رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

لا للثانوية الإلكترونية

رفعت فياض

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 07:03 م

أحسن د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم صنعا عندما استجاب للواقع الذى يؤكد أننا لسنا جاهزين بشكل كامل لتطبيق نظام الإمتحان الإلكترونى فى الثانوية العامة والذى كان يطمع الوزير أن ينجح فى تطبيقه هذا العام بل وطرح أنه سيكون هناك أربعة امتحانات مختلفة للثانوية العامة وليس امتحانا واحدا ـ لكن التجارب التى تم إجراؤها قبل الإمتحانات أكدت استحالة تنفيذ ذلك لأننا قد نواجه مشاكل جمة فى التطبيق ـ لذا تراجع وأقر بالواقع، وعاد للأخذ بالأضمن وهو أن تكون الإمتحانات ورقية بنظام «البابل شيت» ـ وتكون الأسئلة بنظام الإختيار المتعدد ـ وأن يكون التصحيح فقط إلكترونيا بالماسح الضوئى ـ وهذا حسن ـ وفيه ضمانة بأن يحصل الطالب على حقه كاملا فى الدرجات دون أى تدخل بشرى ـ وهذا ماكتبته فى العدد الماضى فى هذا المكان ـ وطالبت د. شوقى بألا يكون هناك أى استخدام للتابلت داخل لجان الإمتحان مادام الطالب سيتم إمتحانه إجباريا بنظام البابل شيت الورقى ـ ومن لم يقم بتسليم البابل شيت الذى يحتوى على الإجابة الخاصة بالطالب سيعتبر راسبا. 
ومع أن د. طارق مازال يطرح فكرة استمرار دخول طالب الثانوية العامة بالتابلت ليتم إستخدامه للتسجيل فقط وكبديل عن نظام الكتاب المفتوح الذى يريد تطبيقه فى إمتحانات هذا العام، خاصة أن الكتاب المدرسى محمل أيضا على التابلت ـ ـ إلا أننى مازلت عند رأيى بضرورة أن نريح ونستريح ولا نسمح بدخول التابلت مع الطلاب ولا الكتاب المدرسى نظام «الأوبن بوك» حتى نتيح للطالب التركيز فى الإمتحان، ويجيب على أسئلته بالقدر الذى استوعب به المقرر.
وسأطلب منه مرة أخرى دراسة التجربة التى شاهدتها أنا على الطبيعة فى فنلندا، وهى إحدى الدول المتميزة فى نظامها التعليمى، وكانت حتى سنوات قليلة أولى دول العالم على الإطلاق فى مجال التعليم ـ حيث تقوم بتحويل كل مدرسة إلى دائرة إلكترونية مغلقة مثلها مثل أى مصلحة حكومية أو شركة أو بنك، ويأتى الإمتحان صباحا للمدرسة على فلاشة ليتم وضعه فى السيرفر الخاص بالمدرسة وبث الأسئلة على كل أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالمدرسة فى وقت واحد، ويقوم الطلاب بالإجابة على الأسئلة وإرسال الإجابات إلكترونيا إلى سيرفر المدرسة ليتم نقلها على الفلاشة مرة أخرى ويتم تصحيحها بالوزارة إلكترونيا أيضا ـ وبذلك نكون قد حققنا ما نصبو إليه من الأخذ بنظام الإمتحانات الإلكترونية دون التعرض لأى مشاكل أثناء التطبيق بسبب شبكة الإنترنت الموحدة على المستوى القومى ـ 
أرجو دراسة هذا النظام  خاصة أننا سنستمر فى التعليم الإلكترونى خاصة أن الجامعات بدءا من العام القادم لن يكون بها كتاب مطبوع بل ستكون المقررات كلها إلكترونيا، وإذا فعلنا ذلك سيكون هناك تكامل بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى لتطبيق التعليم الإلكترونى بشكل صحيح، وسنمنع أى تنافر وشقاق قد يؤدى إلى الفشل فى تحقيق الهدف الذى نرجوه.
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة