د. هيثم الشيخ
د. هيثم الشيخ


د. هيثم الشيخ يكتبة | تمكين الشباب وبناء المستقبل

الأخبار

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 10:03 م

ربما كانت ثورة 30 يونيو هى الضوء الجديد الذى أنار طريق جيل كامل من الشباب ليجد السبيل الصحيح للمستقبل بعد سنوات من التخبط عاشها بين ثورتين، حيث عانى من التهميش والفوضى التى حاولت قوى الظلام فرضها لسنوات.
كان السؤال الأهم أمامنا عقب ثورة 25 يناير «وماذا بعد؟»... قفز تنظيم الإخوان الإرهابى على أحلامنا، شعرنا لأول مرة بالغربة فى وطننا، رأينا تلك الصورة الجميلة التى رسمناها فى مخيلتنا لبلدنا وقد غطتها التشوهات والخطوط الحالكة.
عكف تنظيم الإخوان الإرهابى على تدمير كل ما هو جميل وبدأنا نرى وجوه لا تشبهنا ولا تشبه أحلامنا، تختطف الوطن من بين أيدينا دون حتى أن تعرف معناه أو قيمته، فالوطن لديهم لا قيمة له وهم على استعداد أن يبيعوه ويقذفوا بكل غالٍ ونفيس نحو الهاوية فى سبيل تحقيق أطماعهم ومخططاتهم الشيطانية، فلم يكن أمامنا إلا أن خضنا التحدى الأكبر لإنقاذ الدولة المصرية فى 30 يونيو حتى تحرر الوطن من سارقيه.
ربما فى هذا اليوم فقط وجدنا الإجابة على سؤالنا حول المستقبل، ومع مرور المرحلة الانتقالية وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية، سجل التاريخ نهاية عصر إهمال الشباب ومولد دولة حديثة مؤمنة بتمكين هذا الجيل بشكل حقيقي.
كانت ثورة الثلاثين من يونيو هى طوق النجاة الذى أنقذ من مصر من براثن الإرهاب وجماعات الظلام، بعد عام حالك رأينا فيه جميعا كيف تُسرق هوية الدولة المصرية وأحلام الشباب.. منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم حرص من اللحظة الأولى على الاستماع للشباب بشكل حقيقى وإشراكهم فى بناء الدولة، فبدأت تجربة الأكاديمية الوطنية لإعداد القيادات الشابة وبالتوازى معها عقدت الدولة الكثير من المؤتمرات الشبابية حيث كان الرئيس يجلس معنا ويتحاور.
وتعد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين صورة أخرى لصدق الإدارة فى احتواء الشباب إيمانا منها بأهمية دورهم، فانطلقت كأكبر منصة حوارية بين الشباب على مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وكان من مخرجاتها أن شرفت مع خمسة من زملائى بتولى مناصب نواب المحافظين فضلا عن إشراك عدد آخر من زملائنا فى العمل النيابى من خلال البرلمان.
أظن أن ملف تمكين الشباب وإشراكهم فى إدارة الدولة يعد الملمح الأبرز فى دولة الثلاثين من يونيو.. أصبحت ثورة 30 يونيو بمثابة بوابة عبرت معها بلادنا الحبيبة نحو مستقبل كنا نظن الوصول إليه محال.
فبخلاف تمكين الشباب، وضعت القيادة السياسية يدها فى ملفات كنا نظن أنها لن تتغير.
ففتحت ملف العشوائيات ونقلت أهلها لمساكن آمنة آدمية ونظيفة، طورت منظومة الرواتب والمعاشات، ونفذت مئات الآلاف من الوحدات السكنية لمحدودى الدخل ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي، وبدأت فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، كما تخوض حاليا حربا للنهوض بالتعليم بكافة مجالاته.
قضت الدولة فى فترة وجيزة على ما كنا نعانى منه فى عهد الجماعة الإرهابية من أزمات انقطاع الكهرباء واختفاء البنزين والسولار وعدم وجود رغيف العيش وأنبوبة البوتجاز فى بعض المناطق مما كان يصحبه معارك يقع فيها قتلى ومصابين.
لم تغفل دولة 30 يونيو كذلك الفئات التى عانت التهميش والضعف كالمرأة وذوى الإعاقة، الذين كان لهم نصيبا كبيرا من الاهتمام حتى أنه تم تخصيص عاما كاملا لكل منهما انطلقت معه حزمة من القرارات الهامة التى غيرت مصيرهما.
تغيرات وتحولات جذرية خططت لأول مرة لمستقبل جديد عبر طريقين الأول البناء والإصلاح، والثانى تأهيل الأجيال الشابة وإشراكها فى صناعة ذلك المستقبل.
نائب محافظ الدقهلية
عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة