زينب اسماعيل
زينب اسماعيل


أحوالنا..«علمتني قصة هاجر»  

بوابة أخبار اليوم

السبت، 17 يوليه 2021 - 01:16 م

زينب اسماعيل


كل عام ومصر و جميع المسلمين حول العالم بخير ..  ساعات ويهل علينا أول ايام عيد الاضحي المبارك عيد الأضحى وهو ذكرى تضحية سيدنا أبراهيم (عليه السلام) وإثبات إيمانه القوي بالله ، واستجابته لإرادة الله  بالتضحية بأبنه سيدنا أسماعيل (عليه السلام) عندما أمره الله بذلك ، و فرح الله بإيمانه وخضوعه التام لأوامره ، وأصبح هذا هذا الخضوع مثالاً على التضحية والإيمان التي يجب أن يتحلى بها كل المسلمين.. لا يمكن أن ننسي هنا ذكر قصة زواج سيدنا ابراهيم من هاجر التي وهبتها اياها زوجته سارة بعد أن يئست من الولد ، وعندما ولدت هاجر اسماعيل ، لعبت الغيرة لعبتها مع سارة ، فأمر الله ابراهيم أن يخرج وهاجر خارج البلدة ليتوقف في المكان الذي هو اليوم "مكة" تحديدا عند أول بيت لله بناه أدم عليه السلام والذي اختفي مع الزمن وأصبحت المنطقة صحراء لازرع فيها ولا بشر ولا ماء ! وأمر الله ابراهيم أن يترك هاجر وابنها اسماعيل في هذا المكان الموحش فنادته هاجر يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي، الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟! فلم يلتفت إليها الزوج، وكأنه على يقين أن وعد الله له لن  يخيب.. فقالت له : آلله  أمرك بهذا؟ فيرد ابراهيم : نعم . ترد عليه  في غير تردد ولا قلق: إذن لا يضيعنا ، وأكمل ابراهيم سفره مع قاقلته الي اليمن بقلب مطمئن أن الله خير من يستودع عنده الأحباء . وبدأ العطش يأخذ مأخذه من ابنها إسماعيل الذي صار يطلب الماء بإلحاح وفي  حيرتها بدأت هاجرالمستجيبة لأمر الله  تسعى بين هضبتي الصفا والمروة بكل ما أوتيت من طاقة لعلها تجد ماء يروي عطش رضيعها. وبعد سبع مرات  من السعي ، تمهلت عند رضيعها بعد أن بذلت كل ما تستطيع لتجد الماء وإذا بها تجده قد نبع عند رضيعها ، وهذا النبع ليس إلا بئر زمزم- سبحان الله ! إن الله سبحانه وتعالى إذا أراد أمرا هيأ له الأسباب والظروف، وفتح له الأبواب،وهذا ما تعلمته من قصة السيدةهاجر ، ففي السعي بين الصفا والمروه.. تعلمت أنك قد تطرق أبوابا للرزق في جهه ، والله قد كتب رزقك في جهةٍ لاتخطر لك على بال..! علمتني قصة هاجر، أن الله في فضله ورزقه كريم يُعطيك أكثر مما طلبت ، كانت تريد أن تروي عطش رضيعها .. فأعطاها الله بئر زمزم يرنوي منها كل من حول البئر وزوار مكة  الذين يأتون اليها من كل فج عميق ! إنه الله الكريم ! علمتني قصة هاجر ان الأرزاق ليس لها علاقه ببذل الأسباب ، تعلّمت أن يتعلّق قلبي بالله .. لا بالسبب ! علمتني قصة هاجر انك إذا انقطعت عن الناس  وانقطعوا عنك ، عطف الله عليك ومنحك من الأرزاق مالايمنحه لغيرك! العجيب في قصة هاجر أن إبراهيم لم يدع لهم بالأمن والأمان والرزق ..ولكن ولكن كانت دعوته كما جاء في القرآن الكريم:{ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة