الإمام مع أسرته
يکشفها حفيده «للواء الاسلامي»: الشعراوى والإخوان.. القصة كاملة
الخميس، 01 يوليه 2021 - 12:33 م
تحقيق: عصام الشربينى
يعتبر إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى من أفضل الدعاة فى تاريخ مصر على الإطلاق فلا يختلف على امام الدعاة أى شخص داخل أو خارج مصر، وقد حاولت جماعة الإخوان طوال تاريخها الادعاء أن إمام الدعاة كان ينتمى إليها ولكنه ظل طوال الوقت ينفى هذا الادعاء الكاذب ويثبت بالأدلة القاطعة أنه لم ينتمى إليها طوال حياته وأنها جماعة سياسية ذات مرجعية دينية وأنها تستخدم الدين لتحقيق أهدافها السياسية والتعبير عن رغبات وأهداف قيادتها.
وقد حاولت جماعات الإسلام السياسى فى مصر على رأسها جماعة الإخوان السيطرة على إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى وضمه إليها نظرا لشعبيته الحارقة فى الشارع المصرى ولكنها فشلت فى ذلك وظل الشعراوى طوال حياته الدعوية يغرد منفردا بعيدا عن سيطرة تيارات الإسلام السياسى التى حاولت اغتياله فى حى الحسين أثناء توجهه لصلاة الفجر داخل مسجد الحسين بعد أن فقدت سيطرتها على إمام الدعاة.
رأى الشعراوى فى الإخوان
من جانبه قال الشيخ محمد عبدالرحيم الشعراوى حفيد إمام الدعاة الراحل الشيخ محمد متولى الشعراوى إن جده الشيخ الشعراوى لم ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأنه كان يرى أن جماعة الإخوان هى جماعة سياسية وليست دينية كما تدعى.
وأضاف حفيد إمام الدعاة فى تصريحات خاصة زللواء الإسلامىس أن رأى إمام الدعاة فى جماعة الإخوان كان يرتكز على الآتى زأن الانتماء إلى حزب دينى ليس من ركائز الإسلام ولا يفيد الاسلام شيئا ان لم أنتمى إلى هذا الحزب فأنا مسلم قبل أن أعرفكم وأنا مسلم قبل أن تكونوا حزب وان مسلم بعد زوالكم ولن يزول إسلامى بعدكم.
ز اننا كلنا مسلمون وليس هم وحدهم من أسلموا، فالاخوان حزب سياسى قبل أن يكون دينيا وهو يمثل الفكر السياسى لأصحابه ولا يمثل المسلمين وجل غايته دنيوية وهدفه الأساسى التفرد بالحكم والسيطرة على مقاليد الأمور ثم تمكين أعضائه باسم الدين، فإذا كنتم أهل دين فلا جدارة لكم بالسياسة وان كنتم أهل سياسة فمن حقى ألا اختاركم ولا جناح على دينى.
ز فأنا أرفض أن انتمى إلى حزب يستجدى عاطفى من أجل أن يحكمنى مستندا على وازع دينى قبل أن يخاطب عقلى وأنا أرفض أن استجدى دينى فى صندوق انتخاب ودينى لا استجديه من غير خالقى.
ز أتمنى أن يصل الدين إلى اهل السياسة، لا ان يصل الدين إلى السياسة ز
وأشار حفيد إمام الدعاة أن جماعة الإخوان لم تكن تجرؤ على انتقاد امام الدعاة فى حياته لأنها تعلم جيدا أن رده سيكون رادعا لأنه يعلم تاريخهم جيدا وهو قادر على غلق اصواتهم إلى الأبد، ولكن جماعة الإخوان تجرأت على إمام الدعاة وهاجمته بعد وفاته لانهم يعرفون أنه لا يوجد من يردعهم بعد وفاته.
لقاء الشعراوى والبنا بعد اغتيا
ل القاضى احمد الخازندار
وأضاف حفيد امام الدعاة ان جده الشيخ الشعراوى قبل شهرين من وفاته وفى احدى الندوات الدينية التى كان يحضرها مع جده سأله أحد الأشخاص عن رأيه فى حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان وهل التقاه ام لا قبل وفاته، وكان رد إمام الدعاة أنه بالفعل التقى حسن البنا فى مكتبه بمقر جماعة الإخوان بعد اغتيال القاضى احمد الخازندار على يد جماعة الإخوان وكان بصحبة امام الدعاة الدكتور سيد سابق صديق إمام الدعاة، واكد أنه فور اغتيال الخازندار وتوجيه أصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان ذهب إمام الدعاة وصديقه الدكتور سيد سابق إلى حسن البنا وسأله امام الدعاة قائلا ز هل الجماعة لها يد فى اغتيال القاضى أحمد الخازندار ؟ ز فأجابه البنا ز لم أصدر أمرا بذلك ز، ولكن عبدالرحمن السندى مؤسس التنظيم الخاص ورئيسه داخل جماعة الإخوان قال للبنا ز انت قولت فى أحد الاجتماعات لمكتب الارشاد ربنا يرسل لنا من يخلصنا من القاضى أحمد الخازندار وهذه إشارة منك إلى جماعة الإخوان بالتخلص منه ز ولكن البنا هاجم السندى قائلا ان لم أقصد اغتياله ز فرد السندى عليه ولكنك زتمنيت ذلكس، وتطورت الأمور بين البنا والسندى ووصلت إلى التشابك بالأيدى بين الطرفين.
