الرئيس الإسرائيلى رؤوڤين ريڤلين فى ضيافة نظيره الأمريكى چو بايدن
الرئيس الإسرائيلى رؤوڤين ريڤلين فى ضيافة نظيره الأمريكى چو بايدن


من قلب إسرائيل| ريڤلين في واشنطن.. زيارة وتجارة

هالة العيسوي

السبت، 03 يوليه 2021 - 07:18 م

فى الأسبوع الماضى قام الرئيس الإسرائيلى المنتهية ولايته رؤوڤين ريڤلين بزيارة واشنطن ومقابلة نظيره الأمريكى جو بايدن.

بدت الزيارة فى الظاهر وكأنها زيارة وداع قبل أن يغادر ريڤلين منصبه رسميًا فى التاسع من يوليو الجارى ويسلم مهامه للرئيس الجديد إسحق هرتسوج. لكن الحقائق تشير إلى أن عدة أهداف دفعت نحو هذه الزيارة المهمة وأكسبتها أهمية خاصة.

أول هذه الدوافع ينبع من رغبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة نفتالى بينت فى مد حبال الوصال مع إدارة الرئيس بايدن والاستفادة من غياب رئيس الوزراء السابق نتانياهو فى تجاوز مشاعر عدم التناغم بين إدارة بايدن ونتانياهو، وتقديم صورة إسرائيلية أكثر قبولًا أمام الإدارة الأمريكية، وإيداع كل التصورات الإسرائيلية السياسية أمام بايدن لوضع النقاط على الحروف.

وبالفعل نجح الرئيس ريڤلين فى اقتناص وعد من بايدن بتوجيه الدعوة قريبًا جدا لرئيس الوزراء الجديد نفتالى بينت لزيارة واشنطن.

الهدف الثانى هو تحسس نوايا واشنطن حيال العلاقة مع إيران والاتفاق النووى معها، والأهم حيال ما قد تتخذه إسرائيل من إجراءات ضد إيران بدعوى حقها فى حماية نفسها من الخطر النووي.

وفي هذا الشأن ذكر دبلوماسيون مرافقون لريڤلين انه فهم من الرئيس بايدن عدم تعجله فى المضى بالاتفاق النووى مع إيران، بل أنه لا ينوى حتى مطالبة إسرائيل بالامتناع عن القيام بعمل عسكرى ضد طهران.

ولأن هذه الزيارة تأتى تالية لزيارة رئيس الأركان الإسرائيلى أڤيڤ كوخاڤى لواشنطن، وللقاءاته هو ووزير الدفاع بينى جانتس لنظرائهما الأمريكيين، فقد قدم ريڤلين قائمة طلبات عسكرية منها حصول إسرائيل على أسلحة دقيقة من الولايات المتحدة «لتجنب إيذاء الأبرياء فى الاشتباكات العسكرية»، وكذلك التحديث العسكرى من معدات وأدوات مثل المروحيات الإسرائيلية.

تناول اللقاء أيضًا إبلاغ الرئيس الأمريكى بعدم جدوى حل الدولتين لانعدام الثقة بين الطرفين.

ولإثبات ذلك قدم ريڤلين النتائج التى توصل إليها معهد أبحاث فلسطينى وأفادت بأن 59٪ من الفلسطينيين فى الضفة الغربية يؤيدون حماس مقابل 27٪ فقط يؤيدون أبو مازن، كما ناقش ريڤلين وبايدن مسألة الاعتراف الأمريكى بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان وما تردد عن نية إدارة بايدن التراجع عن قرارات ترامپ، الأمر الذى نفته مصادر فى إدارة بايدن.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة