الأخبار المسائي
الأخبار المسائي


أدباء تحت سماء «الأخبار المسائي» 

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 15 يوليه 2021 - 08:44 م

◄كرم من الله صائد الجوائز.. الشماع جوهرة التاج .. ودعاء نبض لا يتوقف.

◄زيان عراب الأخبار المسائي .. وبهجت الثائر الهادئ.. وأمين نبوءات لا تتوقف 

"أنا من هنا وأنا هنا وهنا أنا"..  هذا مطلع قصيدة للخالد محمود درويش نزف بها عندما شعر أنهم سينتزعونه من وطنه .. إرتدتني حروف هذه القصيدة كثوب إغريقي جمع كل أرجائي عندما غمس أحدهم خبر إغلاق الأخبار المسائي في أذن روحي .. وجدتني أردد : "أنا من هنا وهنا أنا وهنا هنا ".. ثبتني إيماني بحتمية التطوير من جنون الذكريات .. ومنعتني ثقتي بحكمة قيادات الهيئة الوطنية للصحافة من القدح في القرار آملاً في صدق حدثهم وفي جدوي دراستهم .. في المسائية ومن بعده الأخبار المسائي حلمت أن أري اسمي فيه وله.. مازال  محفور في ذاكرتي مولدي الأول علي صفحات المسائية  وهو تحقيق صحفي أحدث ضجة في وقتها عن تجارة السلاح الإسرائيلي في الصعيد.

 من هنا انطلقت وكتبت أطنان من الحروف تمر الآن أمام ذاكرتي بفخر وخجل ..تفجرت مواهبي الأدبية علي صفحات الأخبار المسائي وكتبت روايتي الأولي " قلم مكسور "، وبتشجيع من زملائي وأساتذتي انطلقت لأكتب روايات " الأبواب المواربه " ورواية " هذا ما حدث " ورواية " أريد أن انتخب " ورواية " سيدة القلم المكسور " ومجموعة قصصية.

كل هذا كان باحتضان الأخبار المسائي  وحصدت العديد من الجوائز كان آخرها جائزة المايا الذهبي، كل هذا تحت مظلة الأخبار المسائي ومن بعدها تعرفت علي مجموعة من الزملاء الصحفيين الذي صعد نجمهم الأدبي طوال تواجدهم في أروقة الأخبار المسائي أرصد لكم في هذه المساحة التي قليلاً من إبداعاتهم الأدبية وهذه المساحة الأخيرة لن تفي سوي بشئ يسير من الغرض.

محمد الشماع .. جوهرة التاج 

الزميل محمد الشماع كانت نجاحاته تُعبد الطريق أمامي وتدفعني دفعاً نحو معشوقتي الكتابهة .. إمتاز الشماع بزاوية أدبية نادرة وتربع علي عرشها دون منازع، وهي زاوية التنقيب عن الزمن الجميل في شتي مجالاته الأدبية منها والفنية، والصحفية والإعلامية.. توقف رواد الرواية الأدبية الحديثة كثيراً أمام تجربة الشماع، وربما يتوقف جيل كامل لقراءة ما أصله في روايته حكايات من دفتر صلاح عيسي، مشاركة فيه الكاتبة المتميزة هاجر صلاح، وغيرها من الحكايات التي أدارت دفة عقول الشباب الي الزمن الجميل، وانهي قصة نجاحه بترشيح عمله " هبوط في الدورة الدموية " ووصوله الي القائمة القصيرة  في جائزة نجيب سويرس الأدبية، كل هذا الإنتاج كان لصحفي بالأخبار المسائي، فكان الشماع يفرغ خبراته في صياغة الكلمات علي أوراق الإخبار المسائي بمهنية تحسب له وللأخيار المسائي.

دعاء زكريا.. نبض بلا توقف 

خلال سنوات من العمل في المسائية والأخبار المسائي كانت الزميلة دعاء زكريا تجمع نبضات متناغمة من قصص وحكايات وروايات من واقعنا المرير واستطاعت من خلال مجموعتها القصصية  (عاشقة الظل ) ، أن تقتحم  كل الأبواب المغلقه في خبايا المرأة وغاصت في رحلة غوص داخل محيطات نفس المرأه بين أحلامها وأوجاعها  في قصة لغة الدموع تجعلك تبتسم نحو قصة شرفة المحبوب التي تنسج فيها الزميلة، لينتهي معها عشقك في قصتها، انتهي عشقي في مهده، وترصد الزميلة دعاء  فراشة لتتنقل بك بين حروفها من ( نهاية حلاوة روح )  الي  ( نصف رجل  ) وتجعلك تشتاق الي (الموت عشقً )  لتجعلك تشعر بالتحرر في ( كسرت قيدى).. لمع نجمها الأدبي داخل اروقة الأخبار المسائي، ونسجت خيوط أحلام قصصها بين جدرانها وأصبحت حقا كاتبة بنبض لا يتوقف. 

محمد زيان عراب الأخبار المسائي 

 الزميل محمد زيان الذي أبي أن تمر لحظات سفرك الي ياريس دون نقشها في روايته التي ترجمت الي الفرنسية تحت عنوان "حكايات باريس " فوصف زيان ككبار الكتاب الذين اعتمدوا أدب الرحلات في حياتهم.. رواية حكايات باريس سبقها الي الترجمة  رواية مشاهير وشهداء في الجنة قبل أن تولد روايته "يهود مصر من الأهرامات الى برج ايفل"،  ولم يتوقف الإبداع الأدبي للزميل محمد زيان الي حد الكتابة بفن أدب الرحلات، بل اندمج مع الملفات الشائكة التي كانت في وقتها خط أحمر لأي كاتب روائي لكنه بفطنة ومهنية استطاع أن يتخطي بإنسيابية هذا الخط في رواية "أقباط المهجر صداع في دماغ مصر" ورواية "البطريرك القادم".

 
وختم ثلاثيته التي اثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الأدبية حينها برواية "مصلوبون على أبواب الكنيسة" ليكتب بأسلوبه المتميز عن معشوقته الصحافة روايتة وثق فيها كواليس فساد الصحافة وأطلق عليها اسم "فساد الصحافة في عصر الحريم "، ليستمر زيان بعد بدايته من داخل الأخبار المسائي الي السفر خارج الحدود ليستحق عن جدار لقب عراب الاخبار المسائي.

محمد أمين ونبوءات لا تنتهي 

الزميل محمد أمين تخصص في ركن يحتاج الي قدرات خاصة،  فلديه حس سياسي وقومي ليجعله يستطيع التنبوء بمستقبل الوطن ويستطيع تحديد بصلته بقدره فائقة حيث تنبأ في رواية اعترافات رئيس المدينة بكل خطوات ثورة يناير ولم يكتفي بهذا وحسب، بل سرد في رواية "الإخوان المجرمون عقيدة الهدم وعقدة الدم ".

في هذه الرواية حول الزميل محمد امين حروفها الي عدسات كاميرا تصور أحداث المستقبل وما ستحدثه جماعة الأخوان في مصر ورصد في فصولها خطواتهم نحو حكم مصر وكشف في اروقة الرواية مكايد الإدارة الأمريكية والاسرائيلية لمصر ودورهم في تولي حكم الاخوان مصر وكانت الرواية في عام 2008 بمثابة انذار خطر،  وإرهاصات لثورة يناير واقتحم أمين عالم الرواية السياسية من بوابة رواية " كابتشينو المحافظ" كل هذا الإنتاج الأدبي  خرج من تحت سماء الأخبار المسائي وتحت مظلتها، لتكون الأخبار المسائي جديرة بالشكر والعرفان. 

أحمد بهجت الثائر الهادئ 

 لم تقع عيناي علي الزميل أحمد بهجت إلا ورمقت رواية من الروايات العالمية .. هادئ كأنه نسمة  نيلية وثائر وكأنه ريح مرسلة، قارئ جيد للأحداث العربية، وأفرغ ثقافته في هذا المجال، ومزجها بثورته الداخلية الدائمة في كتابه "عهد عربى جديد"، والذي وضع فيها  مجموعة من المقالات كتبت عام ٢٠١٦, تناول فيها أهم  المشاكل التي واجهت المنطقة العربية والعالم، وغلب عليها الطابع الاستشراقي وطرح فيها اسئلة واجابات صادفت الواقع واحتفلت الأخبار المسائي بنجاحاته علي صفحاتها .. فلله درك يا أخبار المسائي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة