ماجدة
ماجدة


«جمالك كالوحش».. مسؤول أفريقي كبير يقع في حب ماجدة

نسمة علاء

السبت، 03 يوليه 2021 - 09:04 ص

وقع ضيف أفريقي في غرام النجمة ماجدة أثناء زيارته للقاهرة عام 1960، وعرض هذا الضيف الذي يشغل منصبًا كبيرًا في حكومة ليبيريا الزواج عليها.

وعندما سافر إلى بلاده أرسل إليها عدة خطابات غرامية يناجيها فيها بخفقات قلبه الذي لم يعد يشعر نحوها إلا بالعواطف المتأججة وأسمى آيات الحب، وذلك كما تم نشره في جريدة «أخبار اليوم» في 13 فبراير 1960.

وفي جواب رومانسي أرسله مستر يوجين كنجز برايد – من ليبيريا – قال لها: «يا ماجدة إن جمالك كالوحش الجارح، فإذا أصاب أحدًا بجرح، ظل هذا الجرح في قلبه لا يبرأ منه أبدًا».

فمنذ أن زار يوجين القاهرة وشاهد فيلم «جميلة بوحيرد» في عرض خاص بسينما ريفولي، وكانت ماجدة تجلس بجواره، لاحظت عليه أنه كان يتأثر وينفعل بكل لقطة في الفيلم، وكان ينظر إليها كثيرًا في الظلام، فسألته ماجدة: لماذا لا تنظر أمامك لتتابع أحداث الفيلم ؟.

فقال لها: إنني أنظر لهذه الفتاة الصغيرة الجميلة وأتعجب، كيف استطاعت أن تقوم بهذا العمل الكبير ؟!.

وقالت ماجدة أن يوجين وصف فيلم جميلة بأنه خطوة لتحرير أفريقيا، وقال لها أيضًا في أول لقاء بينهما: أن عملك هذا لا يقل عن عمل جميلة نفسها، فأنت أيضًا تحاربين الاستعمار عن طريق نشر مأساة الجزائر للعالم.

اقرأ أيضا : أحمد زكي بعد زواج «طليقته» هالة فؤاد: أنا سعيد للغاية

ودعته ماجدة لزيارتها فزارها في مكتبها وغازلها بالإنجليزية وتبين أنه أديب وشاعر ونظم لها قصيدة بعنوان «ماجدة»، ثم قال لها: آه يا ماجدة لو قبلت السفر معي إلى ليبيريا؟

قالت ماجدة: ماذا يحدث؟

قال لها: أنا متأكد إنهم سيتوجونك ملكة على جميع نساء ليبيريا

كان يوجين يقيم في فندق سميراميس، وبدأ يحدثها بالتليفون كل نصف ساعة ويرسل لها في كل يوم باقة من الزهور، ودعته إحدى الهيئات إلى العشاء في المقطم، فاشترط لحضوره دعوة ماجدة، ودعيت ماجدة وجلس بجوارها، وفي نهاية السهرة حاول الضيف أن يوصلها بسيارته إلى بيتها في الهرم ولكنها اعتذرت وعادت بسيارتها.

ودعته ماجده بعد ذلك إلى البيت وقدمته لجميع أفراد أسرتها، ولم ينسى في أي خطاب أرسله لها من ليبيريا أن يبعث بتحياته إلى والدتها التي سماها «أمنا العزيزة».

وعندما سُئلت ماجدة: لماذا أسرفت في الاهتمام بهذا الرجل بالذات ؟

أجابت: لقد كنت أقوم بعمل وطني، إن أقل ما يجب أن نفعله نحن الفنانات العربيات هو أن نكرم ضيوفنا في بلادنا.

وأول خطاب غرامي كتبه لها هذا الضيف وهو في الطائرة قال فيه: إنك لا تستطيعين أن تتصوري كم افتقدتك!.. إن مجرد النظر إليك يوحي إلي بأعمال عظيمة، إنني أشعر بأسف شديد لأنني لم أتمكن من مقابلتك قبل سفري.

وفي إحدى المرات أرسل لها خطاب دعاها فيه لحضور الاحتفالات باستقلال ليبيريا فقال: « أريدك أن تحضري إلى ليبيريا في وقت تستطيعين أن تحصلي فيه على دعاية أكبر وأفضل، فإذا لم تتمكني من ذلك فسأحاول أن أزورك في القاهرة».

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة