محمد سعد
محمد سعد


أمنية

أخبار اليوم

محمد سعد

الأحد، 04 يوليه 2021 - 06:23 م

لكل زمان صورة ينسج ملامحها واقع معايش ومتطلبات تتجدد تفرضها المتغيرات، والابتعاد عنها يدفع الجميع ليضلوا الطريق فلا يهتدوا سواء السبيل فتسير الخطى على درب غير الطريق ونبتعد عن مرفأ ترنو إليه العيون بعد سفر طويل وقد يطول السفر دون وصول إذا ما افتقدنا القدرة على نسج صورة تبدو بملامح واقعية لطبيعة ومتطلبات العمل.

الأسبوع الماضى احتفلنا جميعا فى دار أخبار اليوم بافتتاحات عديدة تعد إنجازا وإعجازا غير مسبوق تحقق فى غضون شهور قليلة، الأول كان تشغيل غرفة الأخبار المدمجة لجريدتى الأخبار وأخبار اليوم، والذى طال انتظار تشغيلها لأكثر من عامين، والافتتاح الثانى والأهم هو صالة التحرير الجديدة لبوابة أخبار اليوم التي استغرق العمل بها قرابة الثمانية أشهر بشكل متواصل، وشارك فى تجهيزها مختلف قطاعات المؤسسة من عمال وفنيين ومهندسين من أبناء الدار، والحدث الأخير كان الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى للمبنى التاريخى لأخبار اليوم.

هنيئا لاصحاب الدار العريقة إنجازاتهم الجديدة وهنيئا لصحفييها فهم من يحملون القلم سلاح نور وهداية ويؤمنون بالرسالة وجعلوها أمانة فى أعناقهم ويوفون أجرهم بغير حساب، إلى من ينشرون الأمل فيغرسونه زرعا وافر الظلال يستظل به الناس، إلى من ينسجون خيوط الأحلام حتى تصير واقعا تراه عيون الناظرين، إلى من يشتبكون مع الواقع حتى يغيروا ما به من معاناة ويبحثون عن الحرية − حرية الرأي− كطائر يحلق بجناحيه فى كل مكان إلى من تمثل لهم الحرية أسلوب ومنهج حياة ويكتبون أفكارا تحطم قيودا وأغلالا تنطلق هنا وهناك ويبحثون عن نسائم الحرية بين الكلمات بل وينشدون الحرية أملا وغاية حتى تصل للناس ويشكلون وجدان الناس حتى صاروا حراس الحرية وسياجا يحمى الأوطان، مبارك عليكم وبكم هذا التطوير.

نحن الان فى مظاهرة حب لا تعرف نهاية، احتفالا بالتجديد الذى لحق بالدار، مظاهرة ترفع رايات النصر المبين فتقاسم جميعنا الأحلام ونسعى إليها لتكون واقعا معايشا، فدائما ما كان الرباط موصولا بين أبناء الدار العظيمة جميعهم، لم يقطع حبل الوصال فعلاقة وثيقة فرضتها قوة القدر والحفاظ على حبل الوصال ممدود فرض عين على الجميع، جميعنا لديه مسئولية والتخلى عنها هروب من المسئولية، اخبار اليوم عظيمة بكل ما فيها، من كان خارجها يرنو إليها فيرى الشموخ والكبرياء، بل وتمنى الدخول إلى رحابها وكأنها بنيان مقدس ومن يعيشون بداخلها وبين جدرانها يعرفون معنى الشموخ والكبرياء، دائما ما تثق فى صحفييها، الذين لم يتخلوا يوما عن كبريائهم وشموخهم، لم يكونوا يوما إلا على قلب رجل واحد لا يفرق شملهم خلاف فى وجهات النظر ولا انتماء سياسى، هنا فى أخبار اليوم يسكن الانتماء يسرى فى العروق كالدماء.

بدون تحيز ستظل أخبار اليوم التقاليد والمبادئ والقيم وهى التاريخ عندما يكتب، وتعاقب الأجيال والابتسامة الدائمة على الوجوه والفرحة التى لا تغيب، أخبار اليوم وحدة واحدة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، هنا الجميع ينتصر لغاية واحدة وأمل واحد وحلم واحد، فالتواجد بين جدرانها إحساس مبهج يدفع بالمشاعر للتحليق فى رحاب عالم آخر.

أشعر بأن الكلمات تهرب وسط زحام المشاعر ولا اجد من بينها ما يعبر عن فيض حب يغمر لحظات فى الحياة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة