صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استراتيجيون: قاعدة جرجوب تحفظ الأمن القومى المصرى والعربى

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 05 يوليه 2021 - 02:18 ص


ريم حمادة 

 
يقول اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، والخبير العسكرى والاستراتيجى، إن قاعدة 3 يوليو البحرية بجرجوب إضافة عسكرية متميزة للقوات المسلحة المصرية، والدولة المصرية تضع القوات فى الإتجاه طبقاً لحجم التهديد فى هذا الإتجاه، ولأنها تواجه العديد من التهديدات على الحدود، ومن هنا تكون قاعدة 3 يوليو البحرية، تتولى مسؤولية تأمين الاتجاه الاستراتيجي الشمالى وكذلك الغربي، بالتعاون مع باقي القوات الموجودة في قاعدة الإسكندرية وقيادة المنطقة العسكرية الغربية، كما أن المناورة «قادر 21» التى نفذت بالتزامن مع افتتاح قاعدة 3 يوليو، تعد من أعظم المبادرات العسكرية التى تمت بالقوات المسلحة المصرية، وشهدت معارك بر جوية وبحرية بواسطة أفرع البحرية للقوات المسلحة، وتؤكد على جدية الردع أثناء محاولة الاعتداء على الوطن.
وأكد سالم أن قدرة القوات المسلحة المصرية قوية للغاية، وجاهزة للإنتصار في أى وقت، وضد أى تهديد أو اعتداء، كقوة للردع، بفضل التدريب العالمى للقوات في القواعد العسكرية المصرية، وعناصر الاستطلاع التابعة للجيش المصرى، توفر وتمنح المعلومات، ويكون هناك تقديرات بما سيحدث من قبل العدو بشهر كامل، أي قبلما يفكر في تنفيذ مخططاته من قواعده.
ويقول اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن افتتاح قاعدة 3 يوليو بحضور قادة ومسؤولين عرب بحضور ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى، تعد رسالة واضحة بمدى أهميتها في حماية الأمن القومى العربى، حيث تعد قاعدة 3 يوليو العسكرية إضافة إلى منظومة قواعدها البحرية، لتمثل نقاط ارتكاز جديدة للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط، ولمجابهة أي تحديات ومخاطر بالمنطقة، وهو ما يكسبها أهمية استراتيجية إضافية، وتحمل قاعدة جرجوب البحرية رسالة واضحة بحماية الأمن القومي المصرى والعربى على حد سواء . 
ويضيف الغبارى أن القاعدة تختص بتأمين البلاد في الاتجاهين الشمالي والغربي، وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوى، وأن فى مقدمة اختصاصات ومهام القاعدة البحرية الأمن القومي لليبيا التى تواجه تحديات أمنية كثيرة منذ سنوات، في ظل سعى مصر لاستقرار دولة الجوار معها التي ترتبط معها بحدود ممتدة.
لأن الأمن القومى المصري يرتبط بشكل مباشر مع ليبيا، ومن ثم فإن مصر تعزز وجودها العسكري في الاتجاه الشمالى الغربى للتصدى لأخطار الإرهاب، ومنع تسلل العناصر المرتزقة والإرهابية إلى داخل البلاد، والمساعدة في تأمين ليبيا من اتجاه مصر.
ويؤكد اللواء أركان حرب ناجى شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن التطور الذى حدث على مستوى سرعة القطع البحرية العسكرية، بالإضافة إلى المخاطر والتهديدات التي زادت نسبتها من بعد عام 2011، كل تلك الأمور كانت تستدعي أن تعمل مصر على إنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية العسكرية وغيرها من القواعد العسكرية الأخرى التي أنشأتها الدولة وطورتها في الفترة الأخيرة، وإن الجيش المصرى يحاول من خلال تلك القواعد التى أنشاها خلال السنوات الأخيرة تأمين جميع الحدود المصرية، وأن الجيش المصرى حريص كل الحرص على أموال المصريين ولا يستخدمها في تسليح قواته المختلفة إلا بما يساعد في حفظ أمن واستقرار هذه البلد، والجيش المصرى سينفذ المهام التي تطلب منه بأقل الخسائر، لأن ربنا مراقبني وهيحاسبني لما أقف قدامه استخدمت المعدات دي إزاى، وأن مصر لا تستهدف تهديد أي أحد بهذه القاعدة الجديدة التي أنشاتها، أو القواعد العسكرية المختلفة الأخرى، وإنما الهدف منها حماية المقدرات والحدود المصرية فقط، مؤكدًا أن كل الجيش المصري بكل قواته جاهز ومستعد لتنفيذ أوامر المصريين بدون أو بأقل الخسائر الممكنة.
وأضاف شهود أن قاعدة 3 يوليو هى أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط، وتختص بتأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي وصون مقدراتها الاقتصادية، وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية و الغواصات و المجهود الجوي.
ويقول اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن قاعدة 3 يوليو البحرية تغطى الركن الشمالي الغربي لأول مرة، وتشرف على منطقة شرق البحر المتوسط وتعطى إمكانيات لمصر لردع أي عداء يستهدف البلاد بحيث تتكامل مع عمل باقي القواعد العسكرية والتى منها قاعدة راس بناس في أقصى نقطة جنوب شرق مصر، وبذلك يكون لدينا قواعد على منطقة البحر الأحمر على امتداد قناة السويس، لتؤمن الملاحة الدولية بالقناة، وبذلك تكون منطقة شرق البحر الأبيض وجنوب الشرقي له، وكذلك المنطقة الغربية يتكامل مع بعضه البعض في السيطرة على المصالح القومية، ليعطى ذلك كله رسالة ردع للآخرين، وكلمة الردع تعنى إظهار ثمن الاقتراب من مصر أو مصالحها وأمنها القومي، فلو هناك عدة حساباته ضعيفة ويعتقد أن هناك مكانا في مصر يمكن هز استقراره، فهذه القواعد العسكرية وايضا المناورات التى يقوم بها الجيش المصري تعطى إشارة إلى حجم الثمن المدفوع لمن يفكر المساس بأمن مصر، وتابع خلف أن القاعدة تؤمن المرور البحري العالمي بالبحر المتوسط، وتعد رسالة للعربدة التركية، وتمنع الآخرين في التفكير من الاقتراب من المصالح القومية والحقوق القانونية لمصر.
وفيما يخص الكلمات التى ألقاها المتحدثون خلال افتتاح القاعدة أكد خلف أنها تحمل أيضا العديد من الرسائل لإثيوبيا ولغيرها، وأن مصر لا تعتدى على أحد وإنما تدافع عن استقرارها وأمنها القومى، بما في ذلك الأمن المائى.
من ناحيته قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجيى ومدير الشؤون المعنوية سابقا، إن الهدف من افتتاح القاعدة بهذا التوقيت هو التزامن مع الاحتفال بالثالث من يوليو، فهو ربط القاعدة البحرية الجديدة بالدور الذي قام به الشعب المصري عندما فوض الرئيس السيسي، للتخلص من حكم الإخوان والتى كانت تمثل العبأ الأكبر على الدولة المصرية، وتابع فرج أن القاعدة تعمل على تأمين المقدرات الاقتصادية المصرية بمنطقة شرق المتوسط، كالغاز الطبيعى، وكذلك تأمين الامتداد الغربي في اتجاه ليبيا، بالأخص مع الأحداث التى شهدتها ليبيا منذ رحيل الرئيس معمر القذافي عن الحكم، فكان وجود مثل هذه القاعدة ضرورة لتأمين الحدود البحرية الغربية، إضافة لتحقيق الأمن القومي في كل الاتجاهات، بما في ذلك الاتجاه الجنوبي لحوض نهر النيل.

اقرأ أيضا| وزارة الدفاع توضح رسالة الجيش من «قادر 2021» | فيديو

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة