يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

فى وصف مصر  

أخبار اليوم

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 05:50 م

لا يوجد بلد أجمل من بلدى، بلدى أجمل بلاد الدنيا، الأجمل لا أحد يتوقع ما تخفيه فى جعبتها، والأجمل لا يمكن أن تقترب منها دون أن ترتفع عاشقا فى غرامها.. مصر جميلة خليك فاكر كما قال صلاح جاهين، ومصر عندى أحب وأجمل الأشياء، وأنا أُصدق صلاح جاهين وأصدق جدا حبه لمصر ووصفه وحسه، فهو من أصدق وأرقى وأغنى عشاق ودراويش كل حارة وقرية وشارع فيها.. لو عاش صلاح جاهين إلى اليوم.. كان سيشاهد أمانيه التى كتبها فى الأغانى والشعر والرباعيات تتحقق، (نفوت على الصحرا تخضر..) بعد ٣ يوليو وعلى مدى ثمانى سنوات تضيف مصر ما يقترب من نصف مساحة الأرض الزراعية التى تمتلكها فى صحراء عطشى جافة موحشة!
وتضاف آلاف البيوت والمسافات وتعلو مدن فى أرض كانت بلا حياة منذ سنوات قليلة وتُعاد كرامة القُرى المهملة بحياة كريمة وأكثر.. مرة أخرى، تلك المفاجآت المُدخرة من بلد جميلة تثير خيال الشاعر، بلد كانت تبدو نائمة منبهرة بأحلامها مكتفية بانتصاراتها الصغيرة، تصحو وتقاوم وتكافح وتنمو بسرعة مذهلة على الرغم من كل ما سبق وكل ما فُعل فيها وكل خراب حل بها وبعقول أنبه أولادها.. تخيل ماذا كان يكتب جاهين عن الترع التى تم تنظيف مجاريها وتبطين مجراها ؟ عن ملايين العاملين ليل نهار فى آلاف المشروعات الصغيرة والكبيرة لكى يتغير شكل الأرض؟
وبقيت ماشى فى وسط الناس.. متباهى بوطنى فرحان، بالأحضان يابلادنا ياحلوة بالأحضان.. جاهين يكتب ماتحقق بعدها بستين سنة! يتحقق.. كل يوم هناك إنجاز لا يمكن أن تغلق عينيك عنه، كل يوم يعاد اكتشاف وطن عظيم يستحق كل مواطن فيه حياة جيدة، وأن يفرح ويفخر ببلده.. التجربة المصرية فى عودة الروح إلى كل شِبر فيها هى تجربة تستحق أن تُدرس، تجربة تخطو بأقصى سرعة ممكنة. تجربة تُحكى حين تكتمل الصورة. تجربة شيقة وشاقة ومميزة وصعبة.. عنوانها حياة جميلة لكل مصرى، من حق كل مواطن مصرى أن يجد عنده إنجازات يسبقها كلمة الأفضل والأجمل والأرقى: طريق ومبنى ومصنع ومدرسة وجامعة ومدينة ومستشفى.. أن يقارن بلده ببلده وليس أى بلد آخر!
مصر نفضت تراب السنين واهمال السنين.. وأسعد لحظات حياتى أن أرى الفرحة فى عين إبنى عندما يقارن بين البيوت القبيحة التى كانت فى الدويقة وقد تحولت إلى جنة الأسمرات.. ضمان حياة اجتماعية أفضل لمن فقدوا الأمل.. هى أغلى ما صُنع فى مصر خلال ثمانى سنوات.. كل عام وبلدى بخير وقادرة على أن تكتشف جمالها وثروتها وقوتها وتضحك لكى تصبح الصورة أجمل وأجمل.. كل عام ورئيس مصر يقاوم القبح.. بنثر الخير والأمنيات التى تترك أثرا على كل نقطة فى بلدى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة