محمد الشماع
محمد الشماع


قريبا من السياسة

مسئوليتنا جميعا

الأخبار

الخميس، 08 يوليه 2021 - 06:14 م

الضرر الذى ألحقه دونالد ترامب وفهمه للتوازن الاقتصادى فى العالم والذى دفعه إلى أن يفرض رسوما جمركية على البضائع الصينية اعتقادا منه أن ذلك سوف يشجع الناتج المحلى غير مدرك أن المنتج الصينى أصبح متغلغلاً فى كل شىء وأن رفع أسعار البضائع الصينية قد ترتب عليه رفع أسعار التكلفة على المستهلك الأمريكى. من ناحية أخرى فإن الصين فى إجراء مضاد قد فرضت رسوما جمركية على واردات فول الصويا من أمريكا وهذا جعل المنتج الأمريكى أعلى سعراً من فول الصويا الذى ينتج فى البرازيل ودول أمريكا اللاتينية، لذلك تضرر المزارع الأمريكى الذى ينتج فول الصويا، كما تضرر المستهلك الأمريكى الذى يستهلك البضائع الواردة من الصين، ولم يتأثر الاقتصاد الصينى كثيراً وإنما الذى تأثر هو الاقتصاد الأمريكى والمواطن الأمريكى! ولكن لماذا الصين! الجواب: الصين قادت خططا عملاقة للتنمية والإنتاج حولت به مواطنيها الذين يربو عددهم على المليار ونصف المليار إلى خلية نحل منتجة واستطاعت أن تفرض تواجدها على الاقتصاد العالمى، أسوق هذا المثل لأننا فى مصر نملك إمكانيات تضاهى إمكانيات الصين، لدينا الفنيون ولدينا المواد الخام ولدينا موقع جغرافى يتوسط العالم ونستطيع أن ننافس وبقوة إذا ما التفتنا إلى أهمية الإنتاج والتطوير وإذا توقفنا عن الاهتمام بأسعار نجوم الكرة، لكى نهتم بنجوم العلم والاقتصاد إذا توقفنا عن ملاحقة فيديوهات وأخبار الفنانات ومن تزوجت وطلقت والتفتنا إلى معامل الانتاج وحقول المعرفة. ساعتها فقط سوف ننتج أكثر مما نستهلك، لأن تحت يدنا ثروة بشرية طبقا للتجربة الصينية فإنها وأقصد الثروة البشرية هى أهم عامل فى نجاح مشاريع التنمية إذا توافرت لنا العزيمة والإرادة. نعم نستطيع، نعم نحن قادرون، نعم علينا أن نستيقظ من هذا الوخم العقلى وهذا السلوك الاستهلاكى لكى نبنى وننتج علينا أن نقدم نماذج الإبداع وأن نسلط الضوء على المخترعات الجديدة وعلى دراسات الجدوى الإنتاجية، تلك مسئوليتنا جميعا، نحن من أهملنا وتركنا شعبنا كى يلتف على مشايخ الفتنة الذين تبين أن أحدهم تزوج عشرين عذراء حينما كان يلتف الجمهور حوله يلتمس البركة ولا أعرف وخما عقليا ولا تبلدا يفوق ذلك. نحن نحتاج إلى نهضة لا تتحملها الدولة وحدها بل يجب أن يدعى إليها العلماء والمفكرون وأصحاب الرأى لكى نرسم معا مستقبلاً مشرقاً لهذا الوادى الغارق فى الدموع.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة