الإثنين، 05 يوليه 2021 - 08:13 م

المصيبة أن نائب الجن والعفاريت «علاء حسانين» المقبوض عليه الأسبوع الماضي، فى قضية تهريب الآثار...ليس هو اللص الوحيد، ولا هو الدجال الوحيد الذى يقوم بالتنقيب عن الآثار، عن طريق الجن والعفاريت والسحر والخرافة!!...عفاريت الآثار ظاهرة خطيرة ومرعبة، موجودة ومتزايدة، إلى حد الهوس بالتنقيب عن الآثار، فى محافظات مختلفة، خاصة فى الصعيد.. مستعينين فى الأغلب بأعمال السحر والجن والخرافة، وفتاوى شيوخ النصب والدجل!!

هناك اعتقاد ثابت لدى كثير من الأهالي.. أن الجن هو حارس الخبيئة، وحارس الآثار والكنوز الفرعونية، وهو من يمنع الوصول إليها!!.. وهناك ظاهرة تسمي «طلاسم الآثار» والمقصود أن هناك إشارات وعلامات ورموز لا يراها العامة من الناس، ممكن أن يستدل منها على مكان الكنز أو الخبيئة، عن طريق السحر وفك رصد الجن، باستخدام البخور وتقديم الدماء البشرية!!

ويعتقد الكثيرون أيضاً من ساكنى البيوت القديمة القريبة من المعابد الأثرية «استناداً إلى فتاوى شيوخ الدجل، من الجماعات المتطرفة» إلى أحقيتهم الشرعية فى التنقيب وحيازة الآثار والذهب، فى داخل بيوتهم!!

ظاهرة خطيرة ومرعبة، لا تحل فقط بالأمن الذي (بلغ عدد قضايا التنقيب وحيازة الآثار التى تم الإمساك بها فى شهر أغسطس  الماضى ٣٣٦٤ قضية)!!.. وأيضاً لا تحل الظاهرة فقط بالقانون، رغم ضرورة تغليظ العقوبة على التنقيب عن الآثار، بما يناسب خطورة الجريمة.. لابد من حملات إعلامية مكثفة، واستراتيجية ثقافية تعليمية لرفع الوعي، ومجابهة الجهل والخرافة.