شريف رياض
شريف رياض


فوق الشوك

ماذا لو ظل الإخوان فى الحكم؟

شريف رياض

الأربعاء، 30 يونيو 2021 - 07:20 م

فى عيدها الثامن تعالوا نسأل أنفسنا «ماذا لو لم تقم ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣؟ وكيف سيكون حالنا اليوم لو ظللنا تحت حكم الإخوان حتى الآن؟»
سؤال أطرحه داعيا للتفكير فيه بروية والإجابة عليه بموضوعية بعيداً عن رؤيتى التى تتضمنها السطور القادمة.
بداية أؤكد أن ثورة ٣٠ يونيو لم يكن نجاحها الوحيد هو إزاحة الإخوان عن سدة الحكم لكن نجاحها الأكبر والتاريخى أنها غيرت وجه الحياة فى مصر بكل تفاصيلها وأتاحت للرئيس عبدالفتاح السيسى أن يعيد بناء مصر ويضع أسس الجمهورية الجديدة التى تنقل مصر إلى مصاف الدول الكبرى بكل ما تتمتع به من تفوق عسكرى واقتصاد قوى يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية لشعوبها.
لا أريد أن استطرد فى الإشارة إلى الإنجازات التى حققتها مصر بقيادة الرئيس السيسى فقد تناولتها الصحافة والإعلام باستفاضة لكننى أركز فى محاولة الإجابة على سؤالى الذى طرحته فى مقدمة المقال.
لو ظل الإخوان فى الحكم حتى الآن لضاعت الهويةالمصرية تماما وتفتتت عناصر الدولة فأصبحت مصر بتاريخها وحضارتها مجرد إقليم فى الدولة الإسلامية الكبرى التى كان يخطط لإقامتها الإخوان.. حتى عاصمتنا القاهرة كانت ستصبح مجرد مدينة إذا ما أصبحت القدس أو غيرها عاصمة للدولة الإسلامية المزعومة.
لو ظل الإخوان فى الحكم لانشغل قادتهم بأحكام السيطرة على مفاصل الدولة وإنشاء حرس أو قوات خاصة لحمايتهم وتراجع اهتمامهم بالمشاكل الحياتية للمواطنين بينما انصبت كل جهودهم لتحسين مستوى المعيشة لأفراد الجيش لضمان ولائهم.. لو ظلوا فى الحكم لحاولوا نقل تجربتهم لدول أخرى ودعم عناصرهم فى هذه الدول بالمال والسلاح وربما بالقوات أيضاً لضمان مزيد من التوسع فى الدولة الإسلامية الحلم حتى نجد مصر وقد تحولت من دولة مسالمة إلى دولة مثيرة للقلاقل والمشاكل فى الدول الأخرى.
لو ظل الإخوان فى الحكم لأرغموا سيداتنا وبناتنا على ارتداء النقاب وألزموا الرجال والشباب بارتداء الجلباب القصير وإطلاق ذقونهم ولأصبح التعليم إسلامياً فى جميع مراحله بعيداً عن مجاراة أى تقدم علمى يحققه العالم فى نظم التعليم وتراجع الاهتمام بتدريس اللغات الأجنبية.
لو ظل الإخوان فى الحكم هل كان من المحتمل أن يبادروا بتنفيذ أى من المشروعات الكبرى والحضارية التى تشهدها مصر حاليا.. هل كنا سنشهد هذه الطفرة فى مشروعات الطرق والكبارى والانفاق أو مشروعات الطاقة النووية والشمسية أو استصلاح وزراعة ١٫٥ مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة.
هل كان الإخوان سيفكرون ويخططون للمستقبل ويبدأون فى إقامة مدن جديدة فى أغلب المحافظات لاستيعاب الزيادة السكانية ومن بينها مدن مليونية تخلق حياة جديدة فى مناطق كانت منسية تماما.. وهل كانوا سيهتمون بالمناطق العشوائية ويعملون على إزالتها بالكامل ونقل سكانها لمساكن حديثة آدمية كما يحدث الآن.. لو ظلوا فى الحكم هل كنا سنشهد هذه الطفرة فى إنشاء جامعات جديدة فى أغلب المحافظات وفى مشروعات التعليم والصحة بما يحقق نقلة نوعية فى نظم التعليم والرعاية الصحية.
لو ظل الإخوان فى الحكم هل كنا سنشهد هذا التقدير والاحترام الذى تحظى به مصر ورئيسها بعدما أصبحت قوة لا يستهان بها وجيشها بين أقوى ١٠ جيوش فى العالم.
خلاصة القول لو ظل الإخوان فى الحكم لكنا الآن فى طريق آخر تماما لكن الله سبحانه وتعالى أنقذنا من هذا المصير فشكرا للشعب الذى اتخذ قراره باسقاط حكم الإخوان فى الوقت المناسب وشكرا للجيش الذى وقف مساندا للشعب وشكرا للشرطة التى أمنت الجبهة الداخلية.. وقبل هذا وذاك شكرا للرئيس السيسى الذى استجاب للشعب وتولى زمام الأمور بكل حكمة واقتدار.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة