صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


هل يجوز تلاوة المرأة للقرآن أمام الرجال؟ «الإفتاء» تُجيب

كرم من الله السيد

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 08:19 ص


آثار قراءة الزهراء لايق حلمى قنديل القرآن في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة جدلاً حول حكم قراءة المرأة القرآن أمام الرجال وطرحنا السؤال علي دار الإفتاء ما حكم قراءة المرأة للقرآن أمام الرجال وهل يمكن أن تكون المرأة يوماً ما في إذاعة القرآن الكريم؟ 

وجاء جواب الدار: صوت المرأة بمجرده ليس بعورة ومجرد قراءتها القرآن بصوت مسموع أمام الرجال الأجانب جائزة لأنها من جنس الكلام >


وأوضحت دار الإفتاء أنه قد دلَّ على هذا عدد من النصوص الشرعية منها ما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "قالت النساء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: غَلَبَنا عليك الرجال فاجعل لنا يومًا من نفسك فوعدهن يومًا لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن..." الحديث رواه البخاري. 


وأشارت الإفتاء إلى وجه الدلالة في هذا الحديث : أن صوت المرأة لو كان عورة ما سمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما أقر أصحابَه على سماعه.


 ولفتت الدار إلى الممنوع أداءً واستماعًا هو القراءة المصحوبة بما لا يراعى فيه حق القرآن من التلاوة المستوفية لحق المعنى بلا ابتذال  لأنه قد يكون حينئذٍ من باب الخضوع بالقول المنهي عنه في قوله تعالى: ﴿فلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32].
 

كما أباحت دار الإفتاء تسجيل المرأة للقرآن ونشره على العامة، لأن "المسموع حينئذٍ ليس هو عين صوتها، بل هو حكايته ومثاله أشبه صدى الصوت".
 

وأوضحت أن "صوت المرأة في حد ذاته ليس بعورة، وإنما الممنوع أداءً واستماعًا هو ما يخشى معه من الفتنة كما قال تعالى: ﴿فلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]، والخضوع بالقول: تليينه وترقيقه عند مخاطبة الرجال.

وأشارت الإفتاء إلى أن بعض من صرح بأن صوت المرأة عورة من الفقهاء ليس المراد "الصوت في نفسه، بل إذا صحبه تكسر وتدلل وتمطيط من شأنه تحريك الشهوات وحصول الافتتان".

وأوضحت دار الإفتاء  أنه "في خصوص قراءتها القرآن الكريم على هذا الوجه: قد روى أبو داود عن يعلى بن مَمْلَك رضي الله عنهم أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلاته فقالت: "وما لكم وصلاته؟ كان يصلي وينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام  ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح" ونعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءته حرفًا حرفًا".

كما روى أبو داود أيضًا بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للرجل الذي أراد الزواج: «مَا تَحْفَظُ مِنَ الْقُرْآنِ؟» قَالَ: سُورَةُ الْبَقَرَةِ، أَوِ الَّتِي تَلِيهَا، قَالَ: «قُمْ فَعَلِّمْهَا عِشْرينَ آيَةً، وَهِيَ امْرَأَتُكَ».

وعن التغني المرأة بالقرآن أمام الرجال  دار الإفتاء   إلى أن "قراءة القرآن قد تزيد شيئًا على مجرد القراءة وهو التغني به أمام الأجانب وهذا لا ينافي أصل الجواز أيضًا وقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: «دَعْهُمَا»، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا".

 

اقرأ أيضا

صفحة الإفتاء على الفيس بوك تتخطى 11 مليون متابع
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة