محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

سيدى صاحب المدد

أخبار اليوم

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 06:45 م

 هادئ  متواضع يتحدث إليك همسا .. عليك ان تنصت له بكل جوارحك حتى تستقبل فيوضاته ورسائله النورانية.
 تجد نبض روحه فى كف يده وترى بياض بشرته فلا تعرف أهو بياض الوجه أم أنه نور من القلب ينعكس على وجهه من شدة نقاء وبياض قلبه الطاهر النقى.
فى شارع الخليل ابراهيم بالحى الشعبى المتواضع جدا وبين بسطاء الناس وعامتهم وجدته يجلس فى مكان اقل مايوصف به انه مكان متواضع .. تصورت ان المكان لا يليق بمكانته الرفيعة .. فهو العالم الجليل والطبيب ذائع الصيت  رفيع المقام عالى الشأن صاحب العلم الغزير والخبرات الوفيرة .. الذى ترك لندن بعد ان كان يعمل بجوار « سير» من أرفع علماء الطب فى العالم .. بعاصمة الضباب والتقدم والحضارة قلب القارة العجوز .. وبدلا من التجوال على نهر التايم والمشى امام قصر وندسور او المرور امام بوش هاوس «مبنى الاذاعة البريطانية «  اختار الدكتور محمود سعد الجداوى الرجوع إلى وطنه.
قبل أن أبادره بالسؤال اجابنى وكأنه يقرأ افكارى .. تنحدر من عينه عبرات تتدفق كاللؤلؤ .. فيقول : تركت لندن وعدت لأنفذ وصية أمى  .. فى هذا المكان الفقير الذى تستغربه انت .. تلك هى وصيتها .. ان أساعد الفقراء.
العيادة فى حى شعبى اعدتها له والدته وأوصته قبل موتها بأن يهتم بعلاج الفقراء ومساعدتهم ومشاركتهم آلامهم وتحقيق آمالهم بالشفاء بإذن الله .. وهنا عرفت لماذا ترك أرقى الاماكن والمستشفيات الكبرى الفخمة فى شرم الشيخ ومنتجعات الساحل الشمالى ومستشفيات تدفع بالدولار وأخرى عشرات أو مئات الالاف  من الجنيهات مع الاقامة الفندقية والخدمة الكاملة.
 هو من اولى العزم ..هو من الموطأون أكنافا .. هو من اصحاب المدد الذين يمدون يد العون لأسيادنا الفقراء فيسعد بهم ويسعدهم .. هو من اهل الله وخاصته..
فى الختام اقول له .. شكرا لك معالى الدكتور العلامة صاحب المدد محمود سعد الجداوى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة