الأربعاء، 07 يوليه 2021 - 02:27 ص

أسر الشهداء: فخورين بأبطالنا لكن ألم الفراق صعب

سما صالح

تمر اليوم الذكرة الرابعة للأبطال فى قلوب المصريين .. ففى مثل هذا اليوم 7 يوليو 2017، شهدت مصر ملحمة البرث، وهى المعركة التى استشهد فيها العقيد أحمد منسى، ورفاقه، فى مواجهة مع العناصر الإرهابية الخطرة التى قامت بالهجوم الغاشم عليهم.

 تعد منطقة البرث بجنوب رفح نقطة أمنية مهمة والتي تمثل عائقاً أمام تسلل الإرهابيين، لأنها منطقة مهمة بالنسبة لهم وتقطع طريق الإمدادات، وفشلت جميع المحاولات السابقة لاستهدافه، حيث يعتبر مربع البرث مركزاً لقبيلة الترابين، وله أهمية لوجستية وأمنية، ومن النقاط التي تربط بين وسط سيناء من جهة ورفح والشيخ زويد من جهة أخرى.

 وفى تمام الرابعة فجر يوم 7 يوليو 2017، قامت إحدى السيارات المفخخة التي تم تمويهها داخل إحدى المزارع، بالدخول إلى كمين «البرث» برفح، فتعاملت معها قوات الكمين، ولكن لشدة تدريعها انفجرت قرب الكمين.

بدأ الهجوم بواسطة 150 أرهابي  و12 سيارة دفع رباعى محملة بالسلاح إضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي وقذائف هاون ومدافع جرينوف وقنابل يدوية ومفخخات، وخلال دقيقة تمركزت  القوات في أماكنها ترد على الإرهابيين ودار الاشتباك.

وأسفر عن استشهاد وإصابة 26 فرداً من أفراد القوات المسلحة، ومقتل أكثر من 40 فرداً من العناصر الإرهابية.

استشهد البطل العقيد أحمد المنسي نتيجة إصابته بطلقة رصاص واحدة في مؤخرة الرأس من عيار 12.5 مم؛ حيث كان «المنسي» فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته، وكان الشهيد «المنسي» في تلك اللحظات يطلق النيران على الإرهابيين من أعلى سطح المبنى للدفاع عن الكتيبة وباقي زملائه.

كان من بين أبطال الكمين الرائد الشهيد أحمد عمر شبراوى، من مواليد محافظة الشرقية، ومتخرج من الكلية الحربية الدفعة 101، وأحد الحاصلين على فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا، وعمل فى سيناء منذ 2013 حتى استشهاده.

وبسالة الرائد أحمد شبراوى، جعلت الإرهابيين متعجبون من قوة الإطلاق النيرانى من شبراوى وما قاموا به من عملية التفجير للسيارة المفخخة، فقد كان يتوقع أن يكون أبطال كمين البرث قد انتهوا، لكن المفاجأة صدمته، فظل البطل شبراوى يطلق النيران من جانب الكمين.

وأيضا ضم الكمين بطولات خاصة منها بطولة الشهيد على على، أحد الأبطال الذين اشتبكوا مع العناصر الإرهابية فى بداية المعركة، مخلداً اسمه كأحد الجنود الأبطال الذين ضحوا بدمائهم بكل بسالة وقوة، حتى أنه استشهد بـ60 طلقة وهو يدافع ضد العناصر الإرهابية فى بداية الهجوم على كمين البرث، فقد واجه على على الإرهابيين وأصيب فى البداية فى قدمه، قبل أن يتلقى رصاصات أخرى فى صدره، يسقط على أثرها شهيداً.
وشهداء كمين البرث هم: البطل عقيد أركان حرب «أحمد صابر محمد على المنسى»، والبطل نقيب «أحمد عمر الشبراوى»، والبطل ملازم أول «أحمد محمد محمود حسنين»، والبطل عريف «محمد السيد إسماعيل رمضان»، والبطل جندي «محمود رجب السيد فتاح»، البطل جندي «محمد صلاح الدين جاد عرفات»، والبطل جندي «على على على السيد إبراهيم»، والبطل جندى «محمد عزت إبراهيم إبراهيم»، والبطل جندى «مؤمن رزق أبو اليزيد».

واستشهد أيضا في كمين البرث البطل جندى «فراج محمد محمود أحمد»، والبطل سائق «عماد أمير رشدي يعقوب»، والبطل جندي «محمد محمود محسن»، البطل جندي «أحمد محمد علي نجم»، البطل جندى «على حسن محمد الطوخى»، والبطل جندى «محمود صبرى محمد»،  والبطل النقيب «محمد صلاح محمد»، إضافة للشهيد البطل ملازم أول «خالد محمد كمال المغربي»، والبطل جندي «محمد محمود فرج»، و»أحمد العربي مصطفى»، وموظف مدني «صبرى».

«وقالت فاطمة الزهيرى والدة الشهيد على على السيد ابن محافظة الدقهلية ... يا حبيبى يا علي، وكأني شايفاك قدامى، أنا فرحانة بيك رفعت راسنا يا قلب أمك كل الناس بتتكلم عنك ربنا يرحمك يا شجاع» استكملت أنا بكلمه وأقوله بطل يا على فخورة بيك يا قلب أمك وفخورة بشجاعته وبكل زمايله».

وأضافت «علي كان طيب وحنين أوى عليا، وقبل استشهاده كلمنى وقالى أدعيلى يا أمى نفسى أموت شهيد ولما أموت إفرحى بابنك وافتخرى بيه وأنه مات راجل مش هكون أغلى من اللى راحوا يا أمى».

وقالت  المهندسة «ندي حسن» أرملة الشهيد نقيب أحمد الشبراوي ابن محافظة الشرقية، أن لزوجها دور بطولي في مواجهة التكفيريين هو وزملائه الأبطال، والدفاع عن الوطن ضد أعدائه .

 وإنها فخورة بجيش مصر وجميع رجاله لما يقدمونه من تضحية للدفاع عن أمن واستقرار الوطن داعية الله أن يحفظ جميع جنود وقادة قواتنا المسلحة.

وتقول السيدة هدى عز الدين والدة الشهيد الرائد أحمد الشبراوى بطل ملحمة البرث واتصل بها زملاء الشهيد بالكتيبة 103 صاعقة فى سيناء ولمواساتى، وقام أحدهم بفتح مكبر الصوت بهاتف محمول، وقرأوا الفاتحة جماعياً للشهيد وأبطال الملحمة عندما أذيع حلقة الاستشهاد فى مسلسل الاختيار.

فيما أعربت والدة الشهيد محمد السيد إسماعيل رمضان الشهير بـ ماسا عن فخرها واعتزازها  ببطولة نجلها الشهيد وباقى زملائه أبطال ملحمة مربع البرث، مشيراً إلى أن سعادتها وفرحتها بالشهيد لا توصف لما قدمه هؤلاء الأبطال من ملحمة وطنية فى التصدى لهجوم إرهابى غاشم للجماعات التكفيرية حتى لاقوا ربهم شهداء.