الإثنين، 12 يوليه 2021 - 09:29 م

أعلنت جبهة تحرير إقليم تيجراي سيطرتها على بلدة جديدة في الإقليم، وانتزاعها من سيطرة الجيش الإثيوبي الحكومي.

وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير إقليم تيجراي، لوكالة "رويترز" البريطانية، اليوم الاثنين 12 يوليو، إن قوات تيجراي تسيطر على بلدة كوريم الواقعة على بعد 170 كيلومترًا جنوب عاصمة الإقليم ميكيلي.

وأشار المتحدث باسم جبهة تيجراي إلى أن قوات تيجراي تسعى للسيطرة على بلدة ألاماتا الرئيسية، على بعد 20 كيلومترًا جنوبًا.

وفي وقتٍ سابقٍ، أكد مراقبون أن ما شهده إقليم تيجراى منذ نوفمبر 2020 وحتى انسحاب القوات التابعة لنظام أبي أحمد يمكن اعتباره مذبحة القرن فقد قتل 50 ألف شخص بشكل عشوائى كل جريمتهم انتماؤهم العرقي، فى أقسى عمليات القتل التى شهدتها أفريقيا منذ الإبادة الجماعية فى رواندا.

وشهد الإقليم عملية قتل واسع على الهوية من جانب الجنود الإثيوبيين والإريتريين، الذين فتح أبي أحمد لهم الطريق لدخول البلاد وقتل شعبه، ونقلت وسائل الإعلام الدولية مشاهد للقتل والاغتصاب الجماعى فى تحدٍ للتعتيم الإعلامي الذى حاول النظام الإثيوبي فرضه بقطع الإنترنت ومنع دخول لوسائل الإعلام لإخفاء جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وبحسب الاتفاقية الدولية لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية تقع مسئولية تلك الجرائم على رأس النظام السياسى بقيادة أبى أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام، والذى سيضع بالتأكيد لجنة منح الجائزة والجائزة كلها فى حرج شديد، فمن منحته جائزة السلام يخضع للمحاكمة الدولية بجرائم حرب وإبادة جماعية.

ووثقت تقارير دولية عده عمليات محو لقرى كاملة تعرضت فيها المنازل للنهب والحرق والهدم وهرب سكانها إلى الأدغال، فى أضخم عمليات التهجير القسري التى شهدتها القارة و ابعد سكان هذه القرى إلى الحدود مع السودان بشكل غير شرعي، فى حين ظل الباقون محاصرين أو مرغمين على التهجير القسري من منازلهم إلى مناطق أخرى.