تبوأ منصب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والحربية والبحرية.

اليوبيل الماسي| «أخبار اليوم» تكتب تاريخ مصر عبر ٧٥ عاما

وفي عام 1952 علم مندوب "الأخبار" في وزارة الخارجية أن حسين سري باشا وزير الخارجية يدرس موضوعًا هامًا يتعلق بإسرائيل، وتم نشر تفاصيل هذا الموضوع في عدد جريدة "الأخبار" الصادر في يوم 10 يوليو من نفس العام.

وهو أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت في عام 1948،  قرارًا بأن تكون مصر مقرًا لمركز إقليمي يقام في الشرق الأوسط لتعليم العميان وتدريبهم وتأهيلهم للإنتاج على أن يكون هذا المشروع الإقليمي جامعًا للدول العربية جميعًا، على أن تدفع هذه الدول مبلغ 52 ألف جنيه قيمة المباني اللازمة لإنشاء المركز في مقابل أن تزوده الأمم المتحدة بالأجهزة والخبراء.

وأرسلت الأمم المتحدة إلى الدول العربية تدعوها إلى الاشتراك في هذه المنظمة الإقليمية، ولكنها تلقت موافقة مصر وتأخرت بعض الدول العربية في تسليم ردها بالقبول.

إسرائيل تطلب الاشتراك

وعندما علمت إسرائيل بهذا الموضوع أرسلت تطلب إلى الأمم المتحدة أن تشترك في هذه المنظمة لأنها تابعة للأمم المتحدة ولأنها إقليمية، ولكن الأمم المتحدة أدركت أن قبول إسرائيل في هذه المنظمة سيؤدي إلى عدم اشتراك الدول العربية فيها.

الأمم المتحدة تقترح

وقد لجأت الأمم المتحدة إلى عدم إجابة الدول العربية لدعوتها وفكرت في قبول اشتراك إسرائيل بها، ولما علمت مصر بذلك أبلغت الأمم المتحدة أن عدم إجابة الدول العربية ليس معناه الرفض، وأن مصر في مقابل أن تكون مركزًا لهذه المنظمة ستدفع قيمة اشتراك الدول العربية كاملاً وهو مبلغ 52 ألف جنيه.

وقالت مصر أنها تستطيع أن تقوم بكل هذا العمل دون الحاجة إلى خبراء أجانب لأن لديها ذوي الخبرة الكافية في هذا المجال ولأن لديها علاوة على ذلك مؤسسات لتعليم العميان وتدريبهم.

وذكرت مصر أيضًا أنها ستؤدي كل هذا على شريطة ألا تقبل الأمم المتحدة عضوية إسرائيل فيها، وقد علم مندوب "الأخبار" في وزارة الخارجية أن هذا الموضوع كان محل عناية حسين سري باشا وأنه طلب من محمود فوزي بك إعداد مذكرة بكل هذه التطورات ثم كلفه بإعداد مذكرة ترسل إلى الأمم المتحدة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة