السبت، 17 يوليه 2021 - 06:34 م

وسط مشاعر ممزوجة بالأحلام يعيشها حاليا عشرات الملايين من أهالينا فى ريف المحروسة تتسابق الجهود لتوفير الحياة الكريمة.. فى إطار التفعيل لمبادرة الرئيس السيسى. هذا المشروع يشمل تغيير وجه الحياة فى كل المجالات بقاطنى الآلاف من القرى والنجوع. 
خصص لتنفيذ المشروع العملاق مئات المليارات من الجنيهات بمشاركة من رجال الأعمال الوطنيين والمجتمع المدنى. لاشك أن عناصر هذا المجتمع وبحرصها على تفعيل دورها.. تستحق كل التقدير والتكريم من الدولة والشعب.
 من ناحية أخرى فإن مراحل تنفيذ المشروع تتضمن التطوير والتحديث بإقامة البنية التحتية وتزويد كل المناطق الريفية بالمرافق. اتصالا فإنها تشمل.. منشآت للصحة والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحى وكل المرافق الخدمية.
 ما سوف يتم يستهدف أن تتمتع هذه القرى بكل ما هو موجود بالمدن مع توافر فرص العمل والتسهيلات لإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. الهدف فيما بعد إتمام هذا المشروع بمراحله الثلاث.. ألا تكون هناك أى معاناة حياتية وعدم الحاجة للهجرة إلى الحضر. 
وباعتبار أن الزراعة هى محور الأنشطة السائدة فى الريف فإن الخطة وضعت فى حسابها توفير كل الاحتياجات. وتجنبا لعمليات العدوان بالبناء على الأراضى الزراعية فإن المشروع يشمل.. الانتهاء من تحديد الأحوزة الذى طال انتظاره.
 مشروع بهذه الضخامة وبتأثيره الاقتصادى والاجتماعى والسياسى.. جدير بأن تعقد له المؤتمرات. ارتباطا بهذا الشأن كان المؤتمر الاحتفالى الذى أقيم مساء الخميس وحضره الرئيس السيسى وكل المسئولين بالدولة. شهدت فعاليات هذا المؤتمر توقيع الرئيس على وثيقة المشروع القومى لتطوير الريف.
الدعوة لهذا المؤتمر والذى أقيم باستاد القاهرة.. ماهو إلا تجسيد للرعاية التى توليها الدولة لهذا المشروع الذى يعد الأعظم بين مشروعات (حياة كريمة). إن أهميته تنبع من أنه يتعلق بحياة ومستقبل ٦٠٪ من سكان مصر. 
لايمكن أن يخفى على أحد أن أهمية وعظمة هذه المبادرة أنها تأتى بعد عقود وعقود من الإهمال. محصلة هذه المعاملة كان له انعكاسات سلبية على كل أوجه الحياة فى الوطن كله. إن انعكاساتها لم تقتصر على الريف فحسب وانما امتدت وشملت كل مناطق الحضر.
نعم.. حياة كريمة - الريف المصرى.. تغيير لحياة ٦٠ مليون مواطن مصرى.