وتطورت إلى أن وصلت إلى أن قام السندى بضرب البنا فى صدره بيده فسقط البنا على الأرض وقال السندى له لولا انا والتنظيم الخاص ما كانت جماعة الإخوان، فالتنظيم هو من يحمى الجماعة وهو تابع لى وليس لك ولا يلتقى أوامره إلى من السندى فقط وليس لك سيطرة عليه ولولاه ما كانت جماعة الإخوان ولن تكون.
وأكد حفيد إمام الدعاة أنه الشيخ الشعراوى عندما شاهد هذا التشابك بين البنا والسندى وجه كلمته الشهيرة إلى البنا قائلا ز بعد ما رأيته الآن داخل مكتب الإرشاد والاعتراف باغتيال القاضى أحمد الخازندار زهذا فراق بينى وبينكمس ومن هذه اللحظة لم يلتق الشعراوى باى قيادى داخل جماعة الإخوان وانقطع اى تواصل له مع جماعة الإخوان منذ هذا اللقاء.
محاولة اغتيال إمام الدعاة
وأشار حفيد إمام الدعاة إلى أن الشيخ الشعراوى قد تعرض لمحاولة اغتيال كبيرة بعد مقتل الإمام الذهبى فى سبعينيات القرن الماضى وكانت محاولة الاغتيال عبارة عن حرق الإمام بالنار داخل شقته بمنطقة الحسين أثناء توجهه لصلاة الفجر داخل مسجد الحسين، وأنه أثناء قيام الإمام بالوضوء داخل شقته بمنطقة الحسين استعدادا للذهاب إلى صلاة الفجر قام عدة أشخاص من المحسوبين على إحدى الجماعات الإسلامية فى مصر بإلقاء زبنزين زعلى باب شقة إمام الدعاة وأشعلوا النار فى باب الشقة وامتدت النيران إلى داخل شقة امام الدعاة أثناء وجوده بداخلها ولكن العناية الإلهية أنقذت إمام الدعاة من الموت.
الشعراوى والانتماء لحزب الوفد
وأكد حفيد إمام الدعاة أن الشيخ الشعراوى كان سياسيا يفضل حزب الوفد وانضم بالفعل للحزب منذ عهد مصطفى النحاس رئيس الوزراء الأسبق قبل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ واحد أبرز مؤسسى حزب الوفد، وكان الشعراوى يشرف بنفسه على المؤتمرات التى كان يعقدها حزب الوفد داخل قريته دقادوس بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وأن امام الدعاة كانس وفديا حتى النخاع ز وأنه كان فخورا بانتمائه إلى حزب الوفد وكان دائما عندما يأتى ذكر القيادى الوفدى مصطفى النحاس كان يقول زمصطفى النحاس رضى الله عنهس نظرا لأنه كان يعشق النحاس باشا وكان يرى أن له دورا كبيرا فى خدمة الدولة المصرية والحفاظ على هوية مصر الإسلامية وكان له دور وطنى كبير لا أحد ينكره قبل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.
وأضاف حفيد إمام الدعاة ان الشيخ الشعراوى كان لا يخشى فى الحق أحدا وكان طوال حياته الدعوية متمسكا بكتاب الله وسنة رسوله الكريم ولم ينتمى إلى أية جماعة أو حركة إسلامية لأنه كان يرفض التحزب فى الدين الإسلامى وكان يرى أن جميع المسلمين يجب أن يكونوا على قلب رجل واحد وألا تحاول أية جماعة سياسية السيطرة على عقول المسلمين باسم الدين الإسلامى خاصة جماعة الإخوان المسلمين التى وجهت سهامها إلى إمام الدعاة بعد وفاته محاولة منها لخفض شعبيته فى الشارع المصرى بعد وفاته ولكن كل محاولتها باءت بالفشل لان الشعب المصرى يعرف قدر امام الدعاة ولا يزال جميع المصريين حتى الآن يتابعون خواطر إمام الدعاة حول تفسير آيات القرآن الكريم لأنه إمام الدعاة كان يرى أنسالدين يسر وليس عسرس وكانت علاقته جيدة بالجميع وأنه كان يعتز دائما بعلاقته بالفقراء والمساكين وكان بابه مفتوحا للجميع وكان يتقرب إلى الله بمراعاة الفقراء والمساكين.
الشعراوى والإعلامى الشهير
وأكد حفيد إمام الدعاة أن الشيخ الشعراوى كان متسامحا مع الجميع حتى ان أحد الإعلاميين المشهورين عندما طلب لقاءه لعمل لقاء صحفى معه لم يتردد ووافق إمام الدعاة على ذلك وعندما بدأ الإعلامى الشهير حديثه مع امام الدعاة طلب منه ان يتحدث عن عدة أمور شخصية، وعندما رفض امام الدعاة ذلك أصر الإعلامى الشهير على ذلك فقام إمام الدعاة بانهاء المقابلة مع الإعلامى الشهير، ثم بعد ذلك قام الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق بالاتصال بإمام الدعاة وطلب منه إعادة الحوار مع الإعلامى الشهير ووافق إمام الدعاة على ذلك لأنه كان يقدر الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق وبعد انتهاء الحوار مع الإعلامى الشهير أهدى إمام الدعاة نسخة من القرآن الكريم الى الاعلامى الشهير وطلب منه إمام الدعاة تناول الغداء معه ولكن رفض، وقال إنه سيتناول الغداء مع أصدقائه بنادى الصيد ثم قام امام الدعاة بإرسال الغداء إلى الإعلامى الشهير وأصدقائه داخل نادى الصيد.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة