الجمعة، 09 يوليه 2021 - 07:16 م

 نشأت حياة فى كنف والديها لسن الثانية عشرة، وبعدها دبت الخلافات بين أبويها وانقلبت أحوال الأسرة رأسا على عقب عندما تزوج أبوها من أخرى وترك المنزل بدون عائل، انفصلت الزوجة عن زوجها وتزوجت بعدها من آخر وتبرأ كل طرف من مسؤلية حياة.

وبعد أيام ذهبت حياة لتعيش مع أبيها وزوجته لسفر أمها، تحملت حياة سخافات وضرب زوجة أبيها لها ومعاملتها السيئة باستمرار، وفى أحد الأيام طلبت منها زوجة الأب شراء بعض متطلبات المنزل من السوق، فأطلقت حياه لساقيها العنان وفرت الى الشارع، تنفست الصعداء وتنهدت بضع تنهيدات حتى وقعت عيناها على حديقة مستشفى القصر العينى ورأت بعض الأطفال يمرحون انضمت لهم ولعبت وضحكت من قلبها وبعدها انصرف الأطفال مع والديهم.

عادت حياة وحيدة عابسة فكرت للحظات أن تذهب الى المنزل ولكن زوجة أبيها ستوسعها ضربا اذا حضرت بدون الطلبات، لحظات لتجد الطفل أحمد أمامها تعرفت عليه وروت له ظروفها التى أدت بها للشارع واكتشفت أنه عانى من التفكك الأسرى مثلها.

انتظرا الطفلان بالحديقة حتى حضر فهمى ذلك الشاب الثلاثينى الذى يعمل لديه أحمد، رحب بحياة واحتضن الصغيرين ووعدهما بتوفير الأمان لهما مقابل امداده بالمال من التسول فى اشارات المرور وعليهما طاعته حتى يحظيا بعنايته، مرت أيام قليلة بات فيها فهمى بجوار الطفلين بالحديقة وفى أحدها نظر فهمى لجسد حياة وسال لعابه عليها واعتدى عليها وسلبها أعز ماتملك، انهارت حياة من البكاء وخارت قواها الجسدية وأصيبت باغماءه.

لحظات لتفيق على صوت فهمى الذى هدأ من روعها ووعدها وعد الزيف بالزواج منها.. استغل فهمى سذاجة وصغر سن الطفلين للحصول على المال مقابل ما يكفى الطفلين من الطعام وحاول فى إحدى الليالى الإعتداء جنسيا على الطفل أحمد ولكنه قاوم وهرب من المكان.

 وبعد أيام استقطب فهمى طفلين آخرين استدرجهما للعمل بالتسول أيضا، تصادف مرور دورية شرطة بجوار الحديقة، فتم القبض على فهمى بعد تكثيف التحريات وأحيل الى النيابة التى أحالته الى محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عبد السلام يونس وعضوية المستشارين ايمن عوض وإيمان المليجى وقضت بالسجن المشدد 7سنوات للمتهم وغرامة 200ألف جنيه وذلك بتهم الإتجار بالبشر وهتك عرض طفلة وشروع فى هتك عرض آخر.