الجمعة، 09 يوليه 2021 - 05:43 م

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن سرعة تفشى فيروس كورونا باتت تتجاوز إيقاع توزيع اللقاحات، مؤكدا في نفس الوقت أن زوال الجائحة لا يزال بعيداً.

ودعا جوتيريش، إلى بذل جهد عالمى أكبر ومضاعفة إنتاج اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل، وقال في بيان: «بلغ العالم اليوم معلماً قاتماً آخر في سياق جائحة كورونا، فقد وصل عدد من فقدوا حياتهم بسبب الفيروس أربعة ملايين شخص».

ووصف الأرقام بأنها «حصيلة مأساوية» تفوق تعداد سكان دولة واحدة من بين كل ثلاثة بلدان على وجه الأرض. 

وقال: «خلاصة القول، يحتاج العالم إلى خطة عالمية ترمى إلى مضاعفة إنتاج اللقاحات على الأقل، وضمان توزيعها العادل باستخدام مرفق كوفاكس كمنصة».

على صعيد الأعداد، أفادت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بارتفاع إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا فى العالم إلى أكثر من 185 مليون إصابة، وإجمالى الوفيات إلى أكثر من 4 ملايين وفاة.

وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث عدد الوفيات جراء الفيروس بـ606475 حالة وفاة، وبلغ إجمالى الإصابات فيها 33.790.468. تلتها البرازيل من حيث عدد الوفيات بـ530179 حالة فاة، وإجمالى الإصابات 18.962.762. وفى المرتبة الثالثة تأتى الهند بإجمالى وفيات 405028، وإجمالى إصابات 30.709.557.

وتواجه منطقة جنوب شرق آسيا الآن زيادة قياسية فى الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وانخفاض معدلات التطعيم فى الوقت نفسه، إذ تعرقل السلالات شديدة العدوى جهود السيطرة على الفيروس.

وفي الوقت الذي تتأهب بلدان مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا لرفع القيود الباقية لمكافحة الجائحة بعد تفش كارثى للمرض، نرى أن حكومات بلدان جنوب شرق آسيا أخذت تشدد القيود، على أمل أن تساهم إجراءات الإغلاق في الحد من الزيادات الكبيرة والسريعة في الإصابات فيها، التي بدأت منذ شهر مايو.

وسجلت إندونيسيا، الأكثر تضررا فى المنطقة والأعلى كثافة سكانية، 38 الف إصابة جديدة، وهو ما يتجاوز ستة أضعاف العدد المسجل قبل شهر، وذلك فى نفس الأسبوع الذي ارتفعت فيه الوفيات اليومية إلى مثليها تقريبا مقارنة بمطلع مايو.

كما سجلت ماليزيا وفيات قياسية، واقترحت السلطات في تايلاند فرض قيود على التنقلات الداخلية مع انتشار سلالة «دلتا» في العاصمة بانكوك وحولها على نحو سريع.