فواز محمود
فواز محمود


شهريار

كن منصفاً

الأخبار

الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 07:15 م

وسط قاعة المحكمة دارت حكايتى .. المتهم ليس عدو تربصنى بل زوجتى.. وقفت انادى أيها القاضى كن منصفا، فإن التى تقف امامك الان سقتنى الظلم، والهم، والحرمان.
حياتى هى حلقات الواحدة تلو الأخرى.
الاولى بدأت بمهاراتها، ونفسها فى طهيها للطعام فهو حقا مأساة ألحقت بي!، هى تطهو وانا أشتهى أكلها، ولا أتوقف عنه الى أن أشعر بالتخمة.. ظللت حتى أصبتنى آلام واوجاع القولون، ثم أصبحت زائر دائم عند الطبيب.. فمن السبب ايها القاضى؟
وفى الحلقة الثانية قالوا الأهل اننى أعاملها معاملة «سى السيد»، وبالاحرى شهريار .. هنا تعجبت وقلت سأثبت للجميع اننى لست كما يظنون.. فذهبت الى المطبخ لأصنع كوبا من الشاى دون مساعدتها .. لحظات قليلة ووجدتها تأخذها الخطوات الى حيث المكان .. وفجأة، صراخ منها.. سألتها ما السبب؟ لم ترد.
جلست افكر كان مطبخنا كالعادة نظيفا قبل دخولى.
هو «علشان شوية اطباق سقطوا فى الحوض، وقليل من الشاى والسكر افترشوا الارض، وكسر بعض من متعلقات النيش تفعل كل هذا».. اين الحب، والعشرة والتضحية من أجلى.. وأكدوا لى الأهل، أن المرأة تكره كسر أى شىء من مطبخها، فما بالك بالذى فعلته.
أما الثالثة
كانت ضربة موجعة لى فلم اعد استطع المشى بين الناس
والسبب انها خلقت بخفة ظل غريبة تحكى قصص ومواقف أمامي؛ ولأننى رجل ثقيل لم اعير لها أى اهتمام، وعند نزولى من منزلى تدور احداث حكاياتها فى مخيلتى، فتسيطر على الضحكات الهسترية وسط الشارع، وبين جموع الناس.
الكل ينظر إلى ويصفوننى بالمجنون .
أنها سبب فى همومى .. غضبى.. وتعاستى.. وفى الحلقة الرابعة لم اتحمل اكثر من ذلك سأبحث عن عروس.
اين هى تلك الجميلة .. لم اجد هنا ولم اعثر على فتاة فى جمال زوجتى هناك.
كاد الشلل يصيبنى فلم أجد جمالا يضاهى جمالها ورقة كارقتها.. أهذا طمع منها يا سيدى القاضى، أم أنها سحرتنى كى لا ترمق عيناى سواها؟
أنها حقا ساحرة
كن منصفا يا سيدى القاضى، وأمر سيافك بأن يسدد لها الطعنات لعلى ارتاح وأشعر بالعدل.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة