الجمعة، 16 يوليه 2021 - 04:00 م

«خط أحمر» جملة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر مناسبة، وباتت اليوم ماركة مصرية مسجلة، يبعث من خلالها الطمأنينة في نفوس المصريين، كلما ظهر هناك ما يهدد الأمن القومي المصري، أو ينتابهم قلق على حياتهم أو مقدراتهم.

الخط الأول

وضع الرئيس السيسي الخط الأحمر لأول مرة منتصف العام الماضي، وتحديدًا في 20 يونيو 2020، ليقف في مواجهة المخططات العثمانية الجديدة، مطمئنًا المصريين عندما زاد التوغل التركي في ليبيا وبات مهددًا للأمن القومي المصري.
وقال السيسي وقتئذ خلال تفقده للوحدات المقاتلة للقوات الجوية فى المنطقة الغربية العسكرية، إن «سرت – الجفرة» خط أحمر لا يمكن لأي قوة تجاوزه من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري.

أثلجت هذه الكلمة قلوب المصريين وحتى الليبيين أنفسهم الرافضين للتدخلات الأجنبية في بلادهم، ومنذ ذلك الحين احترمت كل الأطراف ما تحدث به السيسي ولم تجرؤ أي قوة على الاقتراب من هذا الخط حتى وقتنا هذا.

الأمن المائي
وبالأمس القريب، وخلال احتفالية مبادرة «حياة كريمة» بحضور الرئيس ورئيس الوزراء ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، مع آلاف المصريين الممثلين لكل ربوع القطر المصري، وضع الرئيس خط أحمر جديد يتعلق بأمن مصر المائي.

وطمأن السيسي الشعب المصري على حقه من المياه، حيث زاد الغضب الشعبي في الآونة الأخيرة، من التحركات الإثيوبية المنفردة بشأن سد النهضة، وشروعها في الملء الثاني بقرار أحادي دون الرجوع لدولتي المصب مصر والسودان.

اقرأ أيضًا| الجمهورية الجديدة | خطوط مصر الحمراء .. مفتاح حل الأزمة الليبية

وقال السيسي خلال كلمته مساء أمس في ستاد القاهرة الدولي، إن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر ولا يمكن اجتيازه «شاء من شاء وأبى من أبى».

وقابل المصريون هذه الكلمة بحفاوة كبيرة ورأوا فيها زوال كل قلقهم على المياه وراح يردد الملايين كلمة السيسي التي باتت ملء السمع والبصر على مواقع التواصل الاجتماعي احتفاءً بها، ولثقتهم في أن كل ما تنطق به القيادة السياسية واجب النفاذ ولا يمكن لأي دولة أن تخاطر وتتجاوز الخطر الأحمر المصري